الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حمادة: خطاب الاسد مسرحية مبكية

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام،
A+ A-

اعتبر النائب مروان حمادة، في حديث الى "اذاعة الشرق"، ان خطاب الرئيس بشار الأسد هو "استكمال غير موفق للكوميديا التراجيدية التي بدأها الأسد في الإنتخابات المسخ التي أجراها والتي لم تجر إلا في مناطق قليلة ركز فيها على ضاحية بيروت الشرقية وسفارة بلاده المشؤومة".


وقال: "الملفت في قسم اليمين، أنه لم يتم في مجلس الشعب كما جرت العادة في دورات سابقة، ولا ننسى أنها الدورة الثالثة في تمديداته وتجديداته المتتالية"، مشيرا الى ان "ما حصل مسرحية مبكية في الوقت الذي كانت كل الهواوين تنهمر على دمشق وكانت كل الجبهات مشتعلة، خلافا لما كان عليه الوضع عليه منذ شهر تقريبا"، معتبرا ان "بداية نهاية بشار الأسد التي بدأت فعلا في العام 2011 تسارعت الان في هذه المسرحية الدستورية الفاشلة".


ولفت الى ان "خطاب القسم قاله للمرة الأولى عندما توفي والده والمرة الثانية كانت عندما انفجرت أزمة لبنان واقترف العديد من الجرائم لا سيما جريمة الرئيس رفيق الحريري وكانت إيران وروسيا قد بدأتا بدعمه، ثم قال هذا القسم في الربيع العربي وهو الثالث ولا معنى دستوريا ولا سياديا ولا قانونيا له. ولا أريد أن أطلق تسمية على الشعب السوري لا تليق به إنما هو ومحيطه "ديك على مزبلة".


وعن الوضع في غزة، رأى حمادة أن "المشهد مأساوي وحقيقي"، وقال: "غزة هي التراجيديا الكاملة في ظل الصمت العربي والدولي، ولكن يجب إلى جانب الإجرام الإسرائيلي الذي لم يتغير من فصل إلى فصل ومن حرب إلى حرب والذي يستهدف بداية الأطفال والنساء كما نرى حاليا، لا بد من أن نتحدث بعض الشيء عن النقد الذاتي، لأن غزة منذ سنوات هي رهينة سياسة إيران التي تريد ضرب الوحدة الداخلية الفلسطينية دائما وإفساح المجال لإسرائيل لكي تمعن في سفك الدماء العربي. يرسلون بضعة صواريخ، لكن السؤال أين محور المقاومة والممانعة؟ أين إيران وأين المظلة؟ كل شيء محضر له حتى يدفع شعب غزة الثمن المعنوي والدول العربية تنظر وهي مشلولة القدرة على مواجهة هذه المؤامرة".


وعن تجدد المعارك في القلمون، قال حمادة: "بدأت الأمور في جعل سوريا فيتنام ثانية وانغمس حزب الله فيها واصبح معنيا في التوسع وفتح الجبهات وفي تكبد الخسائر، وهم من شعبنا، هم أولادنا في الجنوب وفي البقاع، يستشهدون في سوريا لحماية نظام ديكتاتوري فاشي سارق وقاتل. انا لا أفهم أبدا فلسفة حزب الله التي تدعي حماية الشعوب والمقاومة في وجه العدو الإسرائيلي، فتصبح كل قواه الضاربة، من كادراته وقادته وحتى شبابه الذين هم في عمر 17 سنة، تسقط في مغامرة لا مبرر لها سوى الإنصياع الكامل لأوامر طهران. منذ القصير، نبهنا "حزب الله" من أنه يتدحرج إلى فيتنام لبنانية سورية سيكون هو أول ضحاياها، ونتمنى عليه مجددا رأفة بوحدة لبنان العودة".


وعن الوضع اللبناني، قال: "نرى اليوم حكومة متعثرة ومجلسا مشلولا، ولولا اللبنانيين وهمتهم لرأينا البلد أشلاء, لكن اللبنانيين ما زالوا متماسكين مع بعضهم رغم كل شيء وهذا ما نعول عليه. نكرر مطالبتنا من شركائنا في الوطن الخروج من المستنقع السوري الذي يتوسع باتجاه العراق, نطالبه بالخروج من الحرب المذهبية التي تم التخطيط لها للشرق الأوسط والبدء بحل الأزمة الدستورية في لبنان للحفاظ على لبنان, ننتخب رئيسا ثم نشكل حكومة قادرة وليس كما نرى حكومة من 24 وزيرا. وما نراه في السلسلة وفي دفع الرواتب والجامعة اللبنانية فهو فضائح متنقلة في عنق هذه الحكومة".


وعن وضع حكومة المصلحة الوطنية، قال حمادة: "إن التجربة كانت صعبة في بدايتها وقد ضحى تيار المستقبل والرئيس الحريري من أجلها الكثير الكثير، ولا ننسى انه رغم الألم وهو خارج من محكمة لاهاي، حيث كان يشاهد صور الفيديو عن كيفية اغتيال والده الشهيد رفيق الحريري، وخوفا من أن نقع في الفراغ في الرئاسة وندخل في المجهول لأنه كان يتحسس أنهم لا يريدون رئيسا ولا حكومة ولا مجلسا نيابيا لنذهب في ما بعد إلى ما يسمونه الهيئة الدستورية, أمام كل هذا الواقع ضحى تيار المستقبل بأحسن كوادره في الحكومة ليقع هو أسير حكومة كان من الخطأ القبول بها. ورأى "أن الفريق الآخر متمسك بالحكومة بأي ثمن لأنه يحتاج إلى هذا الغطاء وهذه الحماية في الوقت الذي يفرغ من كل ثيابه المعنوية والمادية في كل أنحاء الشرق الأوسط من بغداد المالكي إلى دمشق بشار ولا يزال متمسكا بالمرشح المستحيل ميشال عون".


وعما سيطرحه الرئيس سعد الحريري في كلمته غدا، قال حمادة: "إن الرئيس الحريري لم يبخل على لبنان بمبادرات متتالية، وأحيانا كانت على حسابه وعلى حساب الرأي العام التابع له في سبيل مصلحة الوحدة اللبنانية وفي كل المواقع مع حلفائه المسيحيين ومع أخصامه المسيحيين , كذلك فإن الفيتو الذي رفض ان يطلقه في وجه العماد عون كان لحماية لبنان وما تبقى من حصانة وطنية ووحدة شعبه. أنا أتوقع كلاما من الرئيس الحريري في نفس الإتجاه, لم نتبلغ إن كانت هناك مبادرة معينة ومحددة ولكن أي كلام سيقوله الرئيس الحريري سيكون حتما لصالح وحدة لبنان والحفاظ على البلد وأهله".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم