الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بدء نقل اسلحة كيميائية سورية في ايطاليا

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

يشهد مرفأ جيويا تاورو في كالابريا الايطالية حركة نشيطة منذ مع بدء نقل اسلحة كيميائية سورية من السفينة الدنماركية "ارك فوتورا" الى السفينة الاميركية "كيب راي" بهدف تدميرها في المياه الدولية.


وخلال اشرافه على العملية ممثلا للحكومة، قال وزير البيئة الايطالي جان لوكا غاليتي "حتى الآن الامور تجري بشكل جيد. قمنا بجهد استثنائي (...) لادارة كافة عمليات" النقل.


وعلى حسابه على تويتر كتب الوزير الايطالي انه "فخور بمساهمة ايطاليا في الامن الدولي وبعملية شفافة وآمنة بيئيا"، في اشارة الى تدمير الترسانة الكيميائية السورية التي احتاجت للكثير من الوقت خاصة في مرحلة اخراج الاسلحة من سوريا، ووصلت اخيرا الى نهايتها.


وصعد مفتشون من المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية على متن السفينة للتدقيق في كميات الاسلحة وانواعها وتغليفها ثم اعطوا موافقتهم النهائية على بدء عملية نقل الاسلحة من السفينة الدنماركية التي ابحرت من مرفأ اللاذقية السوري في 23 حزيران.


ووضعت اول حاوية من اصل 78 على عربة رافعة نقلتها الى السفينة "كيب راي" حوالي الساعة السابعة بتوقيت غرينتش. وترسو السفينتان مقابل بعضهما من الجزء الخلفي في عملية من المفترض ان تستمر 20 ساعة.


ونقلت اول ثلاث حاويات وكانت تحتوي على غاز الخردل، فيما تحتوي الحاويات الـ75 الباقية على غاز السارين.


وكانت السفينة الاميركية في الرصيف عندما واكبت فرقاطة من سلاح البحرية الايطالي "ارك فوتورا" صباح اليوم، فيما كانت مروحية تابعة للجيش الايطالي تراقب المجال الجوي.


وشددت الاجراءات الامنية في محيط المرفأ الايطالي. واغلقت قوات الامن كل الطرق المؤدية الى المرفأ امام حركة السير وتمنع كل شخص غير مأذون له من دخول المرفأ.


وكلفت اجهزة الاطفاء اخذ عينات بواسطة اجهزة لكشف اي تسرب سام بينما فرضت سلطات الطيران المدني حظر تحليق من الاول الى الثالث من تموز في شعاع طوله 1,1 كلم حول جيويا تاورو.


والسفينة الاميركية "كيب راي" مزودة بالمعدات اللازمة لتدمير الترسانة الكيميائية في البحر بدون التسبب باضرار في البيئة.


وقال النقابي في المرفأ دومينيكو ماكري لوكالة فرانس برس "انها ليست عملية روتينية بل عملية عسكرية والقلق كبير جدا"، مضيفا "لا يمكننا القول انها عملية من دون اي خطورة".


واوضح انه "لم نشهد مثل هذه العمليات سابقا في جيويا تاورو. واذا حصل حادث مثل تحطم حاوية او سقوطها فان المواد التي ستتسرب منها يمكن ان تخلف اضرارا خطيرة".


وعبر سكان محليون عن مخاوفهم من احتمال ان تترك العملية عواقب صحية واطلق المتظاهرون على السفينة اسم "سفينة السم".


وفي كانون الثاني اكدت الحكومة الايطالية ان مرفأ جيويا تاورو مجهز بالكامل ومعتاد على عمليات نقل "مواد خطيرة مصنفة 6,1 (مواد سامة) في اطار التصنيف الذي يعتمد على القانون الدولي المتعلق بنقل السلع الخطيرة".


وتحدثت روما عن "3048 حاوية تحتوي مواد سامة مصنفة 6,1" في مرفأ جيويا تاورو في فترة 2012-2013.


وتعتبر هذه الخطوة المهمة في عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية مصدر فخر لايطاليا، وكان من المفترض ان تشارك فيها وزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني، الا انها كانت مرتبطة الاربعاء بزيارة الى ستراسبورغ برفقة رئيس الحكومة ماتيو رينزي الذي سيقدم الى النواب الاوروبيين تقريرا حول رئاسة ايطاليا للاتحاد الاوروبي.


وقالت موغيريني مؤخرا ان عملية النقل هذه هي "العملية الايجابية والناجحة الوحيدة على الاراضي السورية والتي من الممكن ان تفتح الطريق امام مستقبل نزع السلاح ووقف التخصيب في المنطقة".


وبحسب منظمة حظر الاسلحة الكيميائية فان عملية تدمير الترسانة السورية تحتاج الى "60 يوما".


وكانت سوريا انضمت الى الاتفاقية حول حظر الاسلحة الكيميائية في تشرين الاول 2013 في اطار اتفاق روسي اميركي اتاح تجنب ضربة عسكرية اميركية بعدما اتهمت دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم اوقع حوالى 1400 قتيل.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم