الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مدير فندق "نابليون" لـ"النهار": تعرضنا للاساءة بسبب معلومات خاطئة

المصدر: "النهار"
A+ A-

صباح الجمعة الماضي، لم يكن عادياً بالنسبة لاصحاب ونزلاء فندق "نابليون" في الحمراء الذي بني في العام 1967، واعتاد استقبال زبائنه العرب والاجانب من سياح ومشاركين في المؤتمرات.


الفندق الواقع في شارع من اكثر الشوارع صخباً في المدينة، يلملم جراحا اصابته بعدما اصبح اسمه طيلة يوم كامل مرادفا لعملية امنية "احبطت مخططا ارهابيا كبيراً".
عند الثامنة والنصف صباح الجمعة الماضي، دهمت قوة امنية كبيرة الفندق، واوقفت 11 شخصاً من نزلائه، 8 منهم مشاركون في "المؤتمر القومي العربي"، و3 آخرين. اثار الامر حالا من الذعر في الفندق الذي غادره ثلث النزلاء، في ما كان اصحابه يهدأون من روع من بقي.
قلة من الناس تعرف ان الـ11 شخصاً الذين احتجزوا اطلقوا في اليوم عينه، بعد ان ثبت انهم اشخاص مسالمون لا علاقة لهم بمخططات ارهابية.
هؤلاء عادوا من التحقيق مساء الى الفندق غير ناقمين من سوء معاملة، وانما من اهانة شخصية لحقت بهم وبكرامتهم، ومن اعلام استسهل وسمهم بالارهابيين.
"هل كان يجب على الامن الا يتحرك حين تأتيه معلومات مخابراتية عالية المستوى؟"، سؤال يحسم مدير الفندق روني يزبك الاجابة عليه بتأكيد ضرورة قيام الامن بواجباته كاملة. لكن يزبك لا يتوانى عن طرح التساؤلات عن سبب الدهم تحت اعين الكاميرات، قبل ان يستدرك بأن المهم الآن هو اعادة ثقة الناس بفنادقنا وبشارع الحمرا وان ننزع عنه شبهات واهية.
الفندق كان مكتمل الحجوزات، اما اليوم فنسبة اشغاله تبلغ 56 في المئة.
في اتصاله مع "النهار"، بدا يزبك غاضبا لا يود البوح بما قد يفهم مساً بواجبات الامن، لكنه في الوقت عينه كان مصمماً على ان تصحح كل كلمة اساءت الى الفندق ونزلائه. الرجل الذي يقول "تعرضنا لاساءة بسبب معلومات خاطئة"، يشدد على تعاون الفندق كشأن الفنادق الاخرى مع المديرية العامة للامن العام لجهة الاجراء الاداري بتزويدها بيانات النزلاء وتواريخ اقاماتهم. ويجد يزبك ان هناك جهدا مطلوبا للتوفيق بين متطلبات الامن وتمرير موسم الصيف بأفضل ما يمكن. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم