الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الطبيب اللبناني بشير الياس فاز بجائزة "فيليب موري" عن فئة الجراحين الشباب في فرنسا

المصدر: النهار
الين فرح
A+ A-

طبيب لبناني آخر يحصد الجوائز في الخارج، هو الدكتور الشاب بشير الياس الذي فاز بجائزة "فيليب موري" الأولى عن فئة الجراحين الشباب في فرنسا، وهو أحد الكفاءات اللبنانية الذين يتفوقون في الخارج ويبرعون فيخسرهم وطنهم لأنه لا يقدّم شيئاً لهم في اي من القطاعات.


الدكتور بشير الياس يبرع في الجراحة بالمنظار، تستهويه ويحب ان يطور ويبتكر أثناء إجراء العمليات الجراحية. ككل سنة، نظمت جمعية ليون العالمية للجراحة بالمنظار (تكريماً للدكتور فيليب موري) مؤتمرها الدولي المخصص فقط للجراحين الشباب، اي الذين عمرهم ما دون 40 عاماً، فيجرون عمليات جراحية بالمنظار فيها ابتكار وتطوير وليست جراحات عادية بالمنظار، وذلك أمام لجنة متخصصة من أطباء من فرنسا وبلجيكا وسويسرا ولوكسمبورغ وايطاليا. أجريت 40 عملية جراحية بواسطة المنظار، فحصد الدكتور الياس جائزة "فيليب موري" الاولى. والدكتور فيليب موري يلقب بـ"أب" الجراحة التنظيرية في البطن، طوّر هذه التقنية من دون شق البطن، عبر شقوق صغيرة وادخال الملقط والكاميرا لاجراء العملية، ومهّد الطريق للابتكارات في هذا النوع من العمليات. بدأ بجراحة المنظار في فرنسا حوالى العام 1988 في ليون.
عن الجائزة التي حصل عليها، يقول الياس لـ"النهار" ان 90 في المئة من العمليات الجراحية التي يجريها بواسطة المنظار "طبعاً مع القليل من الابتكار". هذه السنة نلت الجائزة الاولى عبر اجرائي عملية جراحية للقولون بالمنظار واستئصلت جزءاً منه من دون شق ولا جرح. العملية المعترف بها دولياً تكمن في اجراء جرح صغير حوالى 5 سنتيمترات مع 3 شقوق، أنا أدخلت المنظار شرجياً من دون جرح ومع 3 شقوق في البطن. هذه العملية ليست الاولى لكنها ليست روتيناً لذا اعتبرتها لجنة متخصصة من الاطباء في المؤتمر العالمي للجراحات ابتكاراً وحصدت على أساسها المرتبة الأولى. كما ان هذا النوع من العمليات بالمنظار هو مستقبل الجراحة في العالم، اذ ان مضاعفاته بعد اجراء العملية أقل خطورة وبالتالي يستطيع المريض استعادة عافيته في وقت أسرع.".
الدكتور بشير الياس (36 عاماً)، ابن بلدة ميفوق الجبيلية، تخرج من الجامعة اللبنانية في الجراحة العامة ثم أكمل تخصصه في الجراحة بالمنظار في بلجيكا ثم الجراحة السرطانية في فرنسا. هو اليوم طبيب جراح اليوم في مستشفى Bel – Air في Thionville التابع للمركز الاستشفائي الاقليمي Metz – Thionville الذي يضم 6 مستشفيات، كما انه ينتسب حالياً الى نقابة الاطباء الفرنسية.
هو يزور لبنان كل 3 او 4 أشهر، ووصل مساء أمس الى لبنان لمدة أسبوع لرؤية عائلته، فيقول لـ "النهار" انه سافر الى الخارج لاكمال اختصاصه "ولأكتسب خبرة اضافية وبقيت في فرنسا بطلب من الاطباء".
الدكتور الياس لا ينكر فضل الجامعة اللبنانية عليه، "لولاها لما كنت وصلت الى ما وصلت اليه. أحب العمل في بلدي، لكن كل مستشفى أقدم طلباً فيها يكون الجواب "منشوف" ربما لاحقاً. أما في فرنسا فلم يعتبروني أجنبياً، فالمعاملة في الخارج مع المتفوقين اللبنانيين افضل من لبنان. مع ذلك سأحاول العمل في لبنان وألا أغيب عنه، فبلدي في حاجة اليّ والى أمثالي".
[email protected]


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم