السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هكذا قضى "أنصار الله" على ظاهرة رشيد في المية ومية!

المصدر: النهار
صيدا- احمد منتش
A+ A-

ابقت لجنة المتابعة الفلسطينية المشتركة اجتماعتها مفتوحة لمعالجة تداعيات الاشتباكات التي وقعت داخل مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينين في صيدا، بين تنظيم "انصار الله" الذي يتزعمه القيادي الفلسطيني جمال سليمان والمسؤول عن كتيبة العودة السوري الفلسطيني احمد عداون رشيد والتي حصدت 9 قتلى وعشرة جرحى غالبيتهم من اقارب وانصار رشيد واسفرت عن سيطرة عناصر "انصار الله" على مكاتب ومحال واملاك رشيد في المخيم.


وكشفت مصادر  فلسطينة من داخل المخيم لـ"النهار" حقيقة ما حصل، موضحة ان "قيادة انصار الله باغتت احمد رشيد والمقربين منه من دون سابق انذار وشنت عليهم هجمات مسلحة في اماكن تواجدهم وعملهم وتمكنت في اقل من ساعة من القضاء على رشيد وشقيقاه وعدد من المرافقين، من دون ان يتمكن الاخرين من الرد على مصادر النار، وتبين ان اصابات غالبية القتلى في الراس والوجه"، كما افيد ان "احد انصار الرشيد وكان يعمل في ورشة بناء عائدة لمسؤوله وهو سوري الجنسية تم استهدافه برشاش دوشكا عيار 500 ملم".


وأشارت الى ان "انصار الله صادروا محتويات المحال والمستودعات العائدة لرشيد ومن ضمنها اسلحة وعتاد حربي واموال نقدية كثيرة"، لافتة إلى ان "بداية الهجوم حصل بعد توقف سيارة من نوع رانج روفر في داخلها ابن سليمان امام شابين من انصار رشيد وحصول اطلاق نار بينهما".


واجمعت مصادر ان "احمد رشيد وانصاره لو كانوا متنبهين لكل ما حصل لكانت النار لا زالت تشتعل داخل المخيم"، وأضافت: "بدا واضحا للجميع ان ضوء اخضر اعطي لسليمان بالقضاء على ظاهرة رشيد التي تنامت في شكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة، حيث اصبح الآمر والناهي بعد توسيع اعماله وبسط نفوذه وفتح ابواب الانضمام الى كتيبته وبعضهم من انصار حركة "فتح" ومن اللاجئين السوريين الذين يوفر لهم الماكل والمسكن والعمل وويتم تدريبهم وتسليحهم، الامر الذي بات يشكل خطرا ليس على امن المخيمات فحسب، لكن على الامن القومي والاقليمي أيضاً وتحديدا السوري".  وتابعت: "بدا واضحا للجميع ان القوى والفصائل الفلسطينية، خصوصاً داخل مخيمي المية ومية وعين الحلوة وقفت وقفة المتفرج ولم يقم أحد باي رد فعل رغم كل ما وقع من ضحايا واصابات وخراب".


ورأت المصادر ان "قتل رشيد والبعض من عائلته رسالة واضحة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح تحديدا بان اي ظاهرة على شكل ظاهرة رشيد، لا سيما اذا ارتبطت في شكل او باخر مع القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان سيكون مصيرها مثل مصير رشيد وان صح هذا الامر فهي رسالة موجهة في الدرجة الاولى الى المسؤول السابق في الكفاح المسلح الفلسطيني محمود عبد الحميد عيسى ( اللينو ) والذي فصلته حركة فتح بعد ثبوت تواصله وعلاقته مع دحلان سيما وان عيسى عاد قبل ايام من زيارته الى دولة الامارات ولقائه مع دحلان" .


وكان صدر بيان عن كتائب شهداء العودة نعى فيه الامين العام الجنرال احمد رشيد القائد الاعلى في مخيم المية ومية واتهم عصابات "انصار الله" بارتكاب جريمة شنعاء باعدام جماعي لافراد عائلة ال رشيد على يد القاتل الماجور جمال سليمان وبالتبيع مع العديد من القائمين على المخيم وتوعد البيان بعدم السكوت والثار لابو الفقراء الشهيد احمد رشيد .


وافاد المسؤول في حركة فتح وعضو لجنة المتابعة المشتركة ماهر شبايطة ان لجنة المتابعة والتي ابقت اجتماعاتها مفتوحة للحفاظ على استتباب الوضع الامني عادت لتشدد مع الجميع على ضرورة الحفاظ على تنفيذ بنود المبادرة الموحدة وهي تبحث في توفير الاجواء المناسبة لاجراء عمليات دفن جثامين الضحايا من دون اي اشكالات واشار انه جرى دفن جثتين بشكل هادئ للمسعف طارق الصفدي وشخص من ال السعدي ولفت شبايطة ان شقيقي رشيد ينتميان الى حركة فتح .


مجلس الامن الفرعي


وكان الوضع الامني في مخيم المية ومية والخطة الامنية في صيدا في اعقاب حادثة مقتل المواطنة وديعة بيضاوي برصاص ابتهاج في صيدا القديمة محور اجتماع طارىء عقده مجلس الامن الفرعي في الجنوب برئاسة المحافظ نقولا بو ضاهر في مكتبه في سراي صيدا الحكومي وبحضور قادة الاجهزة الامنية والعسكرية والقضائية في صيدا والجنوب ..


وتطرق البحث في شكل اساسي في المستجدات الامنية في مخيم المية ومية والاتصالات واللقاءات الجارية لمعالجة تداعيات ما جرى حيث دعا المجتمعون الفصائل الفلسطينية، لا سيما في مخيم المية ومية الى العمل معا من اجل وأد الفتنة لا سيما في ظل الاوضاع السياسية والامنية المضطربة اقليميا والى اعتماد لغة العقل والهدوء والتروي وعدم الانجرار وراء مخططات العدو الاسرائيلي الهادفة الى زرع الفتنة وبث روح الشقاق بين الاخوة الفلسطينيين.


ونوه المجتمعون بالمبادرة الفلسطينية الموحدة، مشددين على ضرورة استكمال تنفيذها بما يخدم الامن والاستقرار في المخيمات وجوارها .
وتوقف المجتمعون عند الحادث الاليم الذي ادى الى مقتل امراة حامل من جراء اطلاق رصاص في الهواء ابتهاجا بحفل زفاف في صيدا القديمة حيث شدد المجتمعون على وجوب منع مثل هذه المظاهر الخارجة عن الاخلاق والقانون والقيم الاجتماعية والدينية والحضارية والعمل على تكثيف الدوريات الامنية ضمن هذه المنطقة بالتنسيق مع الجيش اللبناني بهدف منع هذه الظواهر الشاذة التي تثير البلبلة والخوف بين المواطنين داعين بالمقابل الجمعيات والنوادي الخيرية الى مكافحة هذا السلوك المنحرف عبر التوجيه والارشاد واقامة ندوات تثقيفية حول مضار هذا السلوك.


واكد المجتمعون ضرورة استكمال الخطة الامنية التي بدأ تنفيذها على صعيد مدينة صيدا والجوار لا سيما مع اقتراب الاعياد المجيدة وعلى وجوب تفعيلها. وفي هذا السياق اكد المجلس على قراراته السابقة بمنع اية مظاهر مسلحة وعدم اطلاق الرصاص في المناسبات والتشدد في ملاحقة وتوقيف المخالفين .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم