الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

شتاينماير يتفقد مركز اللاجئين في زحلة

المصدر: "النهار"
A+ A-

تفقد وزير الخارجية الالماني فرنك فالتر شتاينماير، اليوم، مخيما للاجئين السوريين في بلدة بر الياس قضاء زحلة. المخيم الذي يقطنه 500 نسمة موزعين على 87 خيمة هو واحد من 40 مخيما في منطقة بر الياس، كما اظهرت الخريطة الجوية التي اطّلع عليها شتاينماير خلال الزيارة. علما ان بلدة بر الياس التي تعدّ 45 الف نسمة، ويقيم فيها 5 آلاف لاجىء فلسطينين، تستضيف 60 الف لاجىء من سوريا.
وتسنى لوزير خارجية المانيا ان يلتقي عائلات تقيم في المخيم، واطلع على البرنامج التربوي الذي تديره "مؤسسة الرؤية العالمي" بتمويل من منظمة يونيسيف في المخيم لـ 200 تلميذ سوري والموزع بين حصص لمحو الامية صباحا والى مكان آمن للاطفال فترة بعد الظهر، وعلى البرنامج الغذائي- الصحي الذي يديره "برنامج الغذاء العالمي"، والعيادة المتجولة لـ Humedicta . وتسلم شتاينماير من مراهقين سوريين تقريرا بعنوان "قف الى جانبي، مستقبلنا مجهول" اعدّوه، بمبادرة من "مؤسسة الرؤية العالمية" مع 80 من اقرانهم في لبنان و60 من الاردن. تحدثوا فيه بكلماتهم عن الصعوبات التي يقاسونها في بلد اللجؤ ومخاوفهم من المستقبل وعن تطلعاتهم وعلى رأسها "العودة الى سوريا" كما قالت احدى المراهقات للزائر الالماني متمنية عليه ان يقرأ التقرير. واضافوا لـ "النهار": "كتبت تقارير كثيرة، ولغاية الآن لا احد يساعد سوريا. ولكن بما انه التقرير الاول الذي كتب باقلام اطفال يعانون، وليس تقريرا اعدّه اشخاص بالغون، فاننا نأمل بان يتطلعوا الينا ويساعدوننا".وفي التقرير كتبت سهى 13 عاما "... المجتمع الدولي لا يصغي الينا ابدا. ليته يصغي الينا، ليته يتوصل الى نتيجة، ليته يضع حدا للحرب والقصف. ليته يجعل حياتنا افضل، ويساعدنا على العيش بسلام، هذا جلّ ما نطلبه". فيما كتبت هنادي 17 عاما "لو كان لديّ الفرصة لاتكلم امام اشخاص مهمين ساقول لهم: اما كفاكم دمارا في سوريا؟ ماذا تريدون اكثر لكي تنجدونا وتعيدونا الى بلادنا؟"


كذلك تسلم وزير خارجية المانيا تقريرا اعدته منظمة "يونيسيف" عن الآثار المدمرة على اطفال سوريا تحت الحصار وفي بلدان اللجؤ وملحق عن برامج التدخل التي تديرها في لبنان بين الواقع والمرتجى.
في نهاية الزيارة ادلى الوزير شتاينماير بتصريح مسهب بالالمانية لوسائل اعلام بلاده من دون ترجمة، واكتفى بالقول بالانكليزية "لقد كانت لي الفرصة بالتحدث مع لاجئين من سوريا، الوضع بالفعل كارثي. نحن ممتنون لما تقوم به الحكومة اللبنانية والدعم الذي تقدمه المنظمات العالمية. علينا ان نقنع شعبنا في دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية وفي انحاء العالم، بأن هناك حاجة لمزيد من الدعم".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم