السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

في عيد الجيش تهانئ لا تُغني ولا تُسمن... وتعداد للمشكلات

المصدر: "النهار"
في عيد الجيش تهانئ لا تُغني ولا تُسمن... وتعداد للمشكلات
في عيد الجيش تهانئ لا تُغني ولا تُسمن... وتعداد للمشكلات
A+ A-

حلّ عيد الجيش بكثير من الخطب والتغريدات والمواقف من دون أي دعم لجيش تخلى عن اللحم في طعامه الأساسي، وانخفضت قيمة رواتب أفراده من ضباط وجنود لتصبح أقلّ من راتب أي عامل أجنبي أو عاملة في الخدمة المنزلية بعدما انهار سعر صرف العملة، وتراجعت قيمة المساعدات المدرسية والعائلية. ولعل الأنكى أن الكلمات الرئيسية التي توجهت إلى العسكريين في عيدهم تضمنت تذكيراً وتعداداً للمشكلات، ورمياً بالمسؤولية على آخرين مجهولي الهوية، كأن تلك الكلمات تحوي تبرئة للقيّمين على الحكم.

وبعدما صوّب رئيس الحكومة حسان دياب مراراً وتكراراً سهامه على "جهات مجهولة" تحاول منع الخارج من تقديم مساعدات للبنان عبر تشويه صورة الحكومة لديه، لجأ الرئيس ميشال عون إلى الأسلوب نفسه أمس. ففي كلمته للضباط المتخرجين في عيد الجيش، قال: "تشاء الظروف أن تتزامن انطلاقتكم مع تحديات وصعوبات كبيرة تواجه الوطن وشعبه ومؤسساته، فلبنان اليوم يخوض حرباً من نوع آخر، ولعلها أشرس من الحروب العسكرية، لأنها تطال كل لبناني بلقمة عيشه، بجنى عمره، وبمستقبل أبنائه، حيث الوضع الاقتصادي والمالي يضغط على الجميع ولم ينجُ منه أحد. وأعداء لبنان في هذه الحرب كثر: العدو الأول هو الفساد المستشري في المؤسسات وفي الكثير من النفوس، وهو يقاوم بشراسة ولكن الخطوات نحو استئصاله تسير وإن يكن ببطء، ولكن بثبات. العدو الثاني هو كل من يتلاعب بلقمة عيش المواطنين ليُراكم الأرباح، العدو الثالث هو من ساهم ويساهم بضرب عملتنا الوطنية ليكدس الأموال، العدو الرابع هو كل من يطلق الشائعات لنشر اليأس وروح الاستسلام، وأيضاً من يجول دول العالم محرضاً ضد وطنه وأهله وناسه ومحاولاً حجب أي مساعدة عنهم".

وكان دياب غرد معايداً ولم يفته التذكير بهذا الإرث، فقال: "تزدحم الأفكار في عيد الأضحى المبارك. تراكمات خلقت ظروفاً صعبة، سرقت فرحة العيد إلى نفق مظلم. لكن بصلابة اللبنانيين، وقوة إرادتهم، سنعبر نحو فجر جديد لعيد يعود بالتجديد الذي لا تخطف فرحته الأزمات". دياب، وفي المناسبة، غرد عبر صفحته على "تويتر" قائلاً: "كلما حلّ عيد الجيش اللبناني ندرك أهمية هذه المؤسسة التي يكرّس عيدها الوحدة الوطنية بكل تجلّياتها، ونكتشف أن رهان اللبنانيين على جيشهم لم يضعف ولم يتبدّل، وإنما ازداد صلابة ورسوخاً".

وأضاف: "بالجيش ثقة ثابتة، فهو صمام أمان الدولة والمجتمع والمواطن، وهو أيضاً سور الحماية للسلم الأهلي والاستقرار الأمني. للجيش تحية من كل لبناني مخلص".

كما هنأت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر الجيش في عيده الخامس والسبعين، وأكدت أن "الرهان الدائم هو على جيشنا القادر والقوي لحماية لبنان وتحصينه والحفاظ على سيادته".

وقالت في بيان: "في يوبيله الماسي تمرّ 75 سنة على جيش رفع وطنيته فوق كل اعتبار فنال شرفاً وتضحية ووفاء. وإننا إذ نأسف لغياب مراسم ومظاهر العيد هذا العام، فلنا كل الأمل في أن يكون عناصر الجيش وضباطه ومؤسسته العسكرية هي العيد الذي ينير طريق الوطن".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم