الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بعد الانتقادات الموجَّهة إلى مركز الحجر الصحي في الكرنتينا... هذا ما أوضحته بلدية بيروت لـ"النهار"

المصدر: النهار
أسرار شبارو
أسرار شبارو
بعد الانتقادات الموجَّهة إلى مركز الحجر الصحي في الكرنتينا... هذا ما أوضحته بلدية بيروت لـ"النهار"
بعد الانتقادات الموجَّهة إلى مركز الحجر الصحي في الكرنتينا... هذا ما أوضحته بلدية بيروت لـ"النهار"
A+ A-

بعدما تراجعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا وعادت الأوضاع إلى طبيعتها، تفاجأ اللبنانيون بأن أرقام الإصابات تتزايد كل يوم، لا بل سُجل في مبنى واحد الى الآن 133 إصابة من عمال شركة التنظيفات "رامكو"، تم نقلهم من رومية الى مركز الحجر الصحي في الكرنتينا، لترتفع بعدها أصوات البعض الذين وجّهوا علامات استفهام واتهامات محورها أن المركز غير مجهز لاستقبال الحالات، إضافة الى أن هناك مخاوف من انتشار الوباء خارج حدود المركز.

انتقاد وتوضيح

النائب بولا يعقوبيان قالت إن المركز "غير مؤهل لاستقبال الحالات، لا يوجد فيه فرش ولا أي من حاجيات المرضى لا بل يضم 24 غرفة ستؤوي 131 مصاباً"، في حين أكد ​محافظ​ ​بيروت​ ​القاضي مروان عبود​ في تصريح له خلال زيارته مركز الحجر​، أنه "محصن وهناك عناصر أمنية تراقبه على مدار الساعة، وخروج المحجورين هو أمر مستحيل"، مشيراً الى أن "كل الشروط المعيشية اللازمة متوفرة حتى يتماثل ​العمال​ للشفاء".

من ناحيته، قال رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني لـ"النهار" أن "المركز هو من ضمن الخطة الوطنية لمكافحة الكورونا، يُعتمد للحجر في بعض الأحيان الاضطرارية وهو مصنف من قبل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع لجنة الطوارئ التي ألّفها مجلس الوزراء الخاصة بالفيروس المستجد. الإجراءات الصحية تُتخذ حسب القوانين المرعية الإجراء وحسب شروط وزارة الصحة التي تهتم أيضاً في هذا الموضوع"، وأضاف: "سعينا عند ظهور الوباء لإيجاد مراكز صحية للمصابين الذين لا يعانون من عوارض، وهذه ليس المرة الأولى التي نواجه فيها هكذا مشكلة، حصل الامر مع المصابين في رأس النبع حيث حجرنا مبنيين لمدة أربعة عشر يوماً، وكان فريق طبي والصليب الاحمر والفريق التابع لبلدية بيروت موجودون وتابعوا الأشخاص".

للمرة الأولى يُستخدم مركز الحجر الصحي في الكرنتينا منذ ظهور وباء كورونا. ولفت عيتاني الى أنه زار "بمعيّة محافظ بيروت مبنى الحجر الصحي اليوم الذي نُقل إليه 133 مصاباً معظمهم عمال ينظفون شوارع بيروت، وحرصاً منا على عدم انتشار المرض أكثر، اتخذ القرار أن يكونوا موجودين في مركز محمي لا يضر سكان المنطقة، يخضع لحراسة لا يمكن لأحد الهروب".

مباركة بعد الخشية

وأشار عيتاني إلى أن "كل الحاجيات مؤمنة للعمال، المعاملة إنسانية الى أبعد الحدود معهم، الطعام والشراب مؤمن لهم ومن أفضله"، وأضاف: "علينا جميعاً مكاتفة الجهود للتغلب على الوضع، أهالي المنطقة كانوا متواجدين، وعندما رأوا المركز وعلموا أنه لا يمكن أن يؤثر على صحتهم اقتنعوا وباركوا الخطوة، فالقرار أكبر من أن يتم انتقاده، هناك مشكلة على الارض وعلينا جميعاً ان نتوحد لنجد الحل الأنسب"، لافتاً الى أنه "نأمل خلال الخمسة أيام المقبلة أن ينتهي الحجر ويعاد تعقيم وتجهيز المركز".  وعن عدد الغرف في المركز وعدم قدرتها على استيعاب هذا العدد كما قال البعض، أجاب عيتاني: "لا أعلم بالتحديد عدد الغرف لكن بالتأكيد أكثر بكثير من 24 غرفة وقد استوعب العدد".

التحقيقات مستمرة

وكانت رئيسة برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة الدكتورة ندى غصن أوضحت لـ"النهار" أن "العدوى داخل الشركة جاءت نتيجة الاحتكاك بحالة مصابة، وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة مصدر العدوى الرئيسي". من جانبه، جدد رئيس بلدية رومية عادل بو حبيب تأكيده أن لا إصابات في النطاق البلدي، وذلك في بيان قال فيه: "وزارة الصحة عادت، لليوم الثاني على التوالي، لتشير إلى إصابات بفيروس كورونا في نطاق بلدية رومية، في حين سبق وأكدنا أن لا إصابات أبداً في النطاق البلدي، وهو ما قاله وزير الصحة (العامة الدكتور حمد حسن) نفسه في مقابلة إعلامية مساء الجمعة". وأضاف: "حاولنا التواصل مع الوزير من دون أن نوفق، ولذلك نناشده عبر الإعلام لأن تصحح الوزارة خطأها المتكرر، خصوصاً أن الإصابات المشار إليها هي في شركة لجمع النفايات خارج نطاق بلدية رومية".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم