الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

البحث جارٍ عن رئيس وعون وجعجع يفاوضان على البديل

المصدر: "النهار"
س. ع
A+ A-

كل الحركة الكثيفة داخليا وخارجيا على جبهة الاستحقاق الرئاسي لم تغير شيئاً بعد في الوقائع والمعطيات القائمة لجلسة الانتخاب الخامسة بعد غد الخميس.


فحتى الآن، لا تزال بورصة الترشيحات راسية على إثنين: رئيس "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع والنائب في "اللقاء الوطني" هنري حلو. وكل ما عدا ذلك لا يزال في إطار التحليل والتأويل.


فرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لم يعلن ترشحه بعد، وان كان دعا نواب تكتله الى المشاركة في الجلسة.


وحتى الان لم يعلن بعد عون او الرئيس سعد الحريري جواب الحريري على طرح عون نفسه مرشحا توافقيا.


جل ما أعلن هو ما كشفه المؤتمر الصحافي لجعجع عن ان الحريري عرض أمامه ان عون يطرح نفسه توافقيا من دون ان يكشف جعجع ما هو رأي الحريري في هذا الطرح.


ولأن الموضوع أثار بلبلة في الداخل، ولا سيما في الأوساط المستقبلية، اضطرت كتلة "المستقبل" الى الاجتماع مساء أمس لتوضيح اللغط الحاصل مؤكدة ان جعجع لا يزال مرشح قوى 14 آذار حتى الان، وان تواصل الحريري- عون لم يؤد الى تراجع الاول عن تبني ترشح جعجع لمصلحة عون.
لكن التفسيرات لم تقنع الوسط السياسي بعد، علماً ان المقبل لناظره قريب. فجلسة الخميس اقتربت، ومن شأن هذه الجلسة ان تحسم الجدل حول ترشح عون. كما ان هذا الموضوع سيكون بندا أساسيا على جدول اعمال اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح". فإما يترشح عون وتتوضح الصورة ويحسن الجدل، وإما يبقى الحسم رهن اتصالات الربع الساعة الاخير التي غالبا ما تنتج رئيساً. لكن الواضح من حركة الاتصالات أمرين:
الاول ان جعجع وعون خرجا من حلبة التنافس وبدأ البحث الجدي عن رئيس.


ان الرجلين في حركتهما الاخيرة؛ جعجع من خلال لقاءات باريس وفيها الكلام المباشر وليس بالواسطة مع الحريري، وعون من خلال صهره الوزير جبران باسيل، ادركا ان حظوظهما في الرئاسة لم تعد كبيرة ويسعيان حاليا الى ان يكونا كليهما الناخب الأكبر وهما بذلك يبحثان عن البديل.


اما تريث عون في اعلان موقفه من الرئيس المحتمل، فيبقى رهن قطعه الأمل كليا من اي احتمال ضئيل في وصوله الى بعبدا.


والمفارقة ان حليفه "حزب الله" يدعمه ويرمي الكرة عند "المستقبل" ليحظى بدعمه من اجل طرحه كمرشح توافقي، فيما "المستقبل" يشترط ان يحظى بالدعم المسيحي اولا الذي يتيح له ان يكون توافقيا، في اعتبار ان التوافق لا يقتصر على الثنائية السنية الشيعية، بل يحتاج الى موافقة بكركي والقوى المسيحية الاخرى فضلا عن موافقة الدروز. وهكذا يبدو عون بين ناري الحزب و"المستقبل" فيما يعي جعجع ان ترشيح 14 آذار له وحدها لن توصله الى بعبدا في ظل الشروط نفسها التي تنسحب على عون.


وهكذا يصبح البحث عن رئيس بندا اول على طاولة المفاوضات، وان كانت كل المؤشرات تستبعد حصول ذلك قبل 25 أيار.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم