الطيران اليمني يشن غارات على تجمعات للحوثيين... والمعارك مستمرة

شنت مقاتلات من سلاح الجو اليمني غارات على تجمعات لمسلحين من جماعة "أنصار الله" الحوثية في ضواحي العاصمة صنعاء، فيما شهدت مدينة عمران مواجهات عنيفة بين مسلحي الجماعة ومسلحي جماعة الإخوان المسلمين المساندين من قوات عسكرية متهمة بالولاء للإخوان اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقال وجهاء قبائل أن الغارة الجوية استهدفت تجمعا للحوثيين في قرية بني سعد مديرية بني مطر التابعة لمحافظة صنعاء، مشيرين إلى أن الغارة اخطأت هدفها بعدما احتشد العشرات من مسلحي الجماعة داخل جامع، فيما سقطت القذائف في باحته وأسفرت عن اصابة مدنيين احدهما طفل كانا متواجدين بالقرب من المكان إلى الحاق اضرار في مكتبة الجامع.
وجاءت الغارة فيما احتدمت المواجهات بين مسلحي جماعة أنصار الله" الحوثية ومسلحي جماعة الإخوان المسلمين في مدينة عمران التي كانت  مسرحا لمعارك بين الجانبين وصفت بأنها عنيفة، وانتهت بسيطرة مسلحي القبائل الموالين لجماعة انصار الله على منطقة الأربعين ومحيط منطقة الضبر القريبة من منطقة عمران.
ولم تعرف حصيلة ضحايا هذه المواجهات غير أن وجهاء وسكان أكدوا أن القصف المتبادل بين الجانبين أدى إلى تدمير سبعة منازل في منطقة الأربعين، وتحدث الحوثيون عن مقتل العشرات من "التكفيريين ومسلحي جماعة الإخوان".
وكانت أزمة القتال الحاصلة بين الحوثيين الإخوان سجلت تطورا خطيرا بعد مواجهات محدودة حصلت فجرا في محيط مقر المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" بحي الجراف شمالي العاصمة وأوقعت أربعة قتلى من المسلحين والجنود.
ولم تصدر السلطات اليمنية أي بيان عن المواجهات في حين اتهم مسؤول في الجماعة "مسلحين تكفيريين وجنودا موالين للإخوان المسلمين بمهاجمة مقر المكتب السياسي لجماعته"، مشيرا إلى أن أفراد الحراسة تصدوا للهجوم الذي اسفر كذلك عن اعطاب ناقلة جند صغيرة.
وساد التوتر منطقة الجراف نتيجة انتشار مسلحين من جماعة" انصار الله" وجماعة" الإخوان المسلمين" فيما شوهدت ليلا قوات عسكرية تنتشر في المنطقة التي يقع في إطارها مقر وزارة الداخلية والكلية الحربية وقاعدة الديلمي العسكرية الجوية.
وقال المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" في بيان أن الهجوم الذي استهدف مقر الجماعة بصنعاء يؤكد على أن الحوثيين مستهدفين بصورة ممنهجة من قوى نافذة في الدولة، وحمل السلطات مسؤولية أي اعتداءات تطال نشطاء الجماعة.
وقال مسؤولون محليون إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أمر لجنة وساطة لبدء جهود احتواء التوتر الحاصل في الاحياء الشمالية للعاصمة، كما امر قوات الجيش بالانسحاب من هذه المناطق في مسعى لا نهاء التوتر.