كيف نتخلص من الدهون المكدّسة في مناطق معينة في الجسم؟

تتكدس الدهون في كثير من الأحيان في مواضع معينة في الجسم، وقد لا تتوزع في كل أنحاء الجسم. ويشكل هذا الأمر هاجساً لكثيرين يجدون صعوبة في التخلص من هذه الدهون. ولا تفيد الحميات المتبعة في التخلص منها بشكل تام. وقد بات معروفاً أن اختصاصيي التغذية لا يؤيدون فكرة التركيز على موضع واحد للتخلص من الدهون المكدسة فيه. وبحسب اختصاصية التغذية نيفين بشير تنصح باتباع حمية متوازنة وصحية تساعد على التخلص من الكيلوغرامات الزائدة في مختلف مناطق الجسم. وتعتبرها الحمية المفضلة التي يمكن اتباعها لخفض الوزن على المدى البعيد بطريقة صحية دون الاعتماد على مبدأ الحرمان من أي طعام أو أية مجموعة غذائية.

إن خفض الوزن السريع والتخلص من الدهون، يعتبر من الأمور التي تشكل هاجساً لدى كثيرين. وتكثر الأفكار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام حول هذا الموضوع. فاتباع هذا النوع من النمط الغذائي وممارسة الرياضة هما من ضمن نمط حياة صحي يؤدي حكماً إلى الحفاظ على وزن صحي، على حد قولها.في المقابل لا تنكر بشير ان ثمة اختلافاً بين اختصاصيي التغذية في وجهات النظر حول هذا الموضوع وحول الحميات الصارمة التي يمكن اتباعها، والتي قد تساعد في خفض الوزن سريعاً، ومنها حمية كيتو، وحمية الصيام المتقطع، وحمية التخلص من السموم. فمن اختصاصيي التغذية من يؤيدها ومنهم من يظهر رفضاً لها. "شخصياً أنا مع الحمية المتوازنة عامةً في نمط الحياة. إلا أني لا أمانع اتباع أي من الحميات الصارمة مثل كيتو أو حمية التخلص من السموم أو حمية الصيام المتقطع لفترة قصيرة من الزمن من وقت إلى آخر مع متابعة وإشراف من اختصاصية التغذية، لتجنب أي نقص في المكونات الأساسية في الجسم، شرط عدم الاعتماد على الوسائل غير الطبيعية لخفض الوزن. فلا ننكر أنها تساعد على خفض الوزن سريعاً".

لماذا تتكدس الدهون في مواضع معينة في الجسم لدى البعض؟

يبدو واضحاً أن الدهون تتكدس في مواضع معينة أكثر من أخرى لدى بعض الأشخاص. فلا تفيد دائماً الحمية في تحقيق التوازن بين مختلف مواضع الجسم. ويساهم العامل الجيني بشكل أساسي في ذلك. كما تأتي عوامل أخرى لتساهم في زيادة المشكلة سوءاً، كالتركيز مثلاً على النشويات أو الدهون، ما يؤدي إلى تكدس الدهون في موضع معين، بوجود العامل الجيني الذي يعتبر الأساس في ذلك. فلا يمكن لوم الشخص هنا حصراً على النظام الغذائي الذي يتبعه، بحسب بشير، فتكوينه الجيني يتحكم بذلك.

ما الأطعمة التي تؤدي إلى تراكم الدهون في موضع معين في الجسم؟

تتراكم الدهون في مواضع غير مرغوب فيها في الجسم عند التركيز على النشويات في النظام الغذائي، وأيضاً في حال التركيز على الدهون المشبعة بشكل خاص، كالمقالي والأطعمة المصنّعة. وعلى المدى البعيد يلاحظ أن الدهون تتكدس في مواضع معينة بشكل غير مرغوب فيه، وهي الأماكن التي تعتبر عرضة لتراكم الدهون لأسباب جينية طبعاً. من هنا أهمية اتباع الحمية المتوازنة والنظام الغذائي الصحي الذي يحتوي على أطعمة من مختلف المجموعات الغذائية، فلا تكون هناك حاجة إلى استخدام الخلايا الدهنية في الجسم، ولا يزيد الوزن ويتركز في موضع معين. وتنصح بشير بشكل أساسي بالتركيز على الماء لتحسين نشاط عملية الأيض، إضافة إلى أهمية الحرص على تجنب المكونات للأطعمة التي قد تكون غنية بالملح أو السكر، ما يساهم في زيادة الوزن في حال الإفراط في تناولها.ما الحل للتخلص من الدهون المتراكمة في موضع معين في الجسم؟

للتخلص من هذه الدهون التي تتراكم في الأرداف أو في البطن، تشدد بشير على أهمية اتباع نظام متوازن، أو يمكن أيضاً اتباع أية حمية صارمة من وقت إلى آخر، ما يساعد في الحد من الدهون في المواضع كافة في الجسم ومن ضمنها الموضع الذي تتكدس فيه الدهون بشكل اساسي وبمعدل أكبر. وفيما يجب الخضوع إلى هذه الحمية بإشراف اختصاصية التغذية، يجب أن يحصل ذلك بالنسبة إلى هؤلاء الأشخاص الذين تتكدس الدهون في أجسامهم بمعدل أكبر، بالتنسيق أيضاً مع مدرب رياضي للقيام بالتمارين الرياضية المناسبة لحرق الدهون في هذه المواضع لأن الحمية وحدها قد لا تكفي عندها.