اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بالورود والارز والرياحين واطلاق الرصاص والدموع الغزيرة المعبرة عن غضب ورفض لكل الخطابات التحريضية ،من اي جهت اتت ، والتي تستهدف المؤسسات العسكرية.
وبكم كبير من الحب ومواقف التأييد للجيش اللبناني ودعت عكار بكل قراها وبلداتها الملازم الشهيد جو فرفور ابن الـ 21 عاما (الذي استشهد بالامس هو والرقيب فوزي العلي في كمين نصب لدويرة الجيش على طريق عام فنيدق- القموعة. ) فضاقت الباحة الخارجية لمركز اليوسف الاستشفائي بالجموع التي تقاطرت من مختلف المناطق مشاريكن قيادة الجيش وعائلة الشهيد بالمراسيم التكريمية التي اقيمت للشهيد فرفور الذيسجي نعشه بالعلم اللبناني وتقدم موكبه حملة الاكاليل والاوسمة ورفاق السلاح الذين ادوا التحية العسكرية وعزفت فرقة موسيقى الجيش لحن الموت بحضور العميد ميلاد كنعان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي ووفد من كبار الضباط في قيادة الجيش .
وانطلق الموكب بعد ذلك في مسار طويل من المستشفى الى مسقط راسه في بلدة الزواريب فكانت له محطات تكريم ووداع من قبل اهالي بلدات حلبا والشيخ طابا وحكر الشيخطابا ومنيارة حيث استقبل برش العطور والورود والزغاريد المليئة بالحزن وصولا الى منزله العائليفي بلدته الزواريب التي زينت بالشرائط البيض وبصوره وباليافطات التي حملت عبارات الحزن والوداع.
وكان والدا الشهيد وشقيقته وابناء بلدته محاطين بالالاف من ابناء عكار في استقباله باكين ومنتحبين وهو الذي كانت العائلة ستزفه عريسا ، فرفع رفاق السلاح واصدقاءه زملاء الدراسة النعش الى الاعلى في لحظة مؤثرة في باحة منزله العائلي حيث القيت لنظرة الاخيرة لوداعه لينقل بعدها الى كنيسة القديسين بطرس وبولس الارثوذكسية حيث تراس الصلاة لراحة نفسه المتروبوليت باسيليوس منصور راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس يعاونه لفيف من الكهنة بحضور النائب نضال طعمة والعميد ميلاد كنعان ممثلا نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي والنائب السابق وجيه البعريني والشيخ مالك جديدة رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية والمقدم سهيل كيلاني ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي والمقدم اسكندر يونس ممثلا مدير عام امن الدولة والنقيب عصام حداد ممثلا مدير عام الامن العام وناصر بيطار ممثلاً النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس، وشخصيات سياسية واجتماعية وفعاليات ورجال دين وقيادات عسكرية وامنية .
وبعد الانجيل المقدس القى المطران منصور عظة تحدث فيها عن مزايا الشهيد البطل ومقدما التعازي لعائلته وذويه وللمؤسسة العسكرية قيادة وضباطا ورتباء وافراد وقال:انك اليوم وضعت كما بالامس حياتك لاجل وطنك واحبائك ومؤسستك العسكرية فكنت المثال .مسيحيون ومسلمون يتشاركون اليوم في وداعك وهم بذلك يعلنون محبتك وانت من بين الذين عاهدوا بلدهم على الحياة والموت فنلت شرف الشهادة .وختمت بدمك على هذه العهدة التي اقمتها مع الوطن فصدقت فيما قلته وتفعله وقمم الجبال لا يسكنها غير النسور .
الشيخ مالك جديدة قال في كلمته :"انت شهيد المؤسسة الاعز الى قلوبنا الجيش فخر الوطن وعماد هذا البلد . جئنا لنقول باسم صاحب السماحة مفتي الجمهورية قطع الله يد الاجرام حيث كان ويد الغدر حيث كانت وقطع الله يد الارهاب حيث كانت وخصوصا اذا توجهت لجيشنا اللبناني" .
واضاف ان "هذا الجرح اصابنا في الصميم ولن نسمح ولن نسالمح ان يتوجه احد مهما كان وباسم اي نداء كان الى المؤسسة العسكرية التي هي عنوان الامن والامان في هذه الارض .ومن قتل هذا البطل انما قتلنا جميعا واراد الاعتداء علينا جميعا. ونحن نبرا الى الله من كل من يحمل لواء الفتنة ومن كل من اراد ان يمزق سفينة الوطن وارضنا ومحبتنا" .
ثم كانت كلمة لممثل قائد الجيش العميد كنعان فقال : "ان الجريمة النكراء التي استهدفت بالامس شهيدنا البطل جو ورفاقه اثناء قيامهم بواجبهم العسكري لا تنفصل في مفاعيلها عن الاعمال الارهابية التي تستهدف الجيش والمواطنين على حد سواء ،فالغاية واحدة وهي زعزعة مسيرة الامن والاستقرار واشاعة مناخ الفوضى في البلاد وضرب دور المؤسسة العسكرية التي تشكل العامود الفقري للوطن" .
واضاف : "تعتبر قيادة الجيش التي اصابها ما جرى بالامس بالصميم ان القائمين بهذا الاعتداء قد وضعوا انفسهم جهارا في خانة الارهاب والخروج عن ركائز الانتماء الوطني والعيش المشترك والسلم الاهلي وهي تؤكد اليوم اكثر من اي وقت مضى على مكافحة افة الارهاب والاجرام من دون هوادة ومهما كانت التضحيات حتى اقتلاع هذا الخطر من جذوره" .
ثم قدم نبذة عن حياة الشهيد والاوسمة التي حازها ومقدما التعازي من عائلته ومحبيه وقال بان المؤسسة العسكرية ستبقى كما كانت الى جانب ابنائها .
ثم قدمت ثلة من رفاق السلاح التحية العسكرية والسلاح ليوارى جثمان الشهيد جو فرفور الثرى في مدافن العائلة .
