اشترِك في نشرتنا الإخبارية
فجر انتحاريّ نفسه في الطابق الثاني من فندق "دي روي" في الروشة خلال قيام عناصر من "الامن" بعملية دهم في ما اعتقل انتحاري ثان خلال دهم غرفتيهما.
وأكد القاضي صقر صقر جرح 3 من عناصر الامن العام خلال العملية، وقد كانوا في عداد القوة التي دهمت غرفة المشتبه بهما، في ما اكد مدير عام الصليب الاحمر جورج كتانة نقل 7 اصابات من المدنيين الى المستشفيات. واظهرت الصور الاولية من مكان الحدث عناصر امنية تنقل احد المشتبه بهم الى احدى سيارات الاسعاف وتبدو الاصابات بحروق واضحة على جسمه. كما تمكن الدفاع المدني من اخماد الحريق الذي اندلع بسبب الانفجار.
واجرت القوى الامنية عملية مسح للمنطقة لمعرفة ما إذا كانت هناك سيارات مفخخة.
وطلبت الاجهزة المختصة الخبير العسكري لتقدير زنة العبوة التي كان يزنر بها الانتحاري نفسه.
وافادت الوكالة الوطنية انه تم العثور على حقيبة مفخخة في محيط فندق "دو روي" في الروشة. وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر الخبير العسكري تفكيكها. كما كلف كل الاجهزة الامنية إجراء التحقيقات اللازمة.
وسريعا أعلن لواء أحرار السنة - بعلبك في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"، "مسؤوليته عن "التفجير الانتحاري في فندق "دي روي" في منطقة الروشة"، مشيرا الى انه "تم تنفيذه من قبل "مجاهد" من "الأحرار" بقوة أمنية "صليبية" بعد محاولتها القبض عليه".
ولفت الى ان "مجاهدين آخرين أصبحوا بأمان خارج منطقة العملية الانتحارية".
ولاحقا، حضر وزير الداخلية نهاد المشنوق الى مكان الانفجار، قائلا ان "هناك 3 جرحى من الامن العام وان الانتحاري الاول سعودي الجنسية فجر نفسه والانتحاري الثاني جريح في المستشفى"، مضيفا ان "ما حصل اليوم كان ضربة استباقية للامن العام قبل ان يفجر الانتحاريان نفسيهما في مكان اخر".
ومن أمام مستشفى الجامعة الأميركية أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم أن "لبنان مستهدف، وليس الامن العام فقط هو المستهدف"، وقال: "لسنا في حاجة إلى خطابات ولا إلى من يعلمنا ماذا نفعل، ندرك ما نفعله".
وقد حاولت "النهار" الاتصال بفندق "دو روي"، لكن اصحابه اعطوا اوامر للموظفين بعدم التواصل مع الاعلاميين مطلقاً.
وأوضح فوج اطفاء مدينة بيروت في بيان: "في تمام الساعه 19:33، تبلغت غرفة عمليات فوج اطفاء مدينة بيروت مكالمة هاتفيه مفادها أن تفجيرا ارهابيا وقع في الطبقة الثالثة من فندق "دي روي" في منطقة الروشة قرب مبنى تلفزيون المستقبل سابقا، على الفور هرعت قوة كبيرة من وحدات الاطفاء والاسعاف والإنقاذ مؤلفة من ثماني سيارات من ضمنها السلالم الآليه الخاصة بعمليات الإخلاء الى مكان الحادث وفور وصولها كانت ألسنة النيران مندلعة بقوة كبيرة في الطبقة الثالثة من الفندق وكانت تهدد المبنى المؤلف من سبع طبقات، عملت وحدات الاطفاء بالسرعة المطلوبة على تطويق النيران و إخمادها والسيطرة عليها حائلة دون امتدادها الى بقية الشقق والطبقات في الفندق المذكور" .
أما المديرية العامة للأمن العام قال في بيان: "في إطار الجهود التي تقوم بها المديرية العامة للأمن العام في مكافحة الإرهاب، وبعد عمليات استقصاء ومتابعة قام بها مكتب شؤون المعلومات في المديرية، اسفرت عن رصد شخصين موجودين في فندق "دو روي" في منطقة الروشة يشتبه في تحضيرهما لعمليات تفجير إرهابية، قامت مجموعة من قوات النخبة في المديرية العامة للأمن العام مساء يوم الأربعاء 25 / 6 / 2014 بمداهمة الفندق المذكور، وعند وصول عناصر المجموعة إلى باب الغرفة حيث يقيم المشتبه بهما في داخلها، قام احدهما بتفجير نفسه بحزام ناسف أدى إلى مصرعه وجرح ثلاثة عناصر من المجموعة نقلوا إلى مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت وهم يخضعون للمعالجة، وتم توقيف المشتبه به الثاني حيث يتم التحقيق معه بإشراف القضاء المختص".
وأكدت "انها وبالتنسيق مع الاجهزة العسكرية والأمنية، لن تتهاون في ملاحقة الإرهابيين، ولن تدخر جهداً من منعهم من تنفيذ مخططاتهم في ضرب إستقرار لبنان وجره إلى الفتنة، وهذا ما لم يُسمح به إطلاقاً مهما بلغت التحديات والتضحيات".
