غارات على مواقع عسكرية سيطر عليها الحوثيون في عمران

عاود الطيران الحربي اليمني أمس قصف مواقع تابعة لمسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثية في مدينة عمران، فيما دعا زعيم الجماعة لجنة الوساطة الرئاسية إلى زيارة محافظة عمران والاطلاع ميدانيا على حال مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية التي قالت اللجنة الامنية العليا وكذلك لجنة الوساطة الرئاسية أن المسلحين الحوثيين احتلوها وسط عمليات نهب وسلب لمستودعاتها.

وقال وجهاء وسكان إن المقاتلات اليمنية شنت ست غارات على مواقع عسكرية سيطر عليها الحوثيون في مدينة عمران، ومن ضمنها معسكرات اللواء 310 مدرع في مسعى لارغام المسلحين اخلائها وتسليم عتادها العسكري.

واستهدفت الغارات ايضا مواقع سيطر عليها الحوثيون في مناطق الجميمة ومصنع اسمنت عمران وجبل الضين، لم يتسن الحصول على معلومات في شأن ضحاياها.

وشوهد المسلحون الحوثيون في بعض احياء وشوارع مدينة عمران، وبحوزتهم آليات عسكرية ثقيلة، فيما قالت مصادر أن بعضا من ترسانة المواقع العسكرية نقلت إلى محافظة صعدة.

وقالت مصادر مستقلة إن مقر اللواء 310 كان يحتوى على نحو 45 دبابة و 15 قاعدة كاتيوشا و 60 مدرعة ونحو 100 ناقلة جند صغيرة والعديد من مستودعات الذخائر.

زعيم الجماعة

في غضون ذلك كشف زعيم جماعة "انصار الله" عبد الملك الحوثي تفاصيل اللحظات الاخيرة قبل اجتياح مسلحيه مدينة عمران، وقال إنه قدم مبادرة لوقف الاقتتال وتأمين خروج آمن لمنتسبي قوات اللواء 310، قبل أن يعلن قائد اللواء حميد القشيبي استمراره في الحرب والقتال"، رافضا ما أسماه أي مهادنة آو اتفاق وأنه سيقاتل حتى آخر جندي في اللواء ونقلت تصريحه مختلف وسائل الإعلام التابعة لحزب الإصلاح".

ولفت في بيان إلى أن جماعته توصلت في وقت متقدم من فجر الاربعاء إلى اتفاق مع لجنة الوساطة الرئاسية يقضي بنزول اللجنة ميدانيا إلى محافظة عمران لتطبيع الأوضاع والتأكد من سلامة المباني الحكومية من أي اعتداء أو نهب ، وفوجئنا في صباح اليوم بالطيران الحربي يقصف وبشكل مكثف المباني الرسمية والحكومية.

وطالب لجنة الوساطة الرئاسية النزول إلى مدينة عمران والاطلاع عن كثب على مجريات الأحداث وعلى واقع المباني الحكومية، وصفا ما جاء في بيان اللجنة في شأن احتلال الحوثيين المباني الحكومية ونهبها " بهتان وزور".

وحمل الحوثي حزب التجميع اليمني للإصلاح ( الاخوان) مسؤولية الاحداث مشيرا إلى أنه رفض اتفاق وقف النار أكثر من مرة وأعلن ذلك بشكل واضح للرأي العام ورفض الحلول حتى في الساعات الأخيرة من الأحداث هو من يتحمل المسؤولية بتعنته ورفضه لكافة الحلول والاتفاقيات".

واكد أن أي محاولات لتحميل جماعته المسؤولية" إنما هو تجاهل واضح للمواقف التيقدمناها واعلنا الالتزام بها وانحياز للقوى التكفيرية وللجهات النافذة، ونحن من نحملهم المسؤولية في جر البلد إلى متاهات وحروب وفوضى وتدمير الدولة نزولا عند رغبات نافذين متورطين في سفك دماء الشعب اليمني".

وحمل الحوثي على بيان لجنة الوساطة الرئاسية الذي حمل الحوثيين مسؤولية الاحداث الاخيرة في محافظة عمران، وقال إن بيان اللجنة تجاهل الواقع وابتعد عن الحقيقة وانحاز مع الجلاد ضد الضحية".

واكد حرضه على " على الأمن والاستقرار والسلام" مشيرا إلى تقديمه المبادرة تلو الاخرى لحل المشكلة بشكل جذري في عمران ومناطق التوتر، وقدم التسهيلات اللازمة وبشهادة الصادقين والمنصفين آخر ذلك تجاوبنا المطلق مع الاتفاق الأخير الذي أعلن الطرف الأخر رفضه بشكل واضح وظل يرفضه حتى اللحظة".