الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كاميرون يخضع للضغوط في فضيحة التنصت على الاتصالات الهاتفية في بريطانيا

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

يتوقع ان تنهي هيئة محلفين في لندن اليوم النظر في ملف عملية التنصت غير المشروع على الاتصالات الهاتفية، لكن اصداء هذه الفضيحة السياسية-الاعلامية قد تستمر وتسبب انقسامات في الاعلام وتحرج رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
فبعد محاكمة دامت ثمانية اشهر، وجلسات استمرت 130 يوما خصصت لهذه الفضيحة التي هزت الامبراطورية الاعلامية لروبرت موردوك، وتحديدا الصحيفة الشعبية البريطانية السابقة "نيوز اوف ذي وورلد"، برأ اعضاء الهيئة ال11 رئيسة التحرير السابقة ريبيكا بروكس التي تعد من ابرز المتهمين وزوجها تشارلي بروكس. كذلك برىء كل من المسؤول الكبير السابق في الصحيفة ستيوارت كاتنر، ومساعدة بروكس شيريل كارتر، والمسؤول الامني السابق للمجموعة مارك هانا.
ورحبت الصحف البريطانية بهذا الحكم على صفحاتها الاولى اليوم خصوصا الصن والتايمز وصاحبهما موردوك. وجاء في العناوين "يوم عظيم للصحافة الشعبية" و"تبرئة بروكس"، في وقت ركزت فيه الصحف المنافسة على ادانة المتهم الرئيسي الاخر اندي كولسون. ودين رئيس التحرير السابق للصحيفة والمستشار السابق لكاميرون بتهمة واحدة على الاقل، وقد تصدر بحقه عقوبة بالسجن.
واجتمعت هيئة المحلفين مجددا في محكمة اولد بايلي اللندنية، لدرس التهم الاخرى ضد كولسون، والمراسل السابق للشؤون الملكية في الصحيفة كلايف غودمان.
ويتوقع ان يصدر الحكم في الايام المقبلة. كما ستصدر الاحكام بحق اربعة صحافيين اخرين والمحقق الخاص غلين مالكير، الذين اقروا بذنبهم قبل بدء المحاكمة.
اما ايان ادمونسون، احد المسؤولين السابقين في قسم التحرير، فقد اعتبر في كانون الاول "عاجزا" عن مواصلة المحاكمة لاسباب صحية. وأرغم الحكم كاميرون على الاقرار بذنبه عبر التلفزيون. وقال بشان كولسون "اني آسف حقا لتوريطه. كان قرارا خاطئا اعترف بذلك". لكن اعتذارات رئيس الوزراء لم ترض المعارضة.
كما مارست شقيقة احدى ضحايا عملية التنصت ميلي داولر، التلميذة التي قتلت في 2002 ، ضغوطا على كاميرون وطلبت منه "الوفاء بوعده اجراء تغيير حقيقي" في قوانين الصحافة "لكي لا يتكرر ابدا ما حل بنا". وفي تموز 2011 اضطر روبرت موردوك الى اغلاق صحيفة "نيوز اوف ذي وورلد" بسرعة، بعد كشف معلومات تفيد بأن الهاتف النقال لميلي داولر، الفتاة المفقودة التي عثر عليها مقتولة، كان موضع تنصت من صحيفة موردوك.
ولم يعلق موردوك فورا على الحكم.
ومساء الثلاثاء كشفت الغارديان ان الشرطة البريطانية طلبت العام الماضي استجواب موردوك. وقالت الصحيفة ان التحريين البريطانيين قبلوا طلب محامي موردوك انتظار نهاية المحاكمة. وادانة كولسون لن تنهي هذه المعركة القضائية.
ويمكن للقضاء ان يلاحق الدائرة التي تشرف على الصحف البريطانية في مجموعة موردوك وبات اسمها "نيوز يو كاي" والمسؤولين فيها.
ويتوقع ان تجري 11 محاكمة اخرى لعشرين صحافيا سابقا او حاليا في صحيفتي "ذي صن" و"نيوز اوف ذي وورلد" في الاشهر المقبلة في لندن، ونفوا جميعا هذه الاتهامات.
وفي اسكتلندا ايضا سيحاكم كولسون وصحافيان اخران في "نيوز اوف ذي وورلد" في قضية التنصت على الاتصالات الهاتفية. وفي الماضي حكم على "نيوز اوف ذي وورلد" بدفع تعويضات ل179 من ضحايا التنصت على الاتصالات الهاتفية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم