لا منطقة خارج خطة ازالة التعديات عن شبكة الكهرباء

يواصل عمال وجباة مؤسسة كهرباء لبنان والشركات الخاصة الرديفة التي تتولى تقديم الخدمات للمؤسسة، أعمال إزالة التعديات والمخالفات عن الشبكة العامة للكهرباء في كل المناطق اللبنانية، وتنظيم محاضر بالمخالفين، لاسيما في مناطق كانت حتى ايام قليلة خلت محظورة على موظفي الكهرباء وسواهم.

واللافت ان دوريات إزالة التعديات على الشبكة، والتي تقوم بمهامها في هذا السياق، مدعمة بدوريات أمنية من القوى السيارة في قوى الامن الداخلي تؤازرها وتؤمن لها الحماية حيث يجب، من دون ان يكون لها اي علاقة بعمل الدوريات التقني في قطع التيار الكهربائي للمخالفين عن الشبكة العامة أو حتى في تنظيم المحاضر الذي تتولاه فرق متخصصة في هذا الشأن، لكن عمل الدوريات الامنية يقتصر على المؤزارة الامنية كدعم معنوي، وهي تتدخل عندما تدعو الحاجة، اي حيث يتم الاعتداء على الفرق الفنية من مؤسسة كهرباء لبنان او من الشركات الخاصة، وهذا ما لم يحدث حتى الان الا بحالات نادرة ومحدودة وتكاد لا تذكر.

ويوم أمس شوهدت الدوريات المشتركة في بعض مناطق الضاحية الجنوبية بالتوازي مع قيام دوريات أخرى بعملها في مناطق من الجنوب، على أثر قرار وزاري اتخذ قبل مدة في مجلس الوزراء بعدما تم تأمين التغطية السياسية له من القوى السياسية كافة في كل المناطق والتي أعطى معظمها الضوء الاخضر بضرورة الضرب بيد من حديد في سبيل تنفيذ هذا النوع من الخطط التي ترمي الى قيام فعلي لاجهزة الدولة وترسم هيبتها.

وكشف مصدر امني لـ"النهار" ان دوريات القوى السيارة تؤازر موظفي وعمال الكهرباء في أكثر من منطقة لبنانية، وازدادت وتيرة هذا النوع من المرافقة في الآونة الاخيرة بعد اتخاذ قرار حكومي على هذا المستوى، ولا سيما وان دوريات عمال الكهرباء تضاعفت وتفعلت في كل المناطق اللبنانية وبالاخص في بعض مناطق من الجنوب والبقاع.

وقال ان "اعمال المؤازرة الامنية التي تقوم بها القوى السيارة لعمال الكهرباء هي مؤازرة يومية وقائمة منذ زمن، وسنبقى على هذه الجهوزية في تأمين الحماية الامنية لهم طالما اقتضت الظروف ذلك، ولاسيما ان قرارا حكوميا اتخذ على هذا المستوى يلزمنا بالحضور والمؤازرة للحؤول دون أي اعتداء قد يتعرض له أي من عمال الكهرباء خلال قيامهم بازالة التعديات عن الشبكة العامة او خلال قيامهم بتنظيم محاضر بذلك، وبالفعل لم يحدث ان سجل أي حادث امني يذكر خلال الاونة الاخيرة".
وأضاف المصدر الامني ان "أعمال المؤازرة لدوريات الكهرباء متواصلة حتى اشعار آخر، وان ليس هناك أي ظرف يمكن ان يصنف أي منطقة على الاراضي اللبنانية خارج هذه الخطة، أو يجعلها مستثناة من هذه الاجراءات، وأن المناطق التي لم تصلها الدوريات بعد، سيأتي دورها قريبا، وسيتم دهمها في شكل مفاجئ بين يوم وآخر، أو بين ليلة وضحاها تبعا للاولويات الموجودة لدى شركة الكهرباء وليس بسبب أي ظروف أخرى".