الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

شعر - مقتطفات من آهاتكِ على سبيل الحبّ

جوان سوز
A+ A-


على الهامش: إلى الفراشة
التي لن تطير أبداً
قلبي
منفضة سجائر مليئة
وعلبة سجائر فارغة دونكِ.
* * *
عيناكِ
سيناريوات جديدة
كُتِبَتْ في زمن الحرب.
* * *
وعينايَ
غابة من الحزن
في غيابكِ.
* * *
صدركِ
سرير إنعاشي
وغرفة صغيرة أيضاً.
* * *
قلة نومي
إهانةٌ كبرى واحتيالٌ
من وسيطٍ عقاري.
* * *
أنْ أمارس الحبّ
معكِ طبعاً
فهذا يعني:
أنكِ لن تكونِ لسوايَ.
* * *
وأنني أخونُ
كلّ نساء الأرض
في سبيلكِ.
* * *
وهذا كافٍ
كي أحترقَ
بعيداً عنكِ
كحبّةِ هال في فنجان القهوة.
* * *


إنّها تبصق ندماً


قالتها بخجل
هكذا دونما سبب
لم تكن تحبّ الحياة.
* * *
في غرفة العنايّة المشددة
كانت تطارد البعوض
كانت تعيش وحدها
وتسأل حبيبها النائم:
متى ستقص أظفارك!؟
* * *
سؤالها الوحيد
وجوابه الدائم:
أنا لا أعلم.
* * *
كان يتهرب
من أحلامها
التي لم تكبر بعد
كحبةِ عنبٍ على صدرها.
* * *
كانت تدخن
في أوقات فراغه
بعيداً عنه
في المكتبة.
* * *
وكان يشعل دخاناً
من أنفها الطويل.
* * *
كانت قصيدة
يكتبها بكأسٍ من النبيذ
ثم ينساها في البار.
* * *
عند الليل
حين يسأل السكارى
أين أنا!؟
* * *
وكانت في الانتظار
تجرد عقارب الساعة المقبلة
التي لن تشعر بالخيبة أبداً.
* * *
وكان جندياً
يشرب نخبَ الضحيّة
ثم يترك الرصاص عارياً.
* * *
كانت بيتاً
في المنفى
يؤوي اليتامى.
* * *
وكان خيمةً
تنوب عن الوطن.
* * *
كانا ظلاً
في النهاية.
* * *
لم يلتقيا معاً
في الجنوب
وهكذا مرةً أخرى.
* * *
قالتها بخجل:
إنّني أبصق ندماً.


 شاعر وصحافي سوري

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم