الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رسالة إلى مشجعي البرازيل!

المصدر: النهار
محمد نمر
A+ A-

نعم، كانت الهزيمة قاسية علينا في مباراتنا أمس أمام ألمانيا التي ارتكبت مجزرة أهداف في حقنا.
نعم، التاريخ سجل أمس انهيار الكرة البرازيلية أمام "المانشافت" الالماني بعد الهدف الأول.


نعم، كما قلتم "الماكينة" الألمانية طحنت المنتخب البرازيلي وخرجت بـ 7 فناجين قهوة برازيلية استمتعوا بها قبل الوصول إلى نهائي المونديال.
نعم، ألمانيا اجتازتنا وخسرنا حلم رفع كأس العالم وخرجنا برؤوس منحنية وعيون تدمع.


نعم لكل ما قلتكم. سعيدون باننا مصدر ابتسامات مشجعي المنتخب الألماني بعد عدم اقتناعكم باداء منتخبكم أمام الجزائر وفرنسا. أما أمام البرازيل "فإذا عرف السبب بطل العجب". اسباب عدة تجعلنا نقتنع بالخسارة الكبيرة ونرفع رأسنا عالياً أقله من أجل بزة اللعب البرازيلية التي نالت شرف تسجيل أجمل الاهداف في حق الألمان والتاريخ يثبت ذلك. لن نتنصل من الفضيحة التي حصلت في حق "الساحر".... لماذا؟



أولاً: منذ المباراة الاولى بين البرازيل وكرواتيا ولم يقتنع مشجعو "السيلساو" باداء منتخبهم. واستغربوا تصرف مدرب البرازيل سكولاري لناحية عدم استدعاء كاكا أو رونالدينيو او روبينيو، تاركاً نيمار وحده... كافح "الساحر" البرازيلي من اجل الفوز والبقاء ووصل إلى النصف النهائي. غالبية المشجعين لم يتوقعوا الفوز لكنهم لم يتوقعوا ايضاً هذه الخسارة القاسية بـ 7 أهداف مقابل هدف، ما دفع لاعبي المونديال والمدربين والمتابعين إلى وضع علامة سؤال: لماذا؟


ثانياً: صحيح أن المنتخب يتكون من لاعبين وجهاز فني ولا يقتصر على لاعبين فحسب، لكن لكل فريق "دينمو" في الهجوم و"فرامل" في خط الدفاع. في الامس افتقدت البرازيل هذين العنصرين المتمثلين بقائد المنتخب ثياغو سيلفا والمهاجم نيمار بعدما حصل الاول على بطاقة صفراء ثانية في الربع النهائي والثاني تم كسر فقرة في عموده الفقري منعته من اللعب لأشهر عدة. ما زاد من الضغوط على اللاعبين وشتتهم ذهنيا أمام مسؤولية ثقة الشعب بهم.


ثالثاً: شعر المنتخب أن هناك من يريد اقصاءه، خصوصا بعد إبعاد نيمار بضربة مؤلمة، شاهدها العالم وشهد على وجع الساحر الذي أرعب باقي المنتخبات واجبرهم على تخصيص لاعب أو اثنين لعرقلة لعبه، لتأتي الفضيحة من "الفيفا" التي ساهمت في الضغط على المنتخب بقرارها الاخير "عدم معاقبة لاعب كولومبيا كاميلو زونيغا" على وحشيته. فهي رغم كل الصور والفيديوات وتقارير الاطباء الشرعيين وصرخات لاعب محترف وهدّاف وصانع ألعاب، لم تقدم حتى على تنبيه اللاعب الكولومبي شفهياً، معللة السبب بأن "اللعبة وقعت تحت أنظار الحكام في أرض الملعب"، وهنا يصح السؤال لماذا لم تعاقب الحكم الذي لم يرفع بطاقة حمراء في وجه زونيغا؟


كلها عناصر أدت إلى هزيمة يتحمل مسؤوليتها أولاً المدرب سكولاري وثانياً المنتخب الكولومبي وثالثاً اتحاد "الفيفا". ما يدفعنا إلى القول إلى مشجعي ايطاليا واسبانيا والبرتغال وانكلترا في لبنان: "وصلنا إلى نصف النهائي ومنكم من خرج من الدور الأول"، أما إلى الألمان نقول: "عندما يكتمل المنتخب البرازيلي "تعو نلعبكم" وألف مبروك...  والى اللقاء بعد اربع سنوات".


[email protected]


Twitter: @mohamad_nimer

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم