اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تقع رعيّة ميديوغوريه ضمن منطقة البوسنة والهرسك، في قرية كرواتيّة، ترتفع 200 م عن سطح البحر.
في قرية ميديوغوريه الصغيرة، تستمر السيدة العذراء بالظهور يوميًّا، عند الساعة 6،40 مساءً، وذلك منذ 24 حزيران 1981 إلى اليوم لـ6 أولاد، فيتسكا، ميريانا، ايفانكا، ياكوف وايفان، وذلك لنشر رسالة السلام ودعوة العالم إلى الإيمان بالله وإلى التوبة والمصالحة.
منذ ذلك اليوم حتى الآن، كان لدى الشهود ظهورات يوميّة، مجتمعين أو منفردين، أينما كانوا، وأصبح يحتفل بعيد ظهورات العذراء في ميديوغوريه في 25 حزيران.
في رسالتها، تطلب السيدة العذراء أن نتسلّح بصلاة الوردية، الصوم، قراءة الكتاب المقدس، الاعتراف مرّة في الشهر والافخارستيا (القداس) كما أعلنت عن نواياها طالبة منّا الصلاة من أجل السلام "فتكونوا صانعي سلامي في هذا العالم"، وتجديد الصلاة في العائلات، والصلاة من أجل الشبيبة حتى يبقوا لايمانهم مخلصين، ومن أجل الكهنة فـ" ليس الكهنة بحاجة إلى انتقاداتكم إنّما إلى صلواتكم ومحبّتكم".
وتشدد العذراء علينا بالصلاة من أجب غير المؤمنين والمرضى والأنفس المطهرية.
"أصدقاء مريم ملكة السلام"
بدأت اوّل رحلة منظمة الى ميديوغوريه في آب 1996، عندما قرّرت مجموعة من الأصدقاء القيام بزيارة حجّ، "ولم تفكّر يوماً اننا سنصل الى ما وصلنا اليه اليوم، فأكثر من 70000 لبنانيّ و400 كاهن و9 أساقفة لبنانيين زاروا ميديغوريه حتى اليوم عبر الرحلات التي ننظمها"، تقول سنا نصار، مؤسسة ورئيسة جمعية "اصدقاء مريم ملكة السلام" لـ"النهار". بالإضافة الى اهتمام الجمعية بكّل الاجانب الذين يزورون ميوديغورييه ويطلبون الترجمة باللغة العربية، كما ان الكهنة اللبنانيين يذهبون خصوصاً الى هناك بهدف المساعدة.
"أصدقاء مريم ملكة السلام" هي جمعيّة خيريّة لا تتوخّى الربح، هدفها نشر رسالة السلام عبر عيش رسائل السيِّدة العذراء التي تعطيها في ميديوغوريه إلى العالم. كل نشاطات الجمعيّة تقوم بها مجموعة من المتطوّعين يعملون تحت سقف الكنيسة.
زار الأب يوزو زوڤكو لبنان سنة 1998 بدعوة خاصة من "أصدقاء مريم ملكة السلام"، وكذلك الشاهدة ماريّا پاڤلوڤيتش
في 10 و11 آذار 2012، والشاهد إيڤان دراجيتشيڤيتش من 15 إلى 18 تشرين الثاني 2012.
لماذا لم تؤكّد الكنيسة بعد ظهورات ميديوغوريه؟
الأب ميشال عبّود، عندما سئل عن رأي الكنيسة في ظهورات ميديوغوريه وان كان عدم تأكيدها لتلك الظهورات يعد رفضاً لها، أجاب ضاربا مثل الولد المجتهد في المدرسة، "الذي اشترى عدداً من الكتب العلمية الى جانب كتبه المدرسية لمطالعتها. وكانت والدته تطلع على هذه الكتب من دون ان تشجّع على قراءتها ومن دون منعه ايضاً.
ونتج عن ذلك تقدّم الولد في المدرسة بشكل ملحوظ. ويسأل الأب عبّود: لو كانت الأم وجدت في هذه الكتب شيئاً مضرّاً للولد أما كانت منعته من قراءتها؟ وخصوصا انها كانت تشهد على التقدم العلمي الذي وصل اليه. وهكذا هي الكنيسة. لو وجدت اي شيء في ظهورات ميديوغوريه يتعارض مع تعاليمها ومع الانجيل وصحّة الايمان، لكانت منعت الأساقفة والكهنة والمؤمنين من الذهاب الى الهناك. الّا انها وجدت في ميديوغوريه ظاهرة روحية ونموا روحيا يحصل عليه الحجاج من خلال عيشهم لسرّ الافخارستيا والتوبة والتبدل الجذري في حياتهم وصلاة المسبحة والصوم، وهذا ليس جديداً في تاريخ الكنيسة وما عاشه الاباء القديسون، فنحن نطيع الله من خلال الكنيسة ولا يحق لنا أبداً ان نعطي رأينا ضدّ ميديوغوريه ما دامت الكنيسة لم تعط لرأيها."
وتقول رئيسة جمعية "أصدقاء مريم " أن "الكنيسة تعترف بالظهورات التي تتوقف مع الزمن الا أن هذا الحدث الفريد من نوعه في التاريخ اي ظهور العذراء منذ 33 سنة حتى اليوم، لم يتوقف بعد. لكنّ الكنيسة لم تمانع وان لم تعترف بعد، والدليل على ذلك تسمية القديس يوحنا بولس الثاني ميديوغوريه "كرسي اعتراف العالم" .
رسائل العذراء للعالم كلّه
يصل عبر "واتس اب" الكثير من الرسائل التي تدعو اللبنانيين الى الركوع واضاءة الشموع لأن العذراء مريم ستظهر على أحد الشهود في ميديوغوريه وترسل الينا خبراً عن لبنان، الّا ان الشهود يؤكّدون ان رسائل العذراء لا تحمل اسم بلد ولا شعب معيّن، فهي تتكلّم عن السلام والصلاة والحب بشكل عام، ولا تخصّص احد. فهي تدعو المؤمنين لنشر رسالة السلام ودعوة العالم إلى الإيمان بالله وإلى التوبة والمصالحة.
"ميديوغوريه كرسي اعتراف العالم، هي المركز الروحي له، اني أذهب الى ميديوغوريه كلّ يوم بالروح والصلاة". لعلّ هذه الكلمات للقديس البابا يوحنا بولس الثاني كافية لإرضاء النفوس المؤمنة غير المبالية بالبلبلة المفتعلة، التي تثار بحجّة معرفة رأي الكنيسة بظهورات ميديوغوريه انما هدفها إلهاء الناس عن ثمرة رسائل العذراء.
[[video source=youtube id=HfKt44CEbGY]]
[email protected]
Twitter:@ayayounes01
