السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ليلى تستعيد عذريتها في فندق

A+ A-

في زمن الحرب، حينما كنت تلميذاً في مدرسة قريتي، حاول مدرّس من عائلتي - وهي أكبر عائلة موسعة في القرية، وأشدّها تضامناً عصبياً ومنازعات داخلية - استمالتي إلى "اتحاد قوى الشعب العامل" القروية. لكني منذ أيامي الاولى في المدرسة، شعرتُ بأني كبرتُ على أن أُستمال وأكون تابعاً. فأشهر هجرتي البيروتية كانت قد قذفتني حراً طليقاً في فضاء علاقة شبه سياحية مراهقة بـ"جبهة أبو العباس الفلسطينية" التي زودتني مبالغ مالية أذاقتني البيرة والتدخين وأحضان بائعات الهوى في بارات بيروت. أما هجرتي الكويتية ومرارة خيبتي بخالي وجحوده، فكانت قد حطّمت لديَّ بداهة التضامن والتكافل العائليين، ورمتني في العراء وحيداً، وكبَّرتني سنوات في شهور قليلة. هذا ما جعلني فتىً متوتراً مشاكساً قوي الشكيمة، وليس لأحدٍ سلطة عليَّ في فوضى الحياة المدرسية في زمن الحرب.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم