الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مجزرة في حي الشجاعية ... والجيش الاسرائيلي يوسع نطاق عمليته البرية

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

قُتل 20 فلسطينيًا وفر الآلاف من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، نتيجة العملية العسكرية الاسرائيلية في القطاع.


كما قتل 14 فلسطينياً بينهم نجل أحد قادة حركة "حماس" وعائلته ليل السبت الأحد في قصف جديد على غزة حيث قرر الجيش الاسرائيلي، الذي أعلن مقتل اثنين آخرين من جنوده، توسيع نطاق هجومه البري على القطاع في إطار عمليته التي أودت بحياة 357 فلسطينياً منذ الثامن من تموز الحالي.


وفي الوقت نفسه، تستمر التحركات الدبلوماسيّة في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المنطقة اليوم.


وأعلن الجيش الاسرائيلي، في بيان، صباح اليوم "توسيع نطاق المرحلة البريّة من عملية الجرف الصامد مع انضمام قوات إضافيّة إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في قطاع غزة وخلق واقع يمكن للسكان الاسرائيليين أن يعيشوا فيه بأمن وأمان".


وتقول اسرائيل إنّ عمليتها تهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني باتجاه الأراضي الاسرائيليّة بينما تسعى من خلال هجومها البري إلى تدمير الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون.


وبدأ الجيش الاسرائيلي هجومه البرّي على غزة، مساء الخميس الماضي، بعد عشرة أيام من قصف جوي وبرّي وبحري استهدف القطاع الفلسطيني المحاصر، وذلك في إطار عملية عسكرية واسعة النطاق اطلق عليها اسم "الجرف الصامد".


ومع دخول العملية الاسرائيليّة يومها الثالث عشر، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة أنّ أربعة فلسطينيين هم أسامة خليل الحية، نجل القيادي في حركة حماس خليل الحية، وزوجته هالة أبو هين وطفليهما خليل وامامة قتلوا في قصف جوي اسرائيلي استهدف منزلهم شرق مدينة غزة.


وأشار شهود عيان إل أنّ الطائرات الحربيّة الاسرائيليّة أطلقت عدّة صواريخ على منزل لآل الحية في حي الشجاعية ما أدى إلى تدميره. وتحدث القدرة عن مقتل شخص خامس واصابة عشرات في هذا القصف.


كما تحدث صباح اليوم عن وصول جثة فلسطيني آخر "إثر استمرار العدوان الصهيوني المتواصل على شرق مدينة غزة"، في حين ذكر شهود عيان أنّ التخوم الشرقيّة لمدينة غزة تشهد قصفاً عنيفاً للمدفعية الاسرائيليّة أسفر عن وقوع العديد من الضحايا.


ولفتت وزارة الصحة إلى أنّ طواقم الإسعاف غير قادرة على الوصول إلى تلك المنطقة لإجلاء الاصابات متهمة اسرائيل "باستهداف سيارة اسعاف في منطقة الشجاعية". ودعت "المنظمات الدوليّة وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر" إلى "الزام الاحتلال باحترام القانون الدولي بعدم استهداف الطواقم الطبيّة".


وقتل فلسطيني في قصف اسرائيلي على المنطقة الوسطى للقطاع، وسبعة آخرون في قصف على مدينة رفح جنوب القطاع، كما أعلنت مصادر طبيّة وشهود عيان. وقتل ستة من هؤلاء في قصف جوي والسابع في قصف مدفعي. وبين القتلى ثلاثة استهدفت غارة اسرائيلية منزلهم.


من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي اليوم مقتل جنديين اسرائيليين آخرين في مواجهات داخل قطاع غزة وحوله. وقال إنّ بار راهاف (21 عاماً) قتل بصاروخ مضاد للدبابات بينما قتل بنايا روبيل (20 عاماً) في تبادل لاطلاق النار.


ولم يذكر الجيش أي تفاصيل إضافية لكن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" كانت تحدثت فجر اليوم عن "استدراج قوة صهيونيّة مؤللة حاولت التقدم شرق حي التفاح (شرق غزة) إلى كمين محكم معد مسبقاً (...) ما أدى إلى تدميرها بالكامل"، مضيفةً أنّ "المجاهدين تقدموا بعد ذلك صوب ناقلات الجند وفتحوا أبوابها وأجهزوا على جميع من فيها وعددهم 14 جنديا صهيونيا".


وفي إطار التحركات الدبلوماسية، أعلنت الأمم المتحدة أنّ أمينها العام الذي يصل اليوم إلى المنطقة سيزور الدوحة ثم الكويت قبل أن يتوجه إلى اسرائيل ورام الله ثم عمان في "محاولة لتشجيع وقف اطلاق نار دائم". وأضافت أنّه يعتزم العمل "بالتشاور مع الفاعلين الاقليميين والدوليين لانهاء العنف وايجاد مخرج" للنزاع.


وفي ختام جولة في المنطقة شملت مصر والاردن أيضاً، عبّر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في اسرائيل عن "قلقه الشديد" لعدم التوصل لوقف لاطلاق النار في قطاع غزة. وأكّد في عمان أنّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعد "أولوية مطلقة" لبلاده، موضحاً أنّ المبادرة المصريّة تحظى بدعم دولي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم