الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اللقاء المصري-السعودي وصدّ الطموحات الايرانية والتركية

محمد القزاز- القاهرة
A+ A-

لمدة 40 دقيقة، وعلى الطائرة الملكية السعودية التي حطت على ارض مطار القاهرة الدولي، عقدت اول قمة مساء الجمعة الماضي بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز.


الزيارة التي اعتبرها البعض مفاجئة، ارادها الملك السعودي رسالة بليغة لكل ما يعنيه الامر عن الدعمين السياسي والاقتصادي لمصر بحكمها الجديد، كما حتمت ظروف المنطقة الملتهبة الزيارة سيّما الوضع المتأزم فى العراق وسوريا، وذلك في سياق تأكيد توحيد جبهتي البلدين في مواجهة الملفات الساخنة. ويقول مطلعون ان الملف الايراني كان محورا مهماً في المحادثات، اذ ان التحالف بين البلدين سيعوّل على ان يكون عائقا في وجه خطط التوسع الايراني في المنطقة.


وقال السفير محمد أمين شلبي، مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، لـ"النهار" إن "مغزى زيارة الملك عبدالله لمصر الأول هو إعادة تأكيد المملكة والملك اختيارات الشعب المصري بمناسبة انتخاب رئيس جديد لمصر، فهذا هو المعنى الرمزي للزيارة، وفي إطار هذا المعنى يتأكد أن كلاً من مصر والسعودية من أعمدة الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وهذا هو أساس التعامل مع أي تهديدات للمنطقة".
واضاف ان "الأوضاع في العراق كانت موضع اهتمام في المحادثات التي جرت، وتم التنسيق في ما يمكن لمصر والسعودية فعله للتعامل مع الوضع المتفجر في هذا البلد".
وأشار شلبي الى ان "الوضع السوري كان من بين الملفات التي نوقشت وكذلك الوضع في لبنان وما يعانيه من أزمة سياسية حادة وفراغ رئاسي قد يمتد لفترة، وتأثيره أيضا".
شلبي أشار كذلك الى أن الزيارة حملت رؤية أن يكون حل الأزمة فى العراق "ديبلوماسيا وسياسيا وليس عسكريا. إذ ان الوضع المتفجر في العراق وما تقوم به "داعش"، يشكلان خطرا على الوضع الأمني في المنطقة".


المحلل السياسى في صحيفة "الأهرام" محمد أبو الفضل، اعتبر فى حديثه مع "النهار" أنه من الصعب معرفة ما دار فى اللقاء فهو" كان 40 دقيقة فقط "، مؤكدا أن "الملف العراقي هو الملف الأهم، لسبب بسيط جدا وهودور إيران الكبير فى العراق، فمصر والسعودية يحتاجان إلى تعويض ما فاتهم فى العراق فى هذا الموضوع".
ويرى ابو الفضل حرصا مصريا على "عدم تحويل ما يحدث   أزمة طائفية أو مذهبية حتى لا تجد نفسها فى صدام مباشر مع إيران، ما يكبد الطرفان خسائر كبيرة"
أبو الفضل أشار إلى تسريبات قبل هذا اللقاء ذهبت إلى أن هناك" زيارة سرية لمسؤول إيرانى التقى خلالها وزير الخارجية السابق نبيل فهمى، اتفق خلالها على محاولة ضبط الأمور حتى لا تنزلق إلى أزمة طائفية ". وفى هذا الإطار، فإن "زيارة جون كيرى وزير الخارجية الأميركية تبدو وثيقة الصلة بزيارة الملك السعودي والتى بدا أن الأزمة العراقية أخذت جانبا كبيرا فيها".
ويرى ابو الفضل أن "العلاقات السعودية المصرية شهدت تقدما كبيرا وتنسيقا وتعاونا يمكن توظيفه واستثماره لصد طموحات كل من تركيا وايران".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم