الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين في عمران

المصدر: صنعاء - "النهار"
أبو بكر عبد الله
A+ A-

دخلت المعارك الدائرة بين مسحلي جماعة "انصار الله" الحوثية ومسلحي جماعة الإخوان المسلمين المدعومين من قادة عسكريين موالين لجماعة الإخوان، في مناطق عدة بمحافظة عمران منعطفا حرجا مع دخول قوات الجيش اليمني لأول مرة في هذه المواجهات.
وشنت طائرات من سلاح الجو اليمني غارات على مواقع عسكرية سيطر عليها الحوثيون امس بعد معارك ضارية اوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وقال وجهاء ومسؤولون أن المقاتلات اليمنية قصفت موقع "السلاطة" العسكري التابع للواء 310 مدرع جنوب شرق عمران، بعد ساعات من استيلاء الحوثيين عليه وأسرهم 150 جنديا، والاستيلاء على دبابة وخمس مدرعات وخمس عربات لنقل الجند.
ولم تعرف حصيلة الغارات، التي اعتبرها الحوثيون اعلان رسمي بمشاركة الدولة في الحرب التي يشنها مسلحو الإخوان والتكفيريين على أبناء محافظة عمران.
وجاء ذلك بعدما اشتعلت المواجهات أمس بين الحوثيين والإخوان في مواقع سحب وجبل ضين والسوده، حيث تتمركز ثكن عسكرية من قوات اللواء 310 بقيادة اللواء محمد القشيبي المتهم بموالاة جماعة الإخوان، موقعة قتلى وجرحى وسط عمليات قصف استهدفت أكثر مواقع الحوثيين في عمد وروى وبني الزبير وبيت عامر.
وامتدت المواجهات كذلك إلى الطريق المؤدي إلى ذيفان، وجبل بني زيد وبيت عامر، والورك.
وشهدت العديد من القرى عمليات نزوح جماعية لسكان القرى التي شهدت عمليات قصف متبادل بين الجانبين، وقطع الطريق بين صنعاء وعمران.
تدهور أمني
وجاء ذلك وسط تدهور أمني شهدته مدينة عمران، نتيجة انتشار المسلحين من الجانبين وفرار زهاء 516 سجينا من سجن عمران المركزي بعد مواجهات أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة.
‫واتهم الحوثيون مسلحي الإخوان بقصف مناطق سودة عدان ونشر مسلحين في عدة مناطق بالمدينة، لغرض توسيع رقعة المواجهات والتحفيف من الحصار الذي يفرضه المسلحون الحوثيون على بعض مواقع مسلحي الإخوان والسلفيين.
وشوهدت قوات الجيش اليمني تتمركز في محيط المرافق الحيوية، بالقرب من المجمع الحكومي الذي يقيم فيه المحافظ محمد حسن دماج والذي يطالب سكان عمران باقالته منذ عدة أشهر، كما شوهدت قوات عسكرية تتجه من العاصمة صنعاء نحو محافظة عمران.
تفاعلات ميدانية
وفي غضون ذلك دعا زعماء القبائل الموالين لجماعة الإخوان المسلمين إلى فتح باب التطوع لتشكيل جيش شعبي لقتال المسلحين الحوثيين إلى جانب قوات الجيش، فيما طالب زعماء القبائل الموالين لجماعة انصار الله من الرئيس عبد ربه منصور هادي اقالة محافظ عمران محمد حسين دماج وبعض القادة العسكريين الأمنيين الذين وصفوهم بأنهم " فاسدين" لتجنيب محافظة عمران إراقة الدماء.
اغتيال قائد عسكري
من جانب آخر نجا قائد اللواء 33 مدرع العميد الركن عبد الله ضبعان من محاولة اغتيال عندما كمن له مسلحون اثناء زيارته لمواقع عسكرية بمحافظة الضالع.
ووصفت وزارة الدفاع، المسلحين بأنهم" عناصر تخريبية خارجة عن النظام والقانون"، مشيرا الى انه يجري تعقب الجناة للقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم