ميقاتي من المانيا: لا أرى مؤشرات إيجابية عشية الاستحقاق الرئاسي

 سئل الرئيس نجيب ميقاتي في حديث الى "محطة دويتشه فيله" التلفزيونية الالمانية، عن انتخابات رئاسة الجمهورية وما إذا كان الاستحقاق سيتم في موعده، فأجاب: "من واجبنا أن ننتخب رئيسا للجمهورية تكون لديه ثقافة الوفاق، ويوفق بين اللبنانيين جميعا، ويكون على مسافة واحدة من الجميع، ويؤمن بأن الوفاق بين اللبنانيين هو الأساس".

وهل هو متفائل بإمكان إجراء الاستحقاق في موعده، أجاب: "المعطيات التي أراها اليوم لا تتماشى مع انتخاب رئيس وفاقي، وعلى مسافة نحو خمسة وأربعين يوما من انتهاء موعد هذا الاستحقاق لا أرى مؤشرات ايجابية في هذا المجال. آمل ان نصل في الأيام المقبلة الى اختيار شخصية وفاقية من بين المرشحين الكثر للرئاسة، لأننا في حاجة الى رئيس وفاقي في هذه الظروف الصعبة جدا".

سئل: ما رأيك في الخطة الأمنية التي يتم تنفيذها في طرابلس، والتي وضعت في عهد حكومتك؟ أجاب: صحيح أن هذه الخطة وضعتها قيادة الجيش ووزارة الداخلية أيام الحكومة التي رأستها، وهذا مثبت في كل محاضر اجتماعات المجلس الأعلى الدفاع، لكن التعثر الذي أعاق تنفيذها بالكامل، مرارا، يعود الى رغبة البعض، إما في التصويب على الجيش مباشرة، وإما على الحكومة من خلال إبقاء التوتر قائما في طرابلس. اليوم الخطة تسير في شكل جيد، ونأمل استكمالها وتحصينها ومنع الخروقات التي نشهدها من حين الى آخر، لأن طرابلس تستحق الكثير من الخير ولها الحق أن تنعم بالهدوء والاستقرار".

وعن قرار النأي بالنفس عن الأحداث في سوريا، وما إذا كان لا يزال صالحا، قال: "لقد نجحنا من خلال قرار النأي بالنفس في إبعاد لبنان نسبيا عن النار السورية وحمايته، رغم الصعوبات والظروف المعروفة، وهذا القرار لا يزال الوسيلة الانجع للبنان، بدليل أن الحكومة الحالية أعادت تأكيد التزامه".