الإخفاقات في السياسية الخارجية تُعرض كيري لهجوم الكونغرس

في مواجهة انتقادات حادة من أعضاء مجلس الشيوخ، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه مستعد لتحمل المسؤولية عن الإخفاقات في السياسة الخارجية، مشيراً إلى أنه على الأقل يبذل جهوداً لتحقيق تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط وسوريا وأوكرانيا.
وخلال جلسة استمرت ساعتين ونصف الساعة، واجه كيري أسئلة عن فشل الولايات المتحدة في إنهاء النزاع في سوريا ومنع روسيا من ضم منطقة القرم الأوكرانية وتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعلى رغم أن الهجوم جاء من الجمهوريين في مجلس الشيوخ، فقد شارك السناتور الديموقراطي روبرت منينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس، في الضغط على كيري بشأن المفاوضات مع إيران والسياسة الأميركية في سوريا.
ومثل كيري أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ التي ظل عضواً فيها طوال 28 سنة قبل توليه رئاستها، وقد استفزته انتقادات السناتور الجمهوري جون ماكين الذي قاتل معه في حرب فيتنام وتعاونا في ما بعد لتطبيع العلاقات مع هانوي.
وقال ماكين :"فشلت الإدارة فشلاً ذريعاً في القضايا الرئيسية. ورد عليه كيري بالقول :"طبعاً يمكن أن نفشل. هل تريد إلقاء اللوم علي؟ يمكن أن أفشل. لا أهتم. لكن هذا يستحق، يستحق الجهد وعلى الولايات المتحدة مسؤولية القيادة".
فعقب ماكين :"أنت على وشك خسارة الرهان. جنيف 2 كانت انهياراً كاملاً مثلما توقعت أنا أن يحدث. والمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية انتهت على رغم أنه كان ن الممكن ان تجعلها تمتد لفترة". وأضاف :"أقول لك أنه، مع أننا اعطينا الايرانيين حق التخصيب (الأورانيوم)، وهو أمر لا يصدق، ستنهار هذه المحادثات أيضاً. وفي ما يتعلق بقضية أوكرانيا، كان بطلي تيدي روزفلت يقول تحدث بلطف لكن امسك في يدك عصا غليظة. وما تفعلونه هو انكم تتحدثون بشدة وتمسكون بعصا صغيرة للغاية، لا بل غصن شجرة صغير".
ورد وزير الخارجية الأميركي بقوة :"صديقك تيدي روزفلت قال أيضا إن الفضل ينسب الى من هم في الساحة ويحاولون انجاز المهمات. ونحن نحاول انجاز المهمات".
وحول السناتور الجمهوري بوب كوركر الذي يدعم ادارة أوباما في بعض القضايا، النقاش الى سوريا، وقال :"انتهى بنا الامر لنجد أنفسنا على سطح الحافلة بينما تقود ايران وروسيا السياسة في سوريا".