الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

غداً انتخابات "المقاصد" بعد فصل 410 اعضاء من الهيئة الناخبة

المصدر: النهار
صيدا – احمد منتش:
A+ A-

وسط اجواء ومعطيات غير مسبوقة في تاريخ انتخابات جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية العريقة في صيدا يتوجه صباح يوم الاحد 365 مقاصديا فقط من اعضاء الهيئة العامة هم من اصل اكثر من 800 عضو في الهيئة لانتخاب رئيس جديد وهيئة ادارية جديدة للجمعية في مبنى ثانوية حسام الدين الحريري في محلة شرحبيل بن حسنة قرب صيدا.


يأتي ذلك بعد قرار اتخذته الجمعية بفصل 410 اعضاء من الهيئة الناخبة لم يسددوا اشتراكاتهم السنوية منذ نحو 4 سنوات وهو قرار فاجئ المعارضين للجمعية ولتيار المستقبل وانتقدوه فيما اعتبرته اوساط "المستقبل" بانه قانوني ووفق النظام الداخلي للجمعية واشارت الى ان بين الفصولين اعضاء محسوبين على "المستقبل" ايضا، حيث ان مجلس الادارة المحسوب على المستقبل انذر مرارا بكل الوسائل والطرق المعروفة المقصرين عن تسديد اشتراكاتهم بضرورة تسوية اوضاعم وتسديد المتوجبات المترتبة عليهم قبل موعد استحقاق الانتخابات الجديدة في الجمعية .


التنظيم نأى بنفسه والجماعة في مواجهة "المستقبل"



واما المعطيات الجديدة والطارئة في انتخابات المقاصد في صيدا تمثلت بموقف الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد عدم مشاركة التنظيم الناصري في انتخابات الهيئة الادارية الجديدة لا ترشحا ولا اقتراعا واعتباره ان الانتخابات الحالية لن تساهم في ايجاد الحلول المناسبة للازمة التي تعاني منها الجمعية بعد قرار الفصل للمئات من اعضاء الهئية العامة علما ان سعد شارك قبل ايام في لقاء خاص دعا اليه عدد من اعضاء الهيئة المفصولين في مقر نادي خريجي المقاصد وطالب اللقاء المجلس الحالي تاجيل الانتخابات لبضعة ايام والعودة عن قرار الفصل وشطب العضوية للذين لم يسددوا اشتراكاتهم السنوية وبينهم شخصيات قدمت خدمات جلى للمقاصد في صيدا .


الامر الثاني المستجد هم ان استحقاق الانتخابات في جمعية المقاصد كشف بشكل واضح عمق الخلاف بين تيار المستقبل والجماعة الاسلامية في صيدا وعلى عكس كل الاستحقاقات الانتخابية وخاصة البلدية والمقاصدية التي كانت تتم بالتعاون والتنسيق بين الطرفين فقد وجدت الجماعة الاسلامية هذه المرة نفسها في مواجهة غير متكافئة مع المستقبل ومع ذلك قررت خوض الانتخابات المقاصدية بلائحة غير مكتملة برئاسة الدكتور احمد الغزاوي اطلقت عليها اسم لائحة نهضة المقاصد في مواجهة اللائحة المكتملة المدعومة من تيار المستقبل برئاسة المهندس يوسف النقيب الذي سبق له في بدايات عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري تولي رئاسة الجمعية قبل ان يتوالى على رئاستها فاعليات مدعومة بالمطلق من تيار المستقبل ويظهر جليا عمق الخلاف والقطيعة بين الجماعة والمستقبل في صيدا من خلال البيانات والمواقف التي تطلقها الجماعة وتستهدف المستقبل ودور المقاصد كما تظهر من خلال وقف اللقاءات التي كانت تنعقد دوريا بين الطرفين علما ان مشاركة ممثل عن الجماعة الاسلامية في اللقاء التشاوري الصيداوي الذي ينعقد في دارة النائبة بهية الحريري في مجدليون اعتبره مقرب من المستقبل بانه حضور شكلي ولم يستبعد بعد نتائج انتخابات المقاصد التي ستفوز بها بالكامل لائحة النقيب عدم حضور اي ممثل لاعن الجماعة في اللقاء التشاوري الصيداوي .


وتجمع مصادر الطرفين ان خلاف الجماعة والمستقبل في صيدا والهوة القائمة الاخذة بالاتساع بينهما سببه الرئيسي قضية ما بات يعرف بعبارة سيسي yesميرسي No
وان الخلاف برز منذ وقوف المملكة العربية السعودية وتاليا تيار المستقبل مع الرئيس المصري الجديد في مواجهة الاخوان المسلمون الذين تتعاطف وتتضامن معهم الجماعة الاسلامية في لبنان ويكشف احد المقربين من الحريري انها تمنت على مسؤولي الجماعة في صيدا عندما مازحها احدهم على خلفية الموقف من الوضع في مصر قائلا لها اصبحتم خصومنا وقالت له رغم الاختلاف بوجهات النظر علينا ان نبقى على تواصل ضمن الاطر الديموقراطية ومن اجل المصلحة العامة في صيدا والبلد .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم