الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الراعي: ليتذكر الساعون إلى الفراغ في سدة الرئاسة النتائج الوخيمة التي خلفها بين سنة 1988 و1990

المصدر: وطنية
A+ A-

جدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد عظة الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، نداءه إلى نواب الأمة "ليقوموا بواجبهم الوطني الكبير والمشرف، بانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل الخامس والعشرين من هذا الشهر، اي قبل الأحد المقبلوإلا لحقهم العار وإدانة الشعب والدول الصديقة، إذا رموا سدة الرئاسة في الفراغ، بعد ست سنوات عادية، عمل خلالها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومعاونوه في الحكم، ذوو الإرادات الحسنة، على إعادة لبنان إلى مكانته الإقليمية والدولية، ورئاسة الجمهورية إلى كرامتها واحترامها من كافة الدول." 


وقال الراعي: "أما من جهتنا ومن جهة الشعب اللبناني المخلص للبنان، فلا يمكن أن نرضى بالفراغ في سدة الرئاسة ولو ليوم واحد، لأنه انتهاك صارخ ومدان للميثاق الوطني لكونه يقصي المكون الأساسي في الحكم الميثاقي في لبنان، وهو المكون المسيحي، ولأنه انتهاك صارخ ومدان للدستور، الذي يأمر المجلس النيابي في مادتيه 73 و74 إنتخاب رئيس على الفور. وليتذكر الساعون إلى الفراغ في سدة الرئاسة، والذين لا يرون فيه أي مشكلة، النتائج الوخيمة التي خلفها الفراغ في ما بين سنة 1988 و1990، وليتحملوا نتائج الفراغ، اذا حصل، معاذ الله"!


أضاف: "على الجميع أن يدركوا أن الرئاسة الأولى هي بمثابة الرأس من الجسد، تعطي الشرعية للمجلس النيابي والحكومة وسائر المؤسسات، وتضمن الاستقرار في البلاد، وتعطيها شرعيتها الدولية. فلا أحد أعلى من الرئاسة، ولا أحد يحل محلها. وأمام استحقاقها تسقط كل الاعتبارات الشخصية والفئوية والحزبية والسياسية. كما نرحب ايضا برئيس مجلس ادارة، مدير عام المؤسسة العامة للاسكان الجديد روني لحود"(...) "من حق الشعب الذي ، هو مصدر السلطات"، كما تنص مقدمة الدستور اللبناني (د)، أن يسائل ويحاسب الذين انتدبهم بالانتخاب للخدمة في المؤسسات الدستورية. ومن حقه أن يعترض على الظلم والإهمال، وعلى تعطيل عمل المؤسسات، وعلى كل ممارسة لا تحترم المواطن، كل مواطن، في حقوقه الأساسية، وحرياته الطبيعية، ولا توفر نموه الشامل، روحيا وإنسانيا وثقافيا واقتصاديا، ولا تؤمن حاجاته من أجل حياة كريمة أي: الغذاء والدواء والصحة والاستقرار والحق في تأسيس عائلة وتلبية متطلباتها المادية والتربوية".


وختم الراعي: "إننا في شهر أيار المريمي، نرفع صلاتنا إلى الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، ملتمسين منه أن ينير ضمائر نواب الأمة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية موعده الدستوري، فينعم لبنان بالاستقرار، ويخطو خطواته الراسخة نحو معالجة أزماته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. كما نصلي من أجل السلام والاستقرار في بلدان الشرق الأوسط ولا سيما في مصر وسوريا والعراق والأراضي المقدسة."

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم