الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قرصنة لشخصيات أميركية على "تويتر" تثير تساؤلات قبيل الانتخابات الرئاسية

قرصنة لشخصيات أميركية على "تويتر" تثير تساؤلات قبيل الانتخابات الرئاسية
قرصنة لشخصيات أميركية على "تويتر" تثير تساؤلات قبيل الانتخابات الرئاسية
A+ A-

تحقق "تويتر" في عملية قرصنة ضخمة لحسابات شخصيات بارزة من إيلون ماسك إلى جو بايدن، أثارت تساؤلات عن أمن المنصة التي تشكّل منبراً للسياسيين قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في تشرين الثاني.

ونُشرت إعلانات تسعى الى الإيقاع بالناس وتدعوهم لإرسال مبالغ بعملة بيتكوين للمقرصنين، على الحسابات الرسمية لآبل وأوبر وكانييه ويست وبيل غيتس وباراك أوباما وعدد من الحسابات الأخرى.

وقالت "تويتر": "رصدنا ما نعتقد أنه هجوم هندسي منسق من أشخاص نجحوا في استهداف عدد من موظفينا القادرين على الدخول إلى أنظمة داخلية وأدوات". وأضافت أن المقرصنين "استخدموا قدرة الدخول هذه للتحكم بالكثير من الحسابات... التي تحظى بمتابعة كبيرة"، مشيرة الى أنها تحقق في "نشاطات خبيثة أخرى قد يكونون قاموا بها، أو معلومات ربما وصلوا إليها".

وجاء في الإعلانات المزورة، التي حذفت الى حد كبير، أن أمام الناس 30 دقيقة لإرسال ألف دولار بعملة بيتكوين، مع وعد بمضاعفتها.

وقد أرسل ما مجموعه 12,58 بيتكوين - تساوي تقريبا 116 ألف دولار - إلى العناوين البريدية الواردة في التغريدات المزورة، استناداً الى موقع "بلوكتشين.كوم" الذي يراقب تحويلات العملات الرقمية.

ولم يُستهدف حساب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يحظى بـ83,5 مليون متابع.

ووقت لم يبق إلا نحو ثلاثة أشهر على الانتخابات الرئاسية، يحتدم النقاش في الحملات الانتخابية في شأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على السياسة.

وقال المدير التنفيذي لـ"تويتر" جاك دورسي في تغريدة :"يوم صعب لنا في تويتر... يساورنا شعور مروع إزاء ما حدث. نقوم بالتشخيص، وسنشاطر كل ما في وسعنا من المعلومات عندما يكون لدينا فهم كامل لما حدث بالضبط".

وفي إشارة الى تنامي دورها في الحياة العامة في الولايات المتحدة، باتت وسائل التواصل الاجتماعي أداة جيوسياسية ضرورية، خصوصاً في أوقات الأزمات.

وأفادت حملة بايدن، أن "تويتر" سارعت إلى حظر الدخول إلى الموقع وحذفت التغريدة الوهمية.

وقال فريق الدعم لدى "تويتر" في تحديث مسائي للمستجدات إن "معظم الحسابات ستتمكن من نشر التغريدات مجدداً". وكان الفريق قد عطّل لفترة وجيزة التغريدات من حسابات موثوق بها لديها العلامة الزرقاء الرسمية.

وأضافت الشبكة أنها منعت الوصول إلى الحسابات المقرصنة، والتي تشمل أيضاً مؤسسات بيتكوين المتخصصة، وحذفت التغريدات التي نشرها المقرصنون. وذكرت أنها عاودت عملها الطبيعي الى حد كبير، ولكن "قد تتخذ خطوات أخرى وفي تلك الحالة سنوافيكم بالمستجدات".

وأورد موقع "فايس" الإخباري أن شخصاً من داخل "تويتر" مسؤول عن ذلك، وتحدث عن صور شاشة مسربة، ومصدرين لم يسمهما، يقفان على ما يبدو خلف القرصنة، أبلغ أحدهما موقع "فايس" أنهما دفعا مبلغاً مالياً للموظف.

وافترضت ريتشل توباك من مؤسسة الأمن المعلوماتي "سوشال بروف سيكيوريتي"، أن مقرصنين سيطروا على قدرة دخول أحد موظفي "تويتر" لنشر تغريدات.

في هذه الاثناء، جاء في تقارير أن المدير التنفيذي لـ"بيت تورنت" جاستن صن، عرض مليون دولار مكافأة لمن يساعد في إحضار مقرصني "تويتر" إلى العدالة.

وجاء في التغريدة المزوّرة التي نشرت على حساب إيلون ماسك، رئيس شركة "تيسلا": "أربعاء سعيد! سأقدّم بيتكوين إلى كلّ متابعيّ. سأضاعف كلّ المبالغ التي ترسل الى عنوان البيتكوين الموجود في الأسفل. أنت ترسل 0,1 بيتكوين، أعيد لك 0,2 بيتكوين".

وأضافت التغريدة أن العرض "يستمر 30 دقيقة فقط".

وقطعت الإعلانات المزورة التي نشرت على حسابات مشهورة أخرى، وعوداً مماثلة بثراء سريع.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم