الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دعمٌ كهربائي مجاني من "سيمنز": تغريدة رئاسيّة... "طارت الكهربا لـ85 ألف لبناني؟"

المصدر: "النهار"
دعمٌ كهربائي مجاني من "سيمنز": تغريدة رئاسيّة... "طارت الكهربا لـ85 ألف لبناني؟"
دعمٌ كهربائي مجاني من "سيمنز": تغريدة رئاسيّة... "طارت الكهربا لـ85 ألف لبناني؟"
A+ A-

أثارت تغريدة لرئاسة الجمهورية اللبنانية في "تويتر" ردود فعل واسعة في الساعات الماضية، بسبب رقم تضمنته، والفرق الكبير بينه وبين رقم أوردته شركة "#سيمنز" الالمانية للطاقة، في بيان لها، هو عدد مستفيدين لبنانيين من 80 ميغاوات من الكهرباء ستؤمنها لهم مجانا لعام. وتجاه هذا التباين بين الرقمين، أوضح المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية لـ"النهار" ان "الرقم الذي ورد في التغريدة ذكره وزير الخارجية الالماني هايكو ماس، خلال لقائه رئيس الجمهورية امس الاربعاء. وتم نقل ما قاله. وربما التبس عليه الأمر من دون قصد". 

"النّهار" سألت من أجلكم    

تغريدة رئاسية تحت التدقيق. وقد اشعلت الردود بعدما نشر حساب رئاسة الجمهورية، في تويتر، مساء الاربعاء 12 آب 2020، أن "وزير خارجية المانيا كشف للرئيس عون انّ شركة سيمنز التي رافق رئيس مجلس ادارتها الوزير في زيارته، قررت تقديم مولدين للطاقة بقوة 80 ميغاوات لتأمين التيار الكهربائي لمدة سنة مجاناً إلى أكثر من 65 ألف نسمة". 

كذلك، نشر المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية المعلومات ذاتها في تقرير موسع عن لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون وزير الخارجية الالماني هايكو ماس Heiko Maas في القصر الجمهوري، في حضور رئيس مجلس إدارة شركة "سيمنز" جو كايزر Joe Kaeser، المدير العام للشؤون السياسية في الخارجية فيليب أكرامان...

ونقل عن ماس إن شركة "سيمنز قررت تقديم مولدين للطاقة بقوة 80 ميغاوات لتأمين التيار الكهربائي لمدة سنة، مجاناً، إلى أكثر من 65 ألف شخص، بتكلفة تقدر بـ45 مليون أورو، وأن المعدات اللازمة ستصل إلى بيروت في الأيام القليلة المقبلة ليجري تركيبها في المناطق المنكوبة"، دعما منها للبنان بعد فاجعة مرفأ بيروت الثلثاء 4 آب 2020. 

- بيان "سيمنز" -

غير ان الرقم "65 ألف شخص" الذي ذُكر في تغريدة رئاسة الجمهورية وتقريرها عن لقاء عون- ماس، أقل بنحو مرتين من رقم أوردته شركة "سيمنز" في بيان لها، نشرته بالتزامن مع زيارة ماس وكايزر لبيروت في 12 منه. وأعلنت فيه "أنها تعرض توفير اثنين من التوربينات الغازية المتنقلة، طراز SGT-A45، بإجمالي طاقة كهربائية تبلغ 80 ميغاوات وتشغيلهما بالمجان"، في اطار "دعمها للشعب اللبناني في جهوده لإعادة البناء في ظل الكارثة المأسوية التي شهدتها البلاد في 4 آب الجاري".

وقالت انه "يمكن هذا الحل السريع توفير نحو 80 ميغاوات من الطاقة الكهربائية لنحو 150,000 مواطن (أو ما يُعادل 10 بالمئة من إجمالي سكان بيروت). كما يمكن سيمنز توفير هذه التوربينات وتشغيلها في غضون ستة إلى اثني عشر أسبوعًا. وسيتم توفير الوحدتين الاثنتين للاستخدام عاماً من دون أي مقابل، بحيث تبلغ قيمة استخدام تلك الوحدتين نحو 40 مليون دولار أميركي في السنة".

للاطلاع على بيان سيمنز كاملا، الرجاء الضغط هنا 

- "طارت؟"- 

وقد انشغل مستخدمون لبنانيون كثيرون بهذا الفرق بين الرقمين: 65 الف مستفيد لبناني في تغريدة رئاسة الجمهورية، و150 الفا في بيان سيمنز، متسائلين كيف "طارت الكهربا لـ85 الف لبناني"، "حتى قبل ما تجي"؟، و"وين الـ85 الف البقية؟"، و"لي هالفرق بين البيانين؟". 

توضيحا لهذا الفرق بين الرقمين، قال المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية، في اتصال لـ"النهار"، ان "رقم 65 الف ذكره وزير الخارجية الالماني هايكو ماس، خلال لقائه رئيس الجمهورية الاربعاء. وتم نقل كلامه كما ورد في الاجتماع ونشره. وربما التبس عليه الأمر من دون قصد. لكن تم نقل ما قاله". 

خلال وجوده في بيروت، برفقة ماس، صرّح كايزر: "نريد حالياً تقديم مُساعدات سريعة ومُركزة من أجل تخفيف معاناة المواطنين بسرعة، وبعيداً عن أي إجراءات روتينية. يلعب قطاعا الرعاية الصحية والطاقة الكهربائية دوراً حيوياً في رفع تلك المعاناة. وهنا يمكن شركة سيمنز المساهمة في كلا القطاعين. كشركة دولية، نشعر بأن لدينا التزاما واضحا وقويا لدعم الدولة اللبنانية وشعبها خلال هذا الوضع الصعب".

الى جانب عرض "سيمنز" التوربينين الغازيين المتنقلين، تبرعت شركة "سيمنز هيلثنيرز" "بأنظمة الموجات فوق الصوتية من طرازي Acuson NX2 وJuniper، إضافة إلى معدات متنقلة لإجراء الأشعة السينية X-Ray من طراز Mobilett Mira. وهذه الوحدات يتم إرسالها حالياً إلى بيروت، حيث سيتم استخدامها على الفور في المستشفيات المحلية"، وفقا لبيان "سيمنز". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم