الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لأن الزواج المدني غير مقَوْنن في لبنان زواج افتراضي في الجامعة الأميركية

علي منتش
لأن الزواج المدني غير مقَوْنن في لبنان زواج افتراضي في الجامعة الأميركية
لأن الزواج المدني غير مقَوْنن في لبنان زواج افتراضي في الجامعة الأميركية
A+ A-

تجمع طلاب الجامعة الاميركية. تفرجوا على عرس داخل حرم جامعتهم. هو عرس احد زملائهم واحداهن. عرس من نوع آخر. عرس افتراضي. سألوا عن غايته وبدأوا يجيبون بعضهم. حركة رمزية للضغط من اجل اقرار الزواج المدني.


قبل يوم من عيد الحب، قرر نادي الانعاش القومي في الجامعة الاميركية السعي لكسر احد اسباب فشله: اختلاف الانتماء الديني بين الحبيبين. قرر المنظمون تنظيم زفافهم الخاص، زفافهم المدني الافتراضي. اساسا في لبنان كل زواج مدني، هو افتراضي.
من قلب الجامعة الاميركية في رأس بيروت، حيث تسود ثقافة اجتماعية مستقلة الى حد ما عن ثقافات المجتمع اللبناني، خرجت العروس المفترضة مع عريسها المفترض ايضا. خرجا يرقصان على وقع موسيقى العرس. وضع كل منهما ورقة على ثيابه كتب عليها "نحنا تزوجنا مدني، عقبالكن". مع العريسين، خرج الاصدقاء الذين حملوا لافتات كتبت عليها شعارات مؤيدة للزواج المدني وهازئة بالعقلية الطائفية: "فاطمة وطوني... حبو بعض... مشكلة". كما رفعت ورقة رسمت عليها صورتا فتاة وصبي صغيرين، وبانت الفتاة تقول "تعا نتزوج قبل ما نكتشف الطائفية".
اراد المنظمون ايصال رسالة عن الحق المكتسب لمن يريد ان يعقد زواجا مدنيا. لم يكن هؤلاء يريدون القاء محاضرة عن الموضوع، "لان المحاضرة لا تستقطب سوى المهتمين بفكرة الزواج المدني، وهم بطبيعة الحال ليسوا كل المجتمع. الا ان هدفنا هو ان نستطيع التوجه الى اوسع شريحة ممكنة من الطلاب، وقد نستطيع التأثير في بعضهم، ونقنعهم بضرورة اقرار الزواج المدني"، من هنا اختار المنظمون ساعة الذروة حيث يوجد الطلاب في باحة الجامعة ليقيموا نشاطهم.
قبلت شادن جفال، ان تكون العروس في هذا الحفل الافتراضي، لانها، كما تقول، تؤمن بالزواج المدني خيارا، ولانها لم تعد تتقبل، وغيرها من الشباب، "الامراض الطائفية، فالحب لا يحكمه الدين او الطائفية لذلك لا يجب ان يتحكم هذان العاملان بالزواج.
شادن لن تكتفي بدور العروس الافتراضية، فهي تريد ان تتزوج مدنيا، في حال اقر القانون في لبنان: "اساسا القانون اللبناني يسجل المتزوجين مدنيا في قبرص، فما هو داعي عدم قوننة هذا الزواج في لبنان؟".
اقيم حفل الزفاف هذا امام الطلاب اللبنانيين. بعضهم، تسلى فقط بموسيقى الزفة، وبعضهم الآخر، يعتبر ان زواجا كهذا لن يقر ابدا في لبنان، و"تاليا لا موجب لكل هذه الامور لان لا فائدة لها"، لكن كثرا، وبعد استفسارهم عن مسألة الزواج المدني بكليتها، راحوا يطرحون الكثير من التساؤلات: "بما ان لبنان دولة علمانية، لماذا يمنع الزواج المدني فيه؟ بما ان الدستور يقول بالمساواة بين جميع اللبنانيين الذين يشكل منهم العلمانيون فئة وازنة، لماذا لا يعطون حقهم في زواج لا طائفي".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم