السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لقاء المانيا - فرنسا: يا لها من قصة!

المصدر: h t f
A+ A-

"لا يمكن لاي فيلم في العالم، او اي مسرحية ان تجعلك تعيش احاسيس ومشاعر كما فعلت مباراة المانيا الغربية وفرنسا في نصف نهائي كأس العالم 1982".
بهذه الكلمات تحدث رئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي يمشال بلاتيني عن هذه المواجهة التي دخلت اسطورة نهائيات كأس العالم.


فقبل 32 عاما وفي مدينة اشبيلية الاسبانية، ارتكب حارس مرمى المانيا هارالد شوماخر خطا شنيعا ضد لاعب فرنسا باتريك باتيستون عندما اجتاحه عمدا مانعا الاخير من التسجيل في مرماه، قبل ان يهدر المدافع الفرنسي ماكسيم بوسيس ركلة ترجيحية منحت الفوز لالمانيا.


وسيعيد التاريخ نفسه عندما تلتقي فرنسا والمانيا غدا الجمعة في ربع نهائي مونديال 2014 وقال مدرب منتخب فرنسا ميشال هيدالغو بين عامي 1976 الى 1984 في حديث لوكالة فرانس برس قبل سنتين في ذكرى مرور 30 عاما على تلك المباراة المشهودة "اعاني حتى الان عندما تمر مشاهد تلك المباراة في مخيلتي، بالنسبة الي كانت امسية سوداء".


واضاف هيدالغو "لم ار في حياتي اجواء داخل غرفة الملابس كما رأيت بعد تلك المباراة. هناك لاعبان لن افصح عن هويتهما قمنا بمساعدتهما على النهوض للاستحمام بثيابهما، كلاهما لم يكونا قادرين على التخلي عن ملابسهما لحجم الصدمة".


وتعود الصورة الصدمة الى الدقيقة 57 عندما اجتاح شوماخر باتيستون المنفرد به على مشارف المنطقة فسقط الاخير على الارض مغميا عليه وقد فقد بعض اسنانه قبل ان ينقل على وجه السرعة الى اقرب مستشفى للعلاج.


لم يعاقب الحكم الهولندي تشارلز كورفر شوماخر على ما قام به حتى انه لم يرفع في وجهه البطاقة الصفراء.


وقال كورفر في تصريح لوكالة فرانس برس بعد 30 عما على هذه الحادثة "للاسف لم ار ذلك الاصطدام العنيف لانني كنت اتابع الكرة. بيد ان مساعدي قال لي انه بحسب رأيه فان التدخل لم يكن مقصودا".


ومن المشاهد التي ميزت تلك المباراة ايضا، تسديدة مدافع فرنسا ماريوس تريزور على الطاير مانحة التقدم لفرنسا 2-1 في الدقيقة 95 من الوقت الاضافي، والفرحة التي لا توصف لالن جيريس بعد تسجيله الهدف الثالث بتسديدة قوية من مشارف المنطقة (98).


اعتبر الجميع بان فرنسا حسمت النتيجة في مصلحتها، لكن الماكينة الالمانية تحركت ونجح كارل هاينتس رومينيغه الذي شارك في وقت متاخر رغم اصابته في تقليص الفارق (102)، قبل ان يدرك كلاوس فيشر التعادل 3-3 ويفرض اللجوء الى ركلات الترجيح.
وفي حصة تنفيذ ركلات الترجيح، اخطأ الالماني اولي شتيليكه اولا وراح يبكي، قبل ان يجفف شوماخر دموعه بتصديه لمحاولتي ديدييه سيكس وماكسيم بوسيس.


ويلخص تريزور ما حصل بقوله لوكالة فرانس برس "على الرغم من انني سجلت هدفا في مرمى المانيا، فان تلك المباراة تبقى اسوأ ذكرى في مسيرتي".


والتقى المنتخبان مجددا في المونديال بعد اربع سنوات في المكسيك لكن فرنسا لم تكن في افضل مستوى لها في ظل اصابة صانع العابها ميشال بلاتيني ففازت المانيا 2-صفر في نصف النهائي، ثم اكتفت فرنسا بالمركز الثالث بفوزها على بلجيكا 4-2، في حين حلت المانيا وصيفة للارجنتين ونجمها دييغو مارادونا (2-3).

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم