الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

طلاب لبنان يصرخون:Please خلصونا!

رين بوموسى
A+ A-

يترنح طلاب الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة بين تأجيل الامتحانات أو الاكتفاء بتوزيع الافادات، فبعد أن أعلن وزير التربية الياس بو صعب قرار تأجيل الامتحانات الرسمية خمسة أيام، بدأت التساؤلات لدى الطلاب. فكيف تلقوا الخبر؟ سألت "النهار" مجموعة من شبان وشابات يتخبطن والدرس لنيل شهادة الثانوية العامة، فما كان ردهم على الوضع السيء لدراستهم.


ترفض غيدا الواقع الذي يعيشه طلاب الشهادة الثانوية في لبنان، معتبرة انه لا يحتمل ويذهب بمستقبل التلاميذ الى الضياع. تؤكد أن عدم اجراء الامتحانات لا يأتي في مصلحتهم فالمسؤولون في هيئة التنسيق وكل المعنيين بهذا الموضوع "بنوا مستقبلهم ...وهل يعقل أن يذهب حق التلميذ بمستقبل جيد فداء مطالبهم؟"، تسأل الشابة المطمئنة لجهة اكمال مسيرتها سيّما أنها سبق وقدمت امتحاناتها الـ"Bac Francais" .
ترحب غيدا بتأجيل الامتحانات، "هيك بيعطونا وقت للدرس أكثر"، وتستدرك قائلة ان ذلك يمكن أن يزعزع تركيز البعض، "ضيعونا بدن يأجلوا أو رح يعطوا افادات ... يقرروا يا بدهم يعملوا امتحانات أو لأ".
وتلفت الشابة التي تفعل ما في وسعها كي تنال أعلى العلامات، الى أن كل هذه المناكفات نسفت خطط الشباب التي سبق وأعدها التلامذة لما بعد الامتحانات. وتشدد انه من غير العدل ان يظلموا التلامذة ان بالتأجيل أو باعطاء الافادات وفقاً للعلامات التي اكتسبوها في المدرسة، "هناك تلامذة يعوّلون على امتحانات الدولة كي ينجحوا وينتقلوا الى الجامعة".
توافق نيكول، ريدا الرأي وترى أن اعطاء التلامذة افادات من دون اجراء الامتحانات ظالم بحقهم، "لقد تغيبت لأيام عدة خلال السنة الدراسية ولم أجر قسما من الامتحانات ما أثّر طبعاً على علاماتي، فاذا أعطيت الافادات وفقاً لعلامات المدرسة سيكون الأمر ظالماً لي ولكل زملائي".
خلال هذه السنة الدراسية، تم اقفال المدارس لأيام عدة "اضطروا يجيبونا أياماً اضافية بسبب تحركات هيئة التنسيق والاعتصامات التي شلت البلد والتلامذة"، وتضيف نيكول أن هذا الوضع كان ينبغي أن يجبر المسؤولين في الدولة اللبنانية على ايجاد الحلول قبل الوصول الى هذه الحالة وخصوصاً في هذا التوقيت، فالمطالبات بالسلسلة ليست وليدة لحظة بل أيام وسنوات، ومن غير العدل أن ندفع ثمن المماطلة".
تشدد الشابة على ضرورة اعطاء الطلاب الشهادات "نريد أن ندخل الجامعات، نريد الانتساب للنقابات،...". تعلّيق نيكول على تأجيل الامتحانات اتى ايجاباً "بيعطونا وقت للدرس اكثر"، ولكنها ترفض رفضاً قاطعاً الغاءها "خليهم يعملولنا امتحانتنا بالمدرسة".
من جهته، يرى جوليان أن قرار وزير التربية ناتج عن وعي، فبرأيه أن الوزير يعمل على أساس مصلحة الجميع، "شو بقول نحنا منعمل". جوليان كما الكثير من الطلاب يعتبر ان اجراء الانتخابات ضرورة، رافضاً اعطاء الافادات وفق علامات المدرسة "هناك طلاب لم يدرسوا خلال العام الدراسي، ويدرسون اليوم على أمل نجاحهم في الامتحانات الرسمة".
أما باتريسيا فتشعر بالضياع "في امتحانات او ما في، ندرس او لا ندرس"، كل الطلاب يشعرون كما تشعر باتريسيا التي تعوّل على اعطاء افادات وفق علامات المدرسة. تحاول باتريسيا أن تمتص حالة التأثر للتركيز على درسها، "طبعاً نتمنى تأجيل الامتحانات كي يتسنى لنا الوقت للدرس أكثر، ولكن هذا الأمر سيشكل عاملاً ضاغطاً بالنسبة الينا".
ترفض باتريسيا إجراء الامتحانات النهائية في المدرسة، وترى أن ذلك سيؤدي الى مشاكل عدة بين التلامذة والاساتذة. في الختام، توجهت باتريسيا الى هيئة التنسيق والدولة اللبنانية قائلة: "Please خلصونا".
كما تطالب هيئة التنسيق النقابية باقرار السلسلة في مجلس النواب، يناشد الطلاب المسؤولين لانصافهم، كي لا يكونوا ضحية صراع الدولة والهيئة، وكلمة هؤلاء الطلاب برسم وزير التربية وهيئة التنسيق.. فأنصفوهم!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم