الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فجر مواجهات وقتلى بين الحوثيين ومسلحي "الإخوان" في الجوف اليمنية

المصدر: صنعاء ـ "النهار"
A+ A-

تجددت فجر السبت المواجهات بين مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثية ومسلحي جماعة "الاخوان المسلمين" في محافظة الجوف الشرقية الغنية بالنفط والتي كانت الجمعة مسرحا لمعارك بين الجانبين أوقعت 20 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى من الجانبين، وسط حال توتر ساد مناطق المواجهات بعد حشد طرفي الصراع عشرات المقاتلين استعدادا لمواجهات جديدة.


واندلعت المعارك بين الجانبين بعدما شن مسلحون قبليون موالون للإخوان المسلمين هجمات على موقع الصفراء والسيطرة على اجزاء منه لساعات عدة، قبل أن تندلع مواجهات عنيفة بين الجانبين استمرت ساعات، استخدم فيها الجانبان اسلحة متوسطة وثقيلة، وأسفرت عن صد الحوثيين المهاجمين وارغامهم على الانسحاب.


والصفراء موقع عسكري قريب من مدينة براقش التاريخية، اخلاه الجيش في وقت سابق، قبل أن يتمركز فيه مسلحون قبليون من جماعة أنصار الله الحوثية في العام 2011.


اكد وجهاء قبائل أن مسلحي القبائل الموالين للإخوان، تمركزوا تاليا في موقع الحجر بمديرية مجز، على الطريق الدولية بين صنعاء ومأرب، وسط جهود وساطة بدأها وجهاء قبائل سعيا إلى تطويق النزاع ووقف المواجهات المسلحة في هذه المناطق.


لكن المواجهات تجددت فجر السبت، في هذا الموقع وفي مناطق اخرى بمديرية مجز معقل تجمع مقاتلي جماعة "انصار الله" فيما شوهدت صباح السبت بعض جثث القتلى من الجانبين متناثرة في مناطق المواجهات من دون أن يتمكن أي طرف من انتشالها، وعزا سكان ذلك إلى استمرار اعمال القنص والقصف المتبادل بالسلاح الثقيل.


وحذر وجهاء ومسؤولون من مخاطر نتيجة محاولات نقل المعارك بين الجانبين من محافظة عمران إلى محافظة الجوف، بعد النجاحات التي حققتها لجنة الوساطة الرئاسية في وقف المواجهات والشروع بإجراءات تنفيذ بنود اتفاق وقف النار الذي رعاه في وقت سابق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.


"انصار الله"


واتهم المكتب السياسي لجماعة أنصار الله "الحوثيين" قوات اللواء 115 المتمركز في مدينة حزم الجوف و"عناصر تكفيرية" بشن هجوم على موقع الصفراء بمديرية مجزر حيث يتمركز فيها أفراد من الجماعة.


وقال في بيان أن " الزحف جاء بعدد ساعات على خطاب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الذي دعا فيه حزب الإصلاح إلى الحرص على تنفيذ الاتفاق الرئاسي لوقف النار في محافظة عمران وضواحي العاصمة صنعاء"، مشيرا إلى أن "الزحف استمر حتى عصر الجمعة فيما استمر إطلاق المدفعية والأعيرة النارية المختلفة على منطقتي الصفراء والغيل حتى ساعات الليل".


واعتبر الحوثيون تحريك لواء عسكري في مثل هذه الظروف عدوان لا مبرر له على الإطلاق سوى الهروبٌ من تنفيذ الاتفاق الرئاسي بخصوص عمران وما جاورها ومحاولة بائسة لفتح جبهة جديدة وتوريط الجيش في معركة خاسرة ضد الشعب ، مشيرا إلى أن هذه التداعيات تعتبر دليل "على أن عددا من الألوية العسكرية باتت خارج سيطرة الدولة، وتخضع لهيمنة ميليشيات الإصلاح واللواء علي محسن الأحمر".


واكد الحوثيون إن " العناصر التكفيرية وما يسمى القاعدة أصبحت مسنودة بشكل مباشر من قبل ميليشيات الإصلاح وعلي محسن وتتسلح من داخل مخازن الجيش وتتحرك بإمكانات الدولة والمال العام وتمارس عدوانها على الشعب تحت غطاء تلك المواقع والألوية العسكرية".


واتهموا حزب الإصلاح الذراع السياسية للإخوان المسلمين في اليمن" بالسعي إلى " الانقلاب على كيان الدولة، وإخضاع العملية السياسية برمتها لهيمنة طرف على حساب بقية الأطراف".


ودعوا حزب الإصلاح ( الإخوان) إلى "أن يعود إلى رشده، ويلتزم مقررات مؤتمر الحوار الوطني، وتنفيذ الاتفاقيات الثنائية التي تمت بإشراف اللجان الرئاسية بخصوص عمران وما جاورها".


كما دعوا الرئيس هادي وقيادة وزارة الدفاع إلى تحكيم الحد من ظاهرة الولاءات الحزبية داخل الجيش، كونها تمثل تهديدا جديا وخطيرا على الدولة، كما أكدوا حق اليمنيين" في مواجهة أي عدوان يتعرضون له من قبل مليشيا الإصلاح التكفيرية طالما بقيت مؤسسات الدولة مشلولة ،وغير قادرة على القيام بدورها في حماية مواطنيها".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم