الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تسير في "الاتجاه الخاطئ" والإصابات ترتفع... الاتحاد الأوروبي يستثني أميركا من السفر إليه

المصدر: "أ ف ب"
تسير في "الاتجاه الخاطئ" والإصابات ترتفع... الاتحاد الأوروبي يستثني أميركا من السفر إليه
تسير في "الاتجاه الخاطئ" والإصابات ترتفع... الاتحاد الأوروبي يستثني أميركا من السفر إليه
A+ A-

أعاد الاتحاد الأوروبي اليوم فتح حدوده أمام المسافرين من 15 بلداً باستثناء الولايات المتحدة التي تشهد انتشاراً لفيروس #كورونا المستجد، وحذر أنطوني فاوتشي، كبير خبرائها الصحيين، من أنها تسير في "الاتجاه الخاطئ" مع ارتفاع عدد الإصابات في عدد من الولايات.

وقال فاوتشي إن الولايات المتحدة يمكن أن تسجل مئة ألف إصابة جديدة يوميا بكوفيد-19، بينما فرضت ولايات أميركية عدة الحجر الصحي لمدة 14 يوما على المسافرين القادمين من ولايات أخرى، في وقت أعلن المرشح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن أنه لن يعقد تجمعات خلال تفشي الوباء في خطوة تتناقض بشكل واضح مع نشاط الرئيس #دونالد_ترامب الذي حضر مهرجانات انتخابية عديدة في حملته الانتخابية حاليا. ووجه نائب الرئيس السابق البالغ من العمر 77 عاما انتقادات حادة لطريقة معالجة خصمه الجمهوري في انتخابات تشرين الثاني لانتشار فيروس كورونا المستجد، واعتبر أن الرئيس الجمهوري "أفشلَ" البلاد.  وقال بايدن: "إنها أكثر حملة غير عادية في التاريخ الحديث"، مضيفاً: "سأتبع أوامر الطبيب -ليس من أجلي وحدي بل من أجل البلاد- وهذا يعني أنني لن أقوم بتنظيم مهرجانات" انتخابية.

وفي بروكسل، وضع الاتحاد الأوروبي اللمسات الأخيرة على لائحة الدول التي اعتبر أن الوضع الصحي فيها آمن بدرجة كافية للسماح للمسافرين منها بدخول التكتل اعتبارا من اليوم. ومن الدول التي استُبعدت روسيا والبرازيل، إلى جانب الولايات المتحدة حيث تجاوز عدد الوفيات اليومية ألف حالة الثلثاء للمرة الأولى منذ العاشر من حزيران. وتضم لائحة الاتحاد الأوروبي دولاً عدّة هي: الجزائر ووأستراليا وكندا واليابان وجورجيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود) والمغرب ونيوزيلندا ورواندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس والأوروغواي. وسيتم السماح بدخول المسافرين من #الصين حيث ظهر الفيروس لأول مرة العام الماضي شرط أن ترد بيجينغ بالمثل وتفتح الباب للمقيمين في الاتحاد الأوروبي. 

ويشكل تخفيف القيود على الحدود الذي ستجري مراجعته خلال أسبوعين ويترك للدول الأعضاء تنفيذه، محاولة للمساعدة في إنقاذ قطاع السياحة المنهك في القارة العجوز بعدما خنقته إجراءات حظر السفر غير الضروري منذ منتصف آذار. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه بوجود حوالي 10,4 ملايين إصابة معروفة في العالم ، فإن الوباء "لم يقترب حتى من نهايته".


"مقلقة جداً"

في واشنطن، حذر فاوتشي العضو في فريق عمل ترامب لمكافحة وباء كوفيد-19، الكونغرس من أنه "من الواضح أننا لا نسيطر (على الوباء) بالكامل الآن". وأضاف "لن أفاجأ إذا ارتفع العدد إلى مئة ألف يوميا إذا لم يتغير ذلك". وشدد على أن الارتفاع المقلق في ولايتي تكساس وفلوريدا يرفع عدد الإصابات اليومية على المستوى الوطني إلى أكثر من أربعين ألفا يوميا، مؤكداً ضرورة الحد منها بسرعة لتجنب تصاعد في الوباء في أماكن أخرى من البلاد. 

وأعلنت ولاية تكساس وحدها عن 6975 إصابة جديدة بكوفيد-19 الثلثاء، وهو أعلى رقم يسجل حتى الآن. وقال فاوتشي إنه "قلق للغاية وليس راضيا عما يجري لأننا نسير في الاتجاه الخاطئ". وأودى الوباء بحياة 127 ألف أميركي حتى الآن وأكثر من 508 آلاف شخص في العالم.

من جهته، دعا السناتور الجمهوري لامار ألكسندر ترامب إلى وضع حد لمسألة تسييس وضع الكمامات عبر وضع قناع صحي بنفسه. وقال إن "الرئيس لديه عدد كبير من المعجبين  وسوف يحذون حذوه". ثم أضاف أن ذلك "سيساعد في إنهاء هذا الجدل السياسي".

ورفعت ولايات نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت الثلثاء إلى 16 عدد الولايات الأميركية التي فرض على سكانها الحجر الصحي لمدة 14 يوما إذا قاموا بزيارة أي من الولايات الشمالية الشرقية. وفي الوقت نفسه، حذرت منظمة الصحة الدول الأميركية من أن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي قد يصل إلى 400 ألف بحلول تشرين الأول المقبل ما لم تتخذ تدابير أكثر صرامة للصحة العامة. وسيمثل هذا العدد أربعة أضعاف الوفيات بكوفيد-19 في المنطقة.

من جهة أخرى، حقق الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو انتصارا الثلثاء عندما ألغى قاض حكما أجبره على وضع كمامة في الأماكن العامة. ورأى القاضي أنه لا حاجة لإصدار حكم من هذا النوع بما أن وضع الأقنعة الصحية إلزامي في برازيليا.


"ثورة في البنية التحتية"

أعلنت مجموعة "إيرباص" الأوروبية للصناعات الجوية أنها تنوي إلغاء حوالي 15 ألف وظيفة في جميع أنحاء العالم، تشكل 11 بالمئة من إجمالي القوى العاملة فيها. 

من جهتها، شهدت بريطانيا التي سجل فيها أكبر عدد من الوفيات في الوباء أكبر انكماش ربع سنوي منذ أربعين عاما. وقد بلغت نسبة التراجع 2,2 بالمئة بين كانون الثاني وآذار. لكن الأسوأ لم يحدث بعد إذ يتوقع خبراء الاقتصاد تراجعا في الإنتاج من رقمين خلال الربع الثاني، مما يجعل بريطانيا في حالة ركود تقني. وتعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون الثلثاء بـ"ثورة في البنية التحتية" لمساعدة البلاد على الخروج من الانكماش الاقتصادي.

وفي ألمانيا التي لقيت معالجتها للوباء إشادة، مددت مقاطعة شمال رينانيا فيستفاليا إجراءات الإغلاق وهي تغلق منطقة تضررت بشدة من تفشي كوفيد-19.

أما في أوستراليا، أدى الارتفاع في عدد الإصابات في بعض مناطق ملبورن إلى فرض إجراءات جديدة لملازمة المنزل تطال نحو 300 ألف شخص.

وما زالت النشاطات الرياضية في جميع أنحاء العالم بعيدة عن الالتزام برامجها بما فيها كأس الأمم الأفريقية 2021 وما تبقى من بطولة العالم في الركبي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم