السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

22 قتيلا في اعتداء وسط سوق في اسلام اباد

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

اوقع انفجار عبوة في سوق شعبية في اسلام اباد 22 قتيلا وحوالى مئة جريح في اعتداء هو الاكثر دموية منذ 2008 في العاصمة الباكستانية التي كانت بمنأى حتى الان عن اعمال العنف.


وفي سوق الفاكهة كان الناس يشترون في وقت مبكر حاجياتهم حين انفجرت قنبلة زنتها حوالى خمسة كيلوغرامات مخبأة في صندوق فاكهة محدثة فجوة كبيرة.


وقال محمد طاهر التاجر في السوق ان "الانفجار وقع نحو الساعة 8,00 (3,00 تغ) وتطايرت بعض الجثث في الهواء قبل ان تسقط على الارض".


اما خير الله الذي فقد شقيقه في الانفجار فقال "كان شقيقي يعمل هنا، والان رحل".


وقال جميل هاشمي المسؤول الكبير في الشرطة ان "حصيلة الضحايا اصبحت الآن 22 قتيلا و96 جريحا".


وقال محمد خالد ختك رئيس مفتشي شرطة اسلام اباد ان "قنبلة يدوية الصنع تزن ما بين 4 و 5 كلغ انفجرت في السوق حين كان يحتشد حوالى الفي شخص في السوق".


وهذا الاعتداء الذي لم تتبنه اي جهة على الفور، هو الاكثر دموية في العاصمة اسلام اباد التي كانت بمنأى نسبيا عن الاعتداءات التي تشهدها البلاد، منذ الاعتداء على فندق ماريوت الذي اوقع نحو 50 قتيلا عام 2008.


وفي باكستان، تضرب الاعتداءات بشكل اكثر العاصمة الاقتصادية كراتشي (جنوب) والمناطق الواقعة في شمال غرب الحدود الافغانية وولاية بلوشستان التي تشهد اضطرابات وحيث قتل 15 شخصا الثلاثاء في انفجار قطار نفذه متمردون انفصاليون.


وياتي اعتداء اسلام اباد فيما تعهدت حكومة اسلام اباد ومتمردو حركة "طالبان" الباكستانية، الائتلاف الذي يضم مجموعات اسلامية مسلحة، باحترام وقف لاطلاق النار على امل تحريك محادثات السلام بينهما.


ونفى المتحدث الرسمي باسم "طالبان" باكستان شهيد الله شهيد اي تورط للحركة في هذا الهجوم. وقال لفرانس برس "نحن لا نقتل مدنيين ابرياء وعلى الحكومة توقيف المذنبين وكشف اليد الخفية وراء هذه الاعمال".


ومدد المتمردون الاسبوع الماضي العمل بوقف اطلاق النار حتى 10 نيسان المقبل وطالبوا الحكومة بالافراج عن 300 من مناصريهم.


وقال الناطق باسم المتمردين شهيد الله شهيد "اذا ردت الحكومة ايجابا على مطالبنا، فسندعو الى اجتماع لمجلسنا المركزي من اجل اتخاذ قرار حول كيفية متابعة الامور".


لكن المعلقين الباكستانيين يبقون مشككين حيال نتيجة هذه المحادثات معتبرين ان الطرفين يحاولان كسب الوقت مع اقتراب انسحاب قوة حلف شمال الاطلسي من افغانستان المجاورة وهو ما يشكل استحقاقا رئيسيا لكل المنطقة.


كما ان مطالب المتمردين من "طالبان" مثل تطبيق الشريعة بشكل متشدد، من الصعب ان تقبل بها الحكومة.


واخيرا فان خلافات وقعت داخل ائتلاف "طالبان" حول فكرة المحادثات مع الحكومة اساسا كما قال محللون.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم