الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بين الدولة و"هيئة التنسيق"... طلاب لبنان "رح يتبهدلو"

المصدر: "النهار"
رين بوموسى
A+ A-

باتت أزمة سلسلة الرتب والرواتب تشكل تهديداً كبيراً لتلامذة صفوف شهادة الثانوية العامة والشهادة المتوسطة، مع إعلان "هيئة التنسيق النقابية" اليوم مقاطعة الامتحانات الرسمية وكل ما يسبقها.


وتتكرر الأزمة على مشارف الامتحانات الرسمية للسنة الثانية على التوالي، فبعد ان اعلن الاساتذة مقاطعة اسس التصحيح السنة الفائتة، حصلت التسوية وقطعت الوعود وأقرت السلسلة في مجلس الوزراء وأجريَت الامتحانات.


بالتأكيد، الازمة اليوم أكثر تعقيداً، سيّما أن هيئة التنسيق مصرّة على اقرار السلسلة في مجلس النواب، وهي تؤكد عدم التراجع عن قرارها حتى إقرارها، رغم معارضة بعض الجهات، خصوصاً المؤسسات التربوية.
ووفق اعلان الهيئة اليوم، يرفض الأساتذة استلام التكليفات وسيقاطعون وضع الاسئلة واسس التصحيح، كما ان اللجان الفاحصة لن تجتمع.
هذا الاصرار يؤذي التلامذة خصوصاً تلامذة صفوف الشهادات الرسمية، فما هي الاجراءات التي ستتخذها المدارس لاعطاء التلامذة حقهم في اكمال مسيرتهم الدراسية؟
يؤكد أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار في اتصال مع "النهار" أن المدارس تصرّ على ضرورة اجراء الامتحانات، مشدداً على أنه لا يجوز الغاء الامتحانات وأخذ التلامذة رهينة قرار المقاطعة. ويلفت الى أن "القوانين تفرض اجراء الامتحانات وتلزم الأساتذة وضع اسئلة الامتحانات والتصحيح والمراقبة".
ويشير عازار الى أن المدارس الكاثوليكية تنتظر قراراً من وزير التربية الياس بو صعب في هذه المسألة، معتبراً أن وضع المدارس شبيه بوضع التلامذة في هذا الموضوع. ويدعو عازار وزير التربية الى عقد اجتماع يضمّ المؤسسات التربوية والأساتذة واللجان الأهلية لايجاد الحلول المناسبة.
من جهته، يلفت أمين عام اتحاد المدارس الانجيلية نبيل القسطا في اتصال مع لـ"النهار" الى ان المشكلة لا تكمن مع تلامذة الشهادة المتوسطة، موضحاً وبحسب رأيه أن "لا قيمة تربوية للشهادة المتوسطة". ويؤكد أن المشكلة الحقيقية هي لدى تلامذة شهادة الثانوية العامة، سيّما أنهم يحتاجون الى الشهادة ليدخلوا الجامعات في سيرهم الذاتية، وحتى في الوظائف والمشاركة في العمل النقابي. ويضيف أن ثلث تلامذة المدارس الانجيلية سيكملون دراستهم في الخارج "ماذا سنقول للجامعات؟ الهيئة مقاطعة الامتحانات والتصحيح؟!"، مذكرا في الوقت عينه بأن "الجامعات الخارجية وحتى المحلية لا تعوّل على امتحانات الدولة، فقط فهي تجري امتحانات دخول كالـSAT وTOFEL لضمان مستوى جيّد للتلامذة".
ويسأل القسطا: "ما دخل التلميذ في حرب الهيئة مع الدولة؟"، مشيراً الى أنهم لن يتخذوا اجراءات متسرعة، "لا نعرف كيف سيتغير الوضع في الأيام القليلة المقبلة". ويلفت الى أن المدارس الانجيلية ستباشر بمراسلة الجامعات في الخارج ويشرح الوضع التربوي الحالي في لبنان، "ما رح نقبل يتبهدلو تلاميذنا بالخارج مثل ما عم يتبهدلو بالداخل".
بدوره، يقول رئيس جمعية المقاصد أمين محمد الداعوق لـ"النهار" ان "مدارسنا ستعتمد على نتائج الامتحانات الفصلية التي تجريها في حال لم تجر الامتحانات الرسمية"، لافتاً الى ان اي حوار لم يتم بعد مع وزارة التربية حول الاعتراف بهذه النتائج من عدمه.
وهناك اربعون مدرسة تابعة للمقاصد على الاراضي اللبنانية.
يقوم التلامذة في لبنان اليوم بمراجعة دروسهم على أمل أن تجري الامتحانات في أقرب وقت ممكن، طبعاً "مش رح يزعلو اذا ما كان في امتحانات"، ولكن مسيرتهم الدراسية سوف تتأثر من دون شك. والقضية اليوم في يد وزير التربية و"هيئة التنسيق" على حد سواء لايجاد الحلول المناسبة للطلاب.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم