السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بلا عنوان

المصدر: النهار
براءه الجريدي
بلا عنوان
بلا عنوان
A+ A-

لماذا يدمّر البشر أشلاءَ أحلام البسطاء؟ ألا يدرون أنها قوة زائفة؟ أم لأنّ الدمار أسهل عليهم من الإعمار؟! لا أجد عنواناً، لكن أرغب بمشاركة إحساسي معكم حيث الإنسانية هي الاتجاه لقياس حقائق الأمور وعلاجها.

للأسف، ما عاد يُطلق على زماننا عصر التقدم طالما الأرواح لا ثمن لها.

البسطاء لا يختنقون تحت الركام؛ فإرادتهم لا يعتريها غبار الدمار، يفقدون عزيزاً ليواصلوا طريقه بعد اطمئنانهم عليه بجوار ربه أنْ حماه من عتمات المعتدين. السلام حقهم ليمارسوا حياةً طبيعية بعيداً من صراعات حول اختلاف الرأي.

حين تحضرُ الإنسانية تغيب المصالح، وتختبئ الخلافات التي تعارض إيواء أحلام البسيط الآمن في منزله، الباحث عن قوت يومه، والساعي للصعود والتحسين.

المهملون يتنازعون على حقوق البسطاء في الحياة ثم يحكمون عليهم بالإعدام أحياءً كانوا أم أموتاً، يتناسون حقيقة وجودهم البعيدة من مدى نظرهم، فالقلوب متنافرة حيث يعيش أحدهم ليحيا هو وغيره، بينما يعيش آخر ليذبل البسيط ويقتل أحلامه المتواضعة.

حين نعود إلى أصلنا "التراب"، سيتوقف البعض عن تحويل الأبرياء إلى رماد وهدم العمار. التراب يمتص الماء لينبت الخير، ويحتاج الإنسان إلى سقاية ورعاية ليبقى حياً لا إلى نيران تعيده إلى أصله وتحطم قلوب أحبته.

فليرقد الأموات بسلام، وليحيَ الأبرياء بسلامٍ.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم