السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ميقاتي: تحويل الأنظار الى طرابلس محاولة يائسة لرفع المسؤولية الوطنية عن سوء الأداء

A+ A-

أكد الرئيس السابق نجيب ميقاتي أن "البعض يريد مجددا إلباسنا ثوب الحوادث الأمنية في طرابلس المعروفة أهدافها ومفتعلوها ومموّلوها على مدى ثلاث أعوام، والتي نتجت عنها تداعيات وتوقيفات باتت تضغط على اعناق مسببي هذه الحوادث، متناسين الخطة التي أعلنوها في 25 كانون الثاني 2010 بأنهم لن يدعوا طرابلس او يدعونا نرتاح طالما هم خارج السلطة. نريد العدالة للجميع ونريد الحفاظ على هيبة الجيش وجهوزيته، كما المؤسسات الأمنية والقضائية كافة".


وقال خلال لقاء في طرابلس: "يعيش لبنان في خضم أزمة سياسية ودستورية وحكومية غير مسبوقة وأوضاع أمنية غير مستقرة ناتجة بالدرجة الأولى عن تداعيات الحوادث الدائرة من حولنا ومحاولات ادخال لبنان مجددا في صراعات المنطقة، ولطالما نادينا بتوحد جميع القيادات اللبنانية للخروج من هذا المأزق ومحاولة التوافق على حل لبناني داخلي يحمي وطننا ويقينا الشرور الداهمة، الا أن البعض، وبدل ان يتعظ من تجارب الماضي القريب، تجارب التحريض والتخوين واستعداء الآخر، ثم إضطراره لعقد تسوية ملتبسة انقلب فيها على كل مزاعمه، عاد مجددا الى استعمال ماكينته الإعلامية لرمي الاتهامات جزافا ومحاولة قلب الحقائق لتحويل الانظار مجددا عن المآزق التي يمر بها".
وأضاف: "يمسكون اليوم بالمفاصل الأمنية والقضائية الاساسية، وتقع على عاتقهم مسؤولية مواجهة التداعيات والنتائج التي لا بد له من مواجهتها، من ملف سلسلة الرتب والرواتب، الى الجامعة اللبنانية، الى ملف سجن رومية، والموقوفين والتفجيرات، وما محاولة تحويل الأنظار الى طرابلس مجددا الا محاولة يائسة لرفع المسؤولية الوطنية عن سوء الأداء. وللتذكير فقط، عندما وفع تفجيرا مسجدي السلام والتقوى، كنت أنا من أحال المطلوبين الى القضاء، وجاءت التسوية السياسية لاحقا لتوقف الحوادثث في طرابلس، لأن الجميع باتوا على طاولة واحدة، وحصل الاتفاق السحري السريع الذي أوقف المعارك وقضى بترحيل آلِ عيد وتسليم قادة المحاور في طرابلس انفسهم الى القضاء. فبالله عليكم من صاغ هذا الإتفاق، ومع من وكيف، وبأي ثمن، وعلى حساب من؟"
وختم "إن أهل طرابلس شرفاء طيبون وقادرون على التمييز بين الحق والباطل. ومخطىء كل من يراهن على ضرب إسفين بيني وبين أهلي، فمعلوم من يستعمل المدينة صندوق بريد ومن يريد عزتها ونهضتها، بل معلوم من تحركه روح وطنية خالصة ومن تحركه مصالح انتخابية واقتصادية وشراكات وصفقات. حضورنا في المدينة لا يترافق بضجيج وصخب، لأنه حضور أهل البيت، فإذا قررتم الغضب فعيشوه لكن ارحموا طرابلس وإرحموا لبنان من نوبات الغضب".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم