قضية وفاة الطفل المحمد تفاعلت في بلدته ورسمياً أبو فاعور لإجراء قانوني وخليل أوقف التعاقد مع المستشفى

لا تزال قضية وفاة الطفل مؤمن خالد المحمد تتفاعل لدى ابناء بلدته وعلى المستوى الرسمي فأهالي بلدة برج العرب في عكار جددوا التأكيد أمس انهم سيستمرون في ملاحقة المسؤولين في المستشفيات التي رفضت استقبال الطفل قانونياً ومعالجته، الامر الذي تسبب بوفاته.
وقد شيع الطفل مؤمن المحمد أمس وسط مظاهر حزن وغضب، وكان توفي اول من امس اثر اصابته بعارض "تبين لاحقا انه مصاب بالسحايا"، ولم يتم اسعافه سريعاً بسبب عدم استقباله من بعض المستشفيات، كما اوضح رئيس بلدية برج العرب عارف شخيدم الذي اكد ان الطفل قد توفي نتيجة عدم استقبال عدد من مستشفيات الشمال له بحجة ان لا اماكن لديها على حساب وزارة الصحة.
واشار شخيدم الى ان ادارات هذه المستشفيات طالبت والد الطفل بدفع مبالغ مالية مسبقة قبل ادخاله المستشفى رغم خطورة وضعه وحالته الطارئة. وهذه المبالغ لم تكن متوافرة لدى الوالد الذي ذهب بابنه على عجل الى المستشفى على امل انقاذه. وحين تم تأمين المبلغ المطلوب كان الطفل قد توفي عند باب احدى هذه المستشفيات.
من جهته، وزير الشؤون الاجتماعية رئيس المجلس الأعلى للطفولة وائل أبو فاعور أوفد فريقاً اجتماعياً متخصّصاً من الوزارة لمقابلة عائلة الطفل المحمد، وذلك للاطلاع منهم على حقيقة ما حصل.
من جهته، تابع وزير الصحة العامة علي حسن خليل موضوع وفاة الطفل المحمد، من خلال التقارير التي وردته من الأطباء المراقبين ومصلحة الصحة المكلفين من التحقيق في القضية. وبناء عليه أصدر الوزير خليل قراراً قضى بوقف التعاقد مع مستشفى الشفاء في طرابلس، وذلك بناء على التقارير المقدمة من الأطباء المراقبين والتي تثبت وفق وزير الصحة أن مستشفى دار الشفاء قد رفض ادخال الطفل مؤمن خالد المحمد البالغ من العمر سنة وثمانية أشهر المستشفى بحجة غير قانونية، علماً أن الطفل كان في حاجة الى المساعدة الطبية.
وشدد الوزير خليل على عدم التهاون في الالتزام بمضمون العقود بين الوزارة والمستشفيات، وفي حق المواطن في الحصول على الطبابة والاستشفاء، علماً أن ما تقدمه المستشفيات هو حق للمواطنين مقابل ما تدفعه الدولة ولا يحق لأحد مصادرته.
وأصدرت ادارة مستشفى الشفاء بياناً شرحت فيه ملابسات ما حصل، وقالت أن قسم الطوارئ في المستشفى استقبل الطفل وتبين انه توفي وحاولوا انعاشه من دون جدوى، مشيرة الى ان قسم العناية المركزة للأطفال غير متوافرة في المستشفى.