كورونا يلقي بظلاله على مهرجان سوسة الدولي ومديره متأثّراً: "من العار أن يتوقّف أعرق المهرجانات"

تنطلق الشهر المقبل نسخة استثنائية من مهرجان سوسة الدولي في تونس، بعدما تقرر منع المشاركات الخارجية وتحديد برنامج تونسي خالص نظراً لتفشّي فيروس كورونا المستجد.

وأعلنت إدارة المهرجان مساء أمس عن برنامج النسخة الثانية والستين من مهرجان سوسة الدولي، المقرر افتتاحه في الثالث من آب المقبل، وأن تختتم فاعلياته في الخامس عشر من الشهر ذاته.

وكشفت إدارة المهرجان عن اتباع عدة إجراءات احترازية للحد من تفشّي الفيروس، على رأسها تقليص عدد الجمهور، والالتزام بالبروتوكول الصحي المتبع في تونس.

وأكّد مدير المهرجان محمد خلف الله خلال الندوة الصحافية التي عقدت مساء أمس بمسرح سيدي الظاهر، أنّ الدورة رقم 62 من مهرجان سوسة هي استثنائية بكل المقاييس، نظراً لظروف تفشّي فيروس كورونا المستجد، وندرة الدعم المالي للمهرجان.

وقال خلف الله متأثّراً: "رفضت وزيرة الشؤون الثقافية مقابلتنا لحل مشكلة الدعم المالي للمهرجان، وبعد هذا الموقف قررنا إلغاء الدورة رقم 62 من مهرجان سوسة، ولكننا وجدنا أنه من العار أن يتوقف أعرق مهرجانات تونس، واتخذنا قراراً بإقامة المهرجان بدعم من بعض متعهدي الحفلات".

في حين أكّد الكاتب العام لمهرجان سوسة الدولي معز كريفة، أن المهرجان تعرّض لمجموعة من العراقيل ولكن من الضروري المضي قدماً لتكملة المسيرة، مشيراً إلى أن البروتوكول الصحي يحتّم ارتداء الجمهور والمشاركين الكمامات الطبية، مؤكداً أنه سيتم الإعلان لاحقاً عن طريقة تطبيق التباعد الاجتماعي.

وقال كريفة: "تقرر السماح بحضور 1200 متفرج بنسبة 70% من القدرة الاستيعابية للمسرح للحد من انتشار الفيروس".

وتبدأ عروض مهرجان سوسة الدولي بمسرح سيدي الظاهر الثالث من آب بحفل لفرقة الشام للموسيقى العربية، ويختتم عروضه في 15 آب المقبل بعرض "يا حلاوة الدنيا" لجمعية السنباطي للموسيقى العربية بسوسة.