الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نصرالله محملاً "مرشح التحدي" مسؤولية التعطيل: الفرصة ما زالت متاحة لانتخاب رئيس قوي

A+ A-

غادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان قصر بعبدا، أما القصر الجمهوري فغارق بالفراغ نتيجة تعطيل الانتخابات الرئاسية، هذا التعطيل حمل أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله مسؤوليته لـ"مرشح التحدي" في اشارة الى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قائلاً "ما جرى حتى اليوم هو ترشيح تحدي لقطع الطريق على مرشح جدي وتعطيل انتخاب رئيس جديد من أجل التمديد". واكد نصرالله ان "حزب الله" مع "ضرورة العمل لانتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت ممكن... فالفرصة ما زالت متاحة لانتخاب رئيس قوي قادر على حفظ الاستقرار"، مشدداً على "أننا لا نبحث عن رئيس يحمي المقاومة... نحن نريد رئيسا لا يتآمر على المقاومة". 


وكشف نصرالله، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذي يقيمه "حزب الله" لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في مدينة بنت جبيل، عن تفاوض جدي بين "تيار المستقبل" وتكتل التغيير والاصلاح في شأن الانتخابات الرئاسية، وعلّق على ترشح جعجع من دون أن يسميه، ومحملاً اياه مسؤولية تعطيل الانتخابية، "الذي حصل هو ترشيح، معلوم انه لن ينتخب، تحدي لقطع الطريق على ترشيح جدي يمكن ان يصل الى الرئاسة"، معتبرا أن "المشروع الحقيقي في الأسابيع الماضية لم يكن على الإطلاق إنتخاب رئيس قبل 25 ايار عند الفريق الآخر، وإنما التمديد للرئيس ميشال سليمان".
وشدد نصرالله على "ضرورة إستكمال الحوار للخروج من هذا الشغور في الملف الرئاسي"، ومؤكدا على "السعي لحصول إنتخابات رئاسة الجمهورية في أسرع وقت ممكن". وأكد أنه "في هذا اليوم لا نبحث عن رئيس جمهورية يحمي المقاومة لأن المقاومة تحمي الدولة والشرف والأمة. نحن نريد رئيسا لا يتآمر على المقاومة ولا يطعنها في ظهرها، وهذا الخيار متاح".
وتطرق إلى موضوع سلسلة الرتب والرواتب، متمنيا أن يبقى هذا الملف "خارج النزاع، ومثله ملف الجامعة اللبنانية"، مشدداً على ضرورة"الوقوف بقوة لمواجهة التحديات أيا كانت، وحماية لبنان، وسلمه الأهلي وحفظ مستقبله"، متعهدا "لكل القادة والشهداء ولكل الشرفاء، أن تبقى سوريا في هذا الموقع تصمد وستنتصر".


واكد نصرالله تمسك الحزب بالمعادلة الذهبية "الجيش والشعب والمقاومة"، لافتاً الى أن "المقاومة رغم كل الاحداث في منطقتنا تحافظ على قدرة الردع هذه والمقاومة تعمل في الليل والنهار على تطوير قدرة الردع هذه وهو ما يقلق العدو". وأشار الى أن "سياسة الردع مع العدو الاسرائيلي لحماية كل ما لدى لبنان من مقدرات ففي ظل اختلال توازن القوى مع العدو لا يوجد سوى هذه السياسة لتحقيق غاية حماية لبنان".


وتحدث عن الخروقات اليومية الاسرائيلية لسيادة لبنان، قائلاً ان "ارتفاع وتيرة الخروقات الاسرائيلية في الفترة الاخيرة على الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة هو تعبير عن انزعاج اسرائيلي من وجود أهالي القرى الجنوبية في ارضهم حيث يتصرفون بحرية كبيرة"، واكد انه "اذا وصلت الامور الى مستوى يستدعي تدخل المقاومة فهي لن تسكت اي اعتداء على احد من شعبنا على الحدود الدولية".


وفي الموضوع السوري، قال السيد نصرالله "نحن نقف مع سوريا وندافع عنها للتذكير، ان سوريا كانت وما زالت قلب العروبة ووقفت في وجه التمدد الاسرائيلي وهي التي ما زالت تحمل وحيدة شرف عدم التواصل مع العدو او التوقيع مع العدو وحمت ودعمت وما زالت المقاومة اللبنانية والفلسطينية، سوريا هذه هي التي ندافع عنها فلماذا لا يمكن لنا ان ندافع عن سندنا في وقت يؤتى بشذاذ الافاق من كل العالم ليدافعو عن خرافة بالاجرام والعنصرية".


ولفت الى انه "اليوم يتضح المشروع أكثر ، ومع الوقت ستتضح الصورة اكثر بأن الهدف مما يجري في المنطقة هو تقسيمها ليس فقط على أساس مذهبي او طائفي او عرقي بل على اساس امارات وقطاعات لكل جماعة مسلحة".


واشار ان "اميركا والغرب يأتون بكل الارهابيين من كل انحاء العالم يقدمون لهم التسهيلات والتسليح والنفقات والاعلام والغطاء السياسي وياتون بهم الى سوريا ليدمروا سوريا ويدمروا محور المقاومة الذي بات يهدد اصل المشروع الصهيوني"، لافتاً الى أنه "تبين بوضوح ان الذين جيء بهم لتهديد سوريا اصبحوا يهددون الجميع، والعالم وجد ان سوريا ومحود المقاومة لم يسقطا ومن جاء بهم بعضهم يعود الى اوروبا وهذا تهديد للامن الاوروبي". 


وأكد أن "الدور الاسرائيلي انكشف في سوريا ونحن امام مشروع شريط حدودي جديد في الجولان"، وأشار الى ان "الميدان يبقى العامل الاساسي وصمود سوريا قيادة وجيشا وشعبا". ولفت الى ان "سوريا صمدت وتماسكت ومحور المقاومة صمد وتماسك، أن يحقق المشروع الاخر انتصار حقيقيا او حاسما انتهى، سوريا ومحور المقاومة يتقدمان، سوريا تتقدم في الميدان وفي المصالحات الشعبية وفي المزاج العام والمراجعة الداخلية، تتقدم نحو الانتخابات الرئاسية .. الآن هم يلجأون الى تعطيل الانتخابات بقوة الحديد والنار".


وقال "في العام 2006 سقطت نسخة "مشروع الشرق الاوسط الجديد" التي كانت معركتها في لبنان اما اليوم فهناك نسخة جديدة لهذا المشروع لكن المعركة في سوريا التي تقاتل عن الامة وحلفاؤها يساعدونها"، مؤكداً ان "هذا المشروع سيسقط وسوريا ستنتصر ومحور المقاومة سينتصر وهذه الأمة لن تسمح للمشروع الاميركي ان يفرض جدوله واهدافه علينا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم