أبي رميا: لرئيس قوي يعبّر عن نبض الشارع المسيحي

أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سيمون أبي رميا أن "المطلوب إيصال رئيس جمهورية قوي يعبر عن حقيقة نبض الشارع المسيحي"، وقال: "لن نقبل برئيس للجمهورية من الفئة الرابعة أو الخامسة".

وأكد في حديث ضمن برنامج "حوار اليوم" على شاشة "أو.تي.في" أن "التعديل الدستوري المحدود الذي اقترحه العماد ميشال عون من شأنه أن يأتي برئيس جمهورية يمتلك أكثرية شعبية وطنية ومسيحية عبر اعتماد آلية الانتخاب المباشر من الشعب وعلى دورتين: الأولى تأهيلية مسيحية والثانية وطنية".

وقال: "من يتهمنا بتعديل الدستور واعتماد الانتخاب المباشر لإيصال العماد عون للرئاسة، يعني قوله أن العماد عون لديه الأكثرية الشعبية الوطنية والمسيحية".

وأضاف: "كل ديموقراطيات العالم تتوجه إلى الاحتكام للشعب عندما تقع في مأزق سياسي أو دستوري. لقد أصبح واضحاً أن مجلس النواب الحالي عاجز عن إنتاج رئيس جمهورية في المدى المنظور في ظل توازناته القائمة وثبات موقف الكتل النيابية وراء دعم مرشيحها"، وسأل: "لماذا هذا الخوف من الاحتكام للشعب؟".

وقال إن "التعديل المطروح بالانتخاب المباشر للرئيس يجعل من هذا الاستحقاق غير قابل للتعطيل لأنه يخرجه من لعبة النصاب".

وعن الحوار مع الرئيس سعد الحريري وتيار "المستقبل"، قال: "تطرق الحوار إلى هواجس الأطراف كالميثاقية والمناصفة والسلاح من دون الدخول في مسائل انتخاب الرؤساء، وكانت له نتائج إيجابية على صعيد الاستقرار الأمني الداخلي على سبيل المثال في منطقة طرابلس، ويبقى الخطر الخارجي التكفيري الذي يجب التركيز على التصدي له".

وفي ما خص التعيينات في الجامعة اللبنانية، تمنى أبي رميا "معالجة هذا الملف سريعاً حفاظاً على الجامعة الوطنية"، مشيرًا إلى أن "الآلية التي تقضي بتعيين الأساتذة المتفرغين في الجامعة عبر مجلس الوزراء تفتح الباب أمام الحسابات السياسية الضيقة التي قد يمتلكها البعض، ما يعرقل معالجة هذا الملف وإقراره".