الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أين الاستحقاق الرئاسي وهل تسبقه الانتخابات النيابية؟

المصدر: خاص- "النهار"
A+ A-

إذا كان اليوم هو يوم سلسلة الرتب والرواتب في البرلمان، وما ستسفر عنها الجلسة التشريعية المحفوفة بالالغام في ظل مجموعة من الاقتراحات التي جرى بحثها في الاجتماعات المغلقة تفصل الاسلاك العسكرية عن الاسلاك التربوية من خلال إعطاء الاولى زيادة مقطوعة والثانية درجتين من أصل الدرجات الست، فإن أيا تكن نتائج الجلسة، فهي لن تقفل ملف السلسلة لسبب أنه يجري استغلال هذا الملف في الصراع السياسي القائم.


فبعد الفشل المتوقع مسبقا لجلسة الانتخاب السادسة أمس، تعود الامور بدءا من الغد الى الحكومة التي تعقد جلسة هي الثالثة لها منذ بدء الشغور في موقع الرئاسة الاولى. وفي حين لا يبدو ان ثمة في افق الاتصالات الجارية ما يؤشر الى إمكان التوصل الى تفاهم حول الآلية التي ستسير عمل الحكومة بعد توليها صلاحيات رئيس الجمهورية، علمت "النهار" ان رئيس الحكومة تمام سلام يعتزم طرح البحث في بنود جدول الاعمال العالقة منذ اكثر من اسبوعين من اجل دفع الحكومة الى تفعيل عملها وتسيير شؤون الدولة والناس وعدم تعطيلها تحت ذريعة البحث في صلاحيات رئيس الجمهورية وخوض معركة الدفاع عنها. علماً ان لمصادر سياسية تفسيرها للاسباب الكامنة وراء هذا الدفاع الذي يتبناه الفريق المسيحي في الحكومة بمكوناته المختلفة ويعود إلى أهداف تتصل بالاستحقاق الرئاسي وبالدفاع عن "الرئيس القوي".
والمفارقة أنه بعد مرور نحو 3 اسابيع على شغور الرئاسة، تراجع الحديث عن هذا الموضوع على رغم دعوات رئيس المجلس الى جلسات إنتخاب يقتصر مغزاها على الشكل دون المضمون، بما أن اي جلسة مثمرة يجب أن تقترن بتوافق مسبق على الرئيس الذي سينتخب. ويبدو ان هذا التراجع مرشح الى مزيد رغم الخرق الذي سعى المرشح الرئاسي لقوى 14 آذار الدكتور سمير جعجع إلى إحداثه من خلال الاقتراحات الثلاثة التي وضعها برسم المرشح الرئاسي المكتوم العماد ميشال عون، والتي رمى عبرها كرة التعطيل عند عون الذي رفض تبني اي من الاقتراحات الثلاثة حتى الاقتراح الاخير الذي يضع المبادرة في يده لتقديم الاقتراح الذي يناسبه.
واستبعدت مصادر سياسية مطلعة اي تحريك لجمود الملف الرئاسي مشيرة الى ان المعركة المقبلة التي فتحت على نار خفيفة اليوم وينتظر ان تقوى بعد قليل هي معركة الانتخابات النيابية والقانون الذي ستجري على اساسها خصوصا ان هذه المصادر قللت من خيار التمديد للمجلس الذي كان مطروحا بقوة في الفترة الماضية على حساب ارتفاع حظوظ إجراء إنتخابات تغير موازين القوى المحلية بعد حسم ميزان القوى في سوريا لمصلحة النظام والى جانبه "حزب الله"، ما يجعل التفرغ للملف اللبناني أكبر في المرحلة المقبلة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم