الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كأس العالم 2014: حمى المونديال تجتاح العالم

شربل سابا
A+ A-

 حمّى المونديال تجتاح العالم


مع اقتراب ساعة الصفر لانطلاقة العرس الكروي الأكبر على مستوى العالم، ستتجه الأنظار لمدة شهر إلى البرازيل مستضيفة كأس العالم في نسختها العشرين.
اثنان وثلاثون منتخباً سيحطون الرحال في بلاد السامبا أملاً بمعانقة أسمى الألقاب ودخول التاريخ من بابه الواسع.
الجماهير تنشد تتويج منتخباتها بالكأس الغالية، إلا أن الأحلام ستبصح حقيقة في 13 من شهر تموز/يوليو المقبل موعد المباراة النهائية والتي سيتم على إثرها تسليم الكأس إلى الفائز.


كثيرون يتوقعون ويحلمون بلقب سادس لمنتخب البرازيل، ومما لا شك فيه أن "السيليساو" قادر على تحقيق الإنجاز لا سيما وأنه يخوض غمار البطولة متسلحاً بدعم جماهيري غير مسبوق كونه مستضيف البطولة، فضلاً عن رغبة البرازيليين الجامحة في معانقة لقبهم الأول على أرضهم بعد إخفاق 1950 أمام جارتهم الأوروغواي. ولكنّ طريقهم إلى المجد لن تكون معبدة بالورود وسط تواجد العديد من المنتخبات الصلبة والساعية بدورها لاعتلاء منصة التتويج.


فالماتادور الإسباني لن يأتي لمجرد النزهة إلى البرازيل، إذ يسعى جاهداً للدفاع عن لقبه عام 2010 في جنوب أفريقيا. ورجال المدرب فيتشينتي دل بوسكي قادرون على تحقيق الإنجاز في البرازيل كون التشكيلة تزخر بالعديد من النجوم الكبار أمثالتشافي، كوستا، سيلفا، ماتا، إينييستا وغيرهم.


بدوره، يدخل منتخب ألمانيا غمار البطولة والأمل يحذوه بمعانقة اللقب بعد 24 سنة عجافاً متسلحاً بتواجد كم هائل من أبرز اللاعبين في العالم ضمن التشكيلة من بينهم مسعود أوزيل، ميرتيساكر، كلوزه، بودولسكي، لامونوير، وسط تواجد المدرب القدير يواكيم لوف على رأس الجهاز الفني للمانشافت.


فيما يسافر منتخب فرنسا إلى البرازيل في رحلة البحث عن الذات عقب سقوط كارثي في مونديال جنوب أفريقيا تخللته مشكلات واضطرابات عصفت بالمجموعة وأدت آنذاك إلى خروج الديوك من دور المجموعات بخُفّي حُنين.


بينما تأمل الجماهير الإيطالية بلوغ منتخبها أبعد مدى في المونديال. وذلك ليس مستبعداً من كتيبة المدرب تشيزاري برانديلي المدججة بمواهب كبيرة يأتي على رأسها المخضرم أندريا بيرلو الذي يمنّي النفس بمعانقة الكأس مرة ثانية بعد مونديال ألمانيا عام 2006، إضافة إلى تواجد خط دفاع صلب بقيادة كيليني مدعّماً بحارس عملاق هو جيجي بوفون، كما أن الآزوري يعوّل على ماريو بالوتيلي وإيموبيلي في خط المقدمة لدك شباك المنتخبات المنافسة. والحقيقة تقال أن منتخب إيطاليا قادر على العودة بالكأس إلى بلاده شرط نجاح المدير الفني برانديلي في إيجاد توليفة مناسبة لمجموعة مميزة من اللاعبين.


هذا ويبقى منتخب الأرجنتين الحلقة الأخطر في النهائيات، إذ يضم منتخب التانغو كوكبة من النجوم على رأسهم ليونيل ميسي الذي يعتبره كثيرون أفضل لاعب في تاريخ الكرة المستديرة، وسيرجيو أغويرو المهاجم الفذّ، كما يؤمّن زميلهما أنخيل دي ماريا التوازن المطلوب في خط الوسط. والعداوة التاريخية مع البرازيليين تعطي الأرجنتينيين حافزاً إضافياً لمعانقة اللقب على أرض ألد أعدائهم.


وفي ما خص منتخب هولندا، فما زال ينشد حصد باكورة ألقابه في كأس العالم رغم بلوغه النهائي في أعوام 1974، 1978 و2010. والتشيكلة الحالية تشكل مزيجاً من لاعبي الخبرة والشباب، لذا عمل كبير بانتظار المدير الفني لويس فان غال من أجل إرساء توليفة متناغمة بغية تحقيق النجاح المتوخى مما سيثلج قلوب عشاق "البرتقالي" الذين لن يناموا قريري العين قبل حصدهم اللقب العتيد بخاصة أنهم كانوا قاب قوسين أو أدنى من دخول التاريخ في ثلاث مناسبات.


إذاً، المنافسة مفتوحة على مصراعيها في مونديال البرازيل، والغلبة ستكون للمنتخب الأقوى. وكل جمهور يرى في منتخبه مرشحاً وحيداً للظفر باللقب، إلا أنّ كلمة الفصل ستعود لأحكام الكرة التي لا تعترف بأي منطق أو تكنهات.


 


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم