حقائق مثيرة عن مخترق "تويتر": مخادع بارع عمره 17 عاماً فقط!

بعدما ألقت الشرطة القبض على الرأس المدبر لعملية الاختراق الضخمة التي طالت حسابات المشاهير على #تويتر في منتصف شهر تموز الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمس" اليوم تقريراً عن غراهام إيفان كلارك، البالغ من العمر 17 عاماً فقط والذي أثار اعتقاله جدلاً واسعاً، خاصة مع حالة الغموض حول إمكانية قيام مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً فقط من اختراق دفاعات شركة تقنية متطورة بهذه الطريقة.

وكشفت التقارير أن كلارك بدأ القيام بأعمال محظورة عبر الإنترنت في وقت مبكر من حياته، فعندما كان عمره 10 سنوات، كان يلعب لعبة الفيديو Minecraft بشكل جنوني، وذلك نتيجة عبارة تنمّر قالها له أصدقاؤه بأن حياته العائلية غير سعيدة، ما جعله محترِفاً فيها، يلعب كمخادع بارع، لديه مزاج متفجر بخداع الناس ويسلب أموالهم.

وفي عام 2016، أنشأ كلارك قناة على يوتيوب، وقام ببناء جمهور من آلاف المعجبين، إلى أن أصبح معروفاً، ثم تم حظره بسبب سلوكه عبر الإنترنت، لكن في الوقت نفسه، فإن كلارك نادراً ما يُظهر هويته الحقيقية فى الألعاب.

وكشف التقرير أن مخترق تويتر كان يملك قدرة غريبة بإقناع الناس لمنحه أموالهم وإمداده بالصور والمعلومات، كما قيل إن أحد ضحايا كلارك وهو كولبي ميدز، البالغ من العمر 19 عاماً، كشف أنه سرق منه في العام 2016، حوالي 50 دولاراً، أثناء لعبة فيديو.

وفي سن 15 عاماً، انضم كلارك إلى منتدى المتسللين عبر الإنترنت، وبعدها بسنة واحدة فقط، جذبه عالم البيتكوين فتورط في سرقة 856 ألف دولار من العملة المشفرة، ولم يحاسَب عليها أبداً.

وتمكنت قوات الشرطة يوم الجمعة الماضي، من إلقاء القبض على كلارك في شقته الخاصة بمجمع سكني في فلوريدا، وأكدت مصادر أن منزله يضم شرفة وحديقة، وأنهم وجدوا لديه ألعاباً باهظة الثمن، وكان يقود سيارة فاخرة، إضافة إلى ساعة ثمينة مرصعة بالجواهر، وقد أعلنت السلطات اعتقال مراهق تامبا الذي يقف وراء اختراق حسابات عدد من المشاهير على تويتر، بالإضافة إلى اثنين آخرين، موّجهة له 30 تهمة جنائية.

يٌذكر أن كلارك وأخته نشآ في مدينة تامبا في ولاية فلوريدا مع والدته إميليا كلارك، وهي مهاجرة روسية تعمل كوسيط عقاري، وقد رفضت التعليق على ما فعلة ابنها، أما والده، فيعيش في إنديانا، وانفصل الوالدان عندما كان فى السابعة من عمره، وبحسب المعلومات، كان كلارك يكره المدرسة، وتنقّل بين علاقات عاطفية كثيرة.