أبرز المحطات في قضية الرئيس الحريري منذ استشهاده حتى اليوم

لم يكن 14 شباط من عام 2005 يوماً ملائماً للاحتفال بعيد الحب، عمّ أرجاء بيروت الحزن وملأ سماءها الدخان الأسود بعد أن تعرض موكب رئيس الحكومة رفيق الحريري للاستهداف خلال مرور موكبه عند الواجهة البحرية لبيروت في تمام الساعة 12:55.

إستشهد الرئيس الحريري على الفور مع 21 مواطناً بينهم مرافقوه ومارة كانوا بمحاذاة التفجير. خمس عشرة سنة على الجريمة شهدت فيها القضية محطات عدة أبرزها تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق ويوم الجمعة القادم سيحضر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري جلسة النطق بالحكم النهائي. 

ما هي التطورات والتغيرات التي حصلت منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ إنشاء المحكمة الدولية حتى يوم إصدار الحكم؟

إنشاء المحكمة الدولية

عام 2007 أنشئت المحكمة الدولية الخاصة بقضية إغتيال الحريري في لاهاي بعد قرار من مجلس الأمن الدولي، تحت الفصل السابع الملزم لمحاكمة المتهمين بتنفيذ الهجوم. ورحّب تحالف قوى 14 آذار حينها بهذا القرار في حين جاء الرفض التام من حزب الله وحلفائه في الداخل والخارج حول هذا القرار وذلك بحجّة انتهاك السيادة اللبنانية. 

أولى جلسات المحكمة عام 2009

في آذار 2009 بدأت المحكمة الدولية أولى جلساتها في لاهاي، التي قررت في شهر نيسان من العام نفسه إطلاق سراح الضباط الأربعة وهم قادة الأجهزة الأمنية والذين كانوا موقوفين من عام 2005 من دون توجيه أي تهمة لهم بعلاقتهم بالاغتيال.

نصرالله يتهم إسرائيل عام 2010

أبلغ رئيس الوزراء سعد الحريري حزب الله أن القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية في لاهاي سيتهم عناصر من الحزب. ولكن الرد جاء على لسان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مؤتمر صحفي بتاريخ  9-08-2010 اعتبر فيه أن القرار الظني قد جهّز منذ عامين، مصوباً سهامه على إسرائيل التي اتهمها بالوقوف وراء عملية الاغتيال. 

مذكرات اتهام واعتقال متعلقة بحزب الله عام 2011

في حزيران من عام 2011 أصدرت المحكمة قراراً باعتقال 4 أشخاص لبنانيين متهمين بعملية الاغتيال وهم مصطفى بدر الدين، سليم عيّاش، أسد صبرا وحسين عنيسي.

وأكدت وزارة الداخلية حينها أن هؤلاء الأربعة المتهمون هم عناصر في حزب الله، واعتبر الأمين العام لحزب الله أن هذه التهم هي باطلة وتمت محاكمتهم غيابياً. 

عضو جديد من حزب الله متهم بعملية الاغتيال

في تشرين الأول من عام 2013، أعلنت المحكمة اسم متهم جديد في عملية اغتيال الحريري وهو عنصر أيضاُ في حزب الله يدعى حسن حبيب مرعي.

بدأت محاكمة المتهمين في لاهاي في 16 كانون الثاني عام 2014 غيابياً، وذلك بسبب تغيّب المتهمين الأربعة من عناصر حزب الله عن الجلسة. وبحسب المحكمة إن بدر الدين وعياش قاما بتنظيم وتنفيذ عملية الاغتيال، في حين قام كل من عنيسي وصبرا بتسليم قناة الجزيرة القطرية شريط فيديو كاذباً يتضمن تبني الهجوم وذلك بهدف حماية الفاعلين الحقيقيين.

وفي شباط من العام نفسه، أعلنت المحكمة أنها ستضيف المشتبه به الخامس مرعي إلى ملف المحاكمة.

حزب الله ينعى بدر الدين شهيداً في سوريا

في أيار 2016، وبعد تدخل حزب الله في الحرب بسوريا، أعلن حزب الله مقتل بدر الدين هناك.

 من جهة أخرى وقبل أيام قليلة من قرار المحكمة النهائي بشأن قضية إغتيال رفيق الحريري، احتل هاشتاغ #7_آب_يوم_مجيد منصات مواقع التواصل الإجتماعي بين مؤيّد ومعارض.