عبوات جاهزة للتفجير وأسلحة في مغارة فنيدق

يتابع الجيش اللبناني مداهماته في مواقع محددة في خراج بلدة فنيدق في اطار متابعة امنية دقيقة وقراءة للمعطيات ولنتائج التحقيقات التي تجريها مخابرات الجيش منذ  الثلثاء الماضي مع عدد من الاشخاص الذين تم توقيفهم في منطقة الزاهرية في طرابلس، خصوصاً اثنين من ابناء بلدة فنيدق اللذين على ما يبدو قد اعترفا بسيل من المعلومات افضت الى تنفيذ الجيش لهذه المداهمات المستهدفة لمواقع محددة (3 مداهمات حتى الان ). وشملت عمليات الدهم في المرة الاولى قبل 3 ايام منزلا يملكه والد الموقوف (علاء .ك) عند اطراف بلدة فنيدق لجهة بلدة تاشع حيث تم العثور على كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر .

بالاضافة الى مغارة دهمها الجيش صباح اليوم بالقرب من مخيم العزيز التربوي (الذي تشغله حاليا عائلات سورية لاجئة الى لبنان) في منطقة الدقارين في خراج بلدة فنيدق حيث تم العثور " بداخلها على عبوات جاهزة للتفجير، وأسلحة وأقراص مدمجة و شرائح خطوط عدة وأجهزة خلوية، إضافة إلى وثائق وكتب تتضمن دروساً في تصنيع المتفجرات" وفق بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش .
ويشار الى ان عكار بمناطقها كافة لا سيما الحدودية منها تشهد تدابير امنية غير مسبوقة، القسم الاكبر منها غير منظور ويعكس تنسيقا امنيا واضحا بين مختلف الاجهزة الامنية اللبنانية .اما الظاهر منها فهو يتمثل بدوريات وحوجز ثابتة للجيش ولقوى الامن الداخلي ولسائر الاجهزة الامنية في غير منطقة عكارية في الليل والنهار، والتدقيق بهوية السيارات وركابها .
ولعل فرار المنذر الحسن ابن بلدة بزبينا العكارية والذي يحمل هوية سويدية ويسكن منطقة المنكوبين في البداوي في طرابلس حيث اقرباء له وانسباء . وهو المتهم بتزويد انتحاريين "فندق دي ررويد" في الروشة الاحزمة الناسفة، قد دفع بالتدابير الامنية الى حدود مرتفعة خاصة مع تردد شائعات قبل يومين ،غير مؤكدة او مستندة الى اي معطيات جدية، عن ان الحسن قد غادر منطقة المنكوبين متجها الى جرود منطقة عكار.

وكانت قد أوضحت قيادة الجيش  في بيان أنه "في إطار مواصلة مديرية المخابرات تعقب الخلايا الإرهابية، وبنتيجة إستكمال التحقيق مع الموقوفين علاء كنعان ومحمود خالد اللذين ينتميان الى أحد التنظيمات الإرهابية، إعترف الأخيران بوجود مغارة في منطقة جرود فنيدق، كانا يستخدمانها مع آخرين لإعداد وتصنيع العبوات للقيام بعمليات إرهابية". وأشارت في بيان الى أنه "على الأثر دهمت قوة من الجيش المغارة المذكورة حيث عثرت بداخلها على عبوات جاهزة للتفجير، وأسلحة وأقراص مدمجة و شرائح خطوط عدة وأجهزة خلوية، إضافة إلى وثائق وكتب تتضمن دروساً في تصنيع المتفجرات. وسلمت المضبوطات إلى المراجع المختصة، ويستمر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء".