الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سلام: الحكومة لا تطمح الى أن تكون لملء الفراغ الرئاسي

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
A+ A-

 


أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان "الحكومة لا تطمح الى أن تكون حكومة لملء الفراغ الرئاسي"، معتبرا ان "المناخ الايجابي الذي نجم عن توافق القوى السياسية وأنتج حكومة المصلحة الوطنية يجب أن يؤدي أيضا الى انتخاب رئيس للجمهورية".


وفي حديث الى جريدة "القبس" الكويتية تنشره غدا الثلثاء، قال سلام: إن "كل الجهود يجب ان تركز في هذه المرحلة على انجاز الاستحقاق الرئاسي"، معربا عن أمله في "ان يكون رئيس الجمهورية المقبل "صناعة وطنية على غرار الحكومة".


وبعدما اشار الى "الانجازات الكبيرة التي حققتها الحكومة في المجال الأمني"، قال: "فعلنا موضوع الادارة والملفات التي لها علاقة بموضوع النازحين والنفط والغاز وغيرها من المواضيع التي تجري معالجتها بوتيرة متقدمة، إضافة الى إعادة تحريك عجلة الاعمار والاقتصاد خصوصا في طرابلس والشمال".


وأكد ان القوى السياسية المشاركة في الحكومة "متعاونة الى أبعد الحدود"، مما سمح ب"السيطرة على الاوضاع الشاذة في البقاع الشمالي ومناطق أخرى.


وتوقف التفجيرات الانتحارية والخطف والقتال العبثي والخروج عن القانون وتهديد الناس وترهيبهم".


وقال: "هذا كله يؤكد أن الدولة عندما تحزم أمرها لا يمكن لأحد ان يقف في وجهها"، مضيفا ان "كل الاوضاع الشاذة كانت مبنية على تفكك الدولة وضعفها. وعندما توحدت الدولة واستعادت قوتها، سقطت كل الاوضاع الشاذة سريعا".


وردا على سؤال عن تحركه الخارجي المحتمل، أعلن الرئيس سلام أنه يتطلع للقيام بجولة عربية تبدأ بالمملكة العربية السعودية "التي تربطنا بها علاقات تاريخية وثيقة وعميقة". وقال "أتمنى أن تتم هذه الزيارة اليوم قبل الغد لأننا قطعنا شوطا في أمورنا الداخلية وأصبح واجبا علينا أن نتحرك خارجيا".


ووجه سلام دعوة الى العرب للمجيء الى لبنان "ليشاهدوا بانفسهم الأمن الذي استتب بشكل مميز"، مشيرا الى انه لمس لدى جميع القوى السياسية "رغبة في تثبيت هذا الواقع ادراكا منها ان لبنان بحاجة الى مرحلة من الهدوء والاستقرار والانفتاح".
نشاط
وكان سلام استقبل في مكتبه في السرايا الحكومية سفيرة اسبانيا ميلاغروس إيرنادو وتم عرض الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة اضافة الى العلاقات اللبنانية-الاسبانية.


والتقى أيضا الممثل المقيم لبرنامج الانماء التابع للامم المتحدة روث ماونتن وبحث معه في اوضاع النازحين السوريين.


واستقبل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من الهيئة التنفيذية في المجلس.


بعد اللقاء قال الخازن: "تشرفنا بلقاء الرئيس سلام الذي نقلنا إليه تأييدنا للخطوات السريعة التي اتخذتها الحكومة لإشاعة المناخات الآمنة ترسيخا للاستقرار الأمني في جميع المناطق، وهو الأمر الذي يخدم توفير الظروف المؤاتية لإجراء الانتخابات الرئاسية".


وأضاف إن "الرئيس سلام اعتبر ان اللحظة الإقليمية المؤاتية، والتي ساعدت على تشكيل حكومته سوف تفضي إلى تأمين الاستحقاق الرئاسي على النحو ذاته، وان استغرقت بعض الوقت من اجل توفير الإجماع على رئيس يرضى عنه الجميع. وكان الرأي متفقا على ان لبنان لا يحكم بغالب ومغلوب، وهي العبارة الشهيرة لوالده الرئيس صائب سلام إثر أحداث 1958 المشؤومة، فلا بد أن تنسحب هذه العبارة على زمن التناقضات والانقسامات بسبب ما يجري من تطورات سلبية في دول المنطقة. اذ لا ينقذ لبنان من تداعياتها سوى التفاهم على تأمين غطاء الحماية الداخلية باستكمال انجاز الاستحقاق الرئاسي وملء الشواغر الأساسية في البلاد، ما دام منطق الحماية الدولية والإقليمية سائرا في اتجاه استقرار لبنان".


وتابع: "تمنينا ان تتحقق أمنية الرئيس التي جاء من اجلها، وهي انجاز الاستحقاق الرئاسي في المهلة المحددة في الدستور، لانه لا يطمح الى اي دور أطول من ذلك.


كما أكدنا معا تضامننا مع المطالب المعيشية المحددة وإقرارها في اقرب وقت مع مراعاة الظروف الاقتصادية التي تسمح بتامين مواردها".
واستقبل سلام وفدا من نقابة الصيادلة برئاسة النقيب ربيع حسونة الذي قال بعد اللقاء: "زرنا الرئيس سلام لتهنئته بالمهام الجديدة التي يحتاج اليها البلد اليوم ويحتاج للإنجازات والتقدم التي قد تحققها هذه الحكومة، وكنقابة صيادلة معنيين بالأمن والمجتمع الصحي ابدينا النية بالمساعدة لتنظيم قطاع الدواء والصحة".


أضاف: "شرحنا للرئيس سلام عن دور الصيدلي وأهميته بالنسبة لحماية صحة المريض وأمواله، ويكون لنا دور إستشاري ونكون مطلعين على تطوير قطاع الدواء وتنظيمه في لبنان، كما أطلعناه على أجواء المشاكل التي يعانيها قطاعا الصيدلة والدواء، وكلنا أمل أن العلاقة الوثيقة التي تربط نقابة الصيادلة مع وزارة الصحة والتي هي علاقة تكامل وتفاهم أن تتقدم أكثرلنتمكن من تطويرالعمل والممارسة المهنية الصيدلانية لما فيه مصلحة المجتمع اللبناني والمريض والفقير".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم