الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صحة - حذار...طفلك قد يكون مصاباً بها!

جيسيكا نجم
A+ A-

قد تكون ذات أبعاد نفسية أو تتعلّق بشكل مباشر بالجسم. لا أحد في مأمن منها، وخصوصاً إبنك الذي يعيش تحولات عدة في فترة المراهقة... مسائل لا بد من التطرّق اليها، يمكن أن تساعدك في مواجهة المشكلة... وحلّها!


الإكتئاب في سنّ المراهقة


الإكتئاب هو حالة تؤثر في نحو 5% من الأطفال والمراهقين في أي وقت من الأوقات، وذلك وفقا للأكاديمية الأميركية للطب النفسي للأولاد والمراهقين. يمكن أن يسبّب الإكتئاب بعض المشكلات مثل صعوبات التعلّم في المدرسة وفي العلاقات، وإنعدام الرغبة بالتمتّع بالحياة. كما يمكن أن يؤدي، في أسوأ حالاته، الى الإنتحار ¶ السبب الرئيسي لحالات الوفاة بين المراهقين في الولايات المتحدة الأميركية. هنا، لا بدّ من تثقيف الذات حول هذا الموضوع المهم والمعقّد للمحافظة على صحة وسعادة إبنك المراهق.
يمكن أن تظهر لدى المراهق الذي يعيش الإكتئاب علامات المرض الآتية:
¶ حزن أو إكتئاب
¶ شعور بالتفاهة واليأس
¶ فقدان الإهتمام بالأشياء التي كانت تمتعه عادة
¶ الإبتعاد عن العائلة والأصدقاء
¶ البكاء
¶ عدم القدرة على النوم أو بالعكس النوم أكثر من اللازم
¶ فقدان أو زيادة الشهية
¶ أوجاع وآلام مستمرة، لا يمكن مداواتها حتى بالعلاج
¶ تهيّج
¶ شعور بالتعب رغم الحصول على قسط كاف من النوم
¶ عدم القدرة على التركيز
¶ التفكير بالإنتحار، الحديث عن الإنتحار أو محاولة الإنتحار


كيف يمكنني التصرّف إذا شعرت أن إبني المراهق مصاب بالإكتئاب؟
تحدّث مع إبنك عن مخاوفه. يمكن أن تكون له أسباب محددة وراء تصرّفه بطريقة معيّنة. فإن فتح خطوط تواصل معه، سيشعره ذلك بإهتمامك به وبأنك جاهز للحديث معه عن وضعه.
إضطرابات نفسيّة مثل صورة الجسم وإضطرابات الأكل


أمي، هل أنا سمينة؟
لا تهتم مجلات الموضة بصورة الجسم لدى المراهقين كما لا تعرض صورا لنساء ورجال بأجسام سليمة وصحية؛ بل بالعكس، لا تخفي المجلات واقع هاجس المجتمع بالنحافة. من المهم أن يكون الأهل قادرين على ترويج صورة الجسم السليم في سن المراهقة كجزء من مساعدة الطفل على تكوين صورة إيجابية عن جسمه.
تعرض الكلية الأميركية لطب النساء والتوليد هذه الإحصاءات حول الصورة غير الصحية للجسم وحول إضطرابات الأكل:
¶ نحو 54% من الفتيات والنساء تراوح أعمارهن بين 12 و 23 سنة غير راضيات عن جسدهن.
¶ يعتقد ثلث طلاب المدارس الثانوية أنهم يعانون زيادة الوزن في حين عدم الزيادة فعلياً.
¶ حوالى 75% من الفتيات الصغيرات في عمر التسع سنوات إتبعن نظاماً غذائياً بين مرتين الى خمس سنوات في سنة معيّنة.
¶ في أي وقت من الأوقات، تعاني بين 5 و10 ملايين من النساء والفتيات من إضطرابات الأكل المضرّة بصحتهن، بما في ذلك فقدان الشهية العصبي والشره المرضي.
تكوّن العديد من النساء صورة سلبية عن أجسادهن، هذه الصورة التي تؤدي الى إضطرابات في الأكل ومنها الأكثر شيوعا: فقدان الشهية والشره المرضي. يمكن أن تكون لهذه الإضطرابات عواقب صحية كبيرة:
¶ فقدان الشهية هو مرض خطير ومميت في بعض الأحيان. إن الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية يرون أنفسهم يعانون من زيادة الوزن في الوقت الذي لا يكون ذلك حقيقيا في الواقع.
¶ الشره المرضي هو إضطراب في الأكل أي تناول الطعام بنهم ومن ثم تطهير المعدة. إن الأشخاص الذين يعانون من الشره المرضي يتناولون الطعام، الكثير من الطعام، ويجدون من بعدها طريقة للتخلّص منه. التطهير يمكن ان يعني التقيؤ، إستعمال المسهلات والممارسة المفرطة للرياضة.


الترويج لصورة جسم صحية
كوني نموذجا يحتذى به! إذا أحببت جسمك، يرى المراهق ذلك صحياً وطبيعياً. تجنّبي الحديث الدائم عن إتباع نظام غذائي أو عن "عيوب" جسمك. فإن تعليقاتك عن نفسك يمكن أن تؤثر جداً في طريقة رؤية إبنتك المراهقة لنفسها.


الإضطرابات الجسدية كحبّ الشباب


من منا لا يتذكّر بروز بثرة أو إثنتين قبل إلتقاط الصورة التذكارية للصفّ أو قبل الخروج الى موعد غرامي؟ إذا كنت لا تذكر فذلك يعني أنك لم تعان من مشكلة البثور خلال سن المراهقة.


ما هو حبّ الشباب؟
النقاط، البثور، الرؤوس السوداء، الرؤوس البيضاء – كلها تشير الى ما نسميه بحبّ الشباب. وفقا للمعهد الوطني لإلتهاب المفاصل، العضلات، العظام والأمراض الجلدية، فإن ولادة البثرة تبدأ داخل بصيلات الشعر التي تتصل بالغدد الدهنية.


ما هي مسبّبات حبّ الشباب؟
ثمة أسباب عدة وراء ظهور حبّ الشباب أو وراء زيادتها:
¶ تغيّر في مستوى الهرمونات: يمكن أن يحدث ذلك بسبب سن البلوغ، فترات الطمث، الحمل، تناول حبوب منع العمل أو بسبب الإجهاد.
¶ منتجات التجميل الدهنية: مستحضرات التجميل أو منتجات تصفيف الشعر الزيتية او الدهنية.
¶ الأدوية مثل هرمون التستوستيرون، الإستروجين، المنشطات، الفينيتوين وغيرها.
¶ التعرّق، الرطوبة أو الهواء الملوّث.
¶ تهيّج الجلد؛ عصر البثور يمكن أن يسيء حالة حبّ الشباب. كذلك، فإن جلد الخوذات الرياضية الذي يفرك الجلد بالإضافة الى المجوهرات او الملابس الضيقة كلها أسباب يمكن ان تؤدي الى بروز حب الشباب.
لا يسبب الشوكولا بالضرورة بروز البثور، كذلك الأمر بالنسبة الى المأكولات الدهنية – إلا في حال فركها على البشرة.
كيفية معالجة حب الشباب: غسل الوجه بغسول مطهّر معتدل، مرة او مرتين في اليوم – تجنّب الإفراط في غشل البشرة إذ ذلك يمكن أن يسبب تهيّجها. التأكد من مسح الماكياج وغسل الوجه قبل النوم.


المراهقون: كحول ومخدرات


إن تجربة الكحول والمخدرات خلال سن المراهقة أمر شائع. لسوء الحظ، فإن المراهقين لا يرون في غالبية الاحيان صلة بين تصرفاتهم وعواقبها.
إن المراهقين الذين يبرز لديهم خطر المعاناة مع مشكلات حقيقية من جراء اللجوء الى الكحول والمخدرات هم:
¶ الذين لديهم تاريخ عائلي من إضطرابات تعاطي المخدرات
¶ المصابون بالإكتئاب
¶ الذين يعانون من قلة الثقة بالنفس
¶ الذين يشعرون بنفسهم عكس التيار الأساسي.
يدمن المراهقون على انواع مختلفة من المخدرات، سواء المشروعة وغير المشروعة منها. تشمل المواد المتاحة والمشروعة قانونا الكحول، الأدوية الموصوفة، المستنشقات (أبخرة المواد اللاصقة مثلاً)، أدوية السعال التي يمكن شراؤها بدون وصفة طبية، أدوية الزكام، أدوية النوم وادوية الريجيم. أما المخدرات المشروعة الاكثر استعمالا هي الماريجوانا، المنشطات (الكوكايين، الكراك وغيرها)، LSD، PCP، الأفيون، الهيرويين والمخدرات المثيرة للنشوة.
تشمل علامات إدمان المراهقين على الكحول والمخدرات الأعراض التالية:
¶ أعراض جسدية: تعب، مشكلات صحية متكررة، إحمرار العينين وتأززها، سعال دائم.
¶ أعراض نفسية: تغيّر في الشخصية، تبدّل مفاجئ في المزاج، تهيّج، سلوك غير مسؤول، قلة إحترام الذات، سوء الحكم، إكتئاب، إنعدام الإهتمام.
¶ على صعيد العائلة: الإعتراض، كسر القواعد أو الإبتعاد عن العائلة.
¶ على صعيد المدرسة: إنخفاض الإهتمام بالمدرسة، مواقف سلبية، إنخفاض في المستوى، تغيّب متكرر، مشكلات في الإنضباط.
¶ على الصعيد الاجتماعي: تكوين صداقات جديدة مع اشخاص لا تهمهم القيم العائلية والنشاطات المدرسية؛ مخالفة القانون، تغيير النمط التقليدي في اللباس والموسيقى.


كيف يتدخّل الأهل في هذا الإطار؟
لا داعي للخوف. فالوقت الآن هو للتصرّف ولإتخاذ الإجراء المناسب. أهم ما في الأمر هو أنه عند إكتشاف إدمان ولدكم على المخدرات التفكير بطريقة لمساعدته. ثمة مجموعات لمساعدة الاهل ولتوعيتهم على كيفية التعامل مع المراهقين وتثقيفهم حول مسألة الإدمان التي يعاني منها المراهق.
إحصلوا على المساعدة... هذا اهم ما يمكن القيام به في بادئ الامر. وإعلموا ان الادمان لدى المراهق ليس بأمر يمكن التوقف عنه من تلقاء نفسه.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم