الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كيف نختار كريم الوقاية من الشمس المناسب لأطفالنا؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
كيف نختار كريم الوقاية من الشمس المناسب لأطفالنا؟
كيف نختار كريم الوقاية من الشمس المناسب لأطفالنا؟
A+ A-

تُعتبر بشرة الطفل أكثر حساسية مقارنةً بالراشد، ما يتطلب حمايتها بشكل كافٍ وصحيح عند التعرض لأشعة الشمس، وإن كانت الإجراءات الوقائية ضرورية في مختلف المراحل العمرية تجنباً للأضرار التي يمكن التعرض لها. وتشير رئيسة قسم الأمراض الجلدية في مركز بلفو الطبي الدكتورة أليس فياض إلى أن بشرة الأطفال تختلف أيضاً بحسب سنّه وما إذا كان دون الـ 3 سنوات أو تخطى هذا العمر.

هل تختلف الحماية المطلوبة للطفل بحسب سنّه؟

ثمة عناية خاصة يجب الحرص عليها عندما يتعرض طفل من أي فئة عمرية كانت لأشعة الشمس، لأن الإهمال في ذلك يعرّضه إلى مشكلات لا يستهان بها.

وبحسب فياض، تُعتبر بشرة الطفل دون الـ 3 سنوات أكثر حساسية. فبشكل عام، للبشرة تلوّن يحميها من أشعة الشمس، وبقدر ما تكون داكنة أو سمراء يزيد معدل الحماية فيها من أضرار أشعة الشمس. أما ما  دون الـ3 سنوات فيكون معدل التلون فيها أقل، وينخفض معدل الحماية. وما دون عمر السنة تكون بشرة الطفل حساسة جداً ولا يمكن التهاون بها أبداً، فإذا تعرض الطفل لحِرق من الشمس في هذه الحالة تزيد الصعوبة في ترميم الجلد نفسَه ويحصل خلل في الخلايا، ومع الوقت وتزايد المشكلة يزيد خطر التعرض لسرطان الجلد. بعد سن 3 سنوات، تبدو بشرة الطفل أقرب إلى بشرة الراشد، بحسب فياض.

واللافت أن الطفل في هذه المرحلة العمرية يتعرض لأشعة الشمس أكثر من الراشد أثناء اللعب خارجاً مثلاً، وهو يتواجد في الخارج أكثر من الراشد الذي تتركز أنشطته في الأماكن المغلقة بشكل أساسي. إضافةً إلى التعرض لأشعة الشمس على شاطئ البحر. من هنا أهمية التشديد على أن حماية البشرة لا يقتصر على الأوقات التي يمكن التواجد فيها على شاطئ البحر.

وتشير فياض إلى أنّ لدى كل منا مخزوناً معيناً يحق لنا استخدامه في التعرض لأشعة الشمس، علماً أننا نستهلك نسبة 80 في المئة منه قبل سن 18، ما يؤكد على أهمية الحرص الشديد على الإجراءات الوقائية لأننا نتعرض لسرطان الجلد نتيجة التعرض لضربات شمس بشكل متتالٍ.

كيف نختار كريم الوقاية من الشمس للطفل؟

بالدرجة الأولى، تشدد فياض على أنه لا يمكن أن يتعرض الطفل الذي دون سن 6 أشهر لأشعة الشمس بشكل تام، ولا يمكن استخدام الكريم الواقي من الشمس لأنه يحتوي على مواد كيماوية مضرة له. وبالتالي في حال التواجد في الخارج معه، يجب وضعه في الظل على أن يرتدي ملابس بأكمام طويلة تحميه، وقبعة، فيغطى الجلد بالكامل.

أما بعد سن 6 أشهر يُستخدم للطفل الكريم الواقي من الشمس من نوع mineral، وتدخل فيه مواد لا تتفاعل مع خلايا الجلد فتشكل طبقة حماية تمنع دخول أشعة الشمس. وبالتالي لا يجب اختيار الكريم عندها على أساس أنه خاص للأطفال كما يفعل كثر، بل على أساس أنه Mineral ليكون من الآمن استخدامه، فلا يمتصه الجلد، وهو يُستخدم أيضاً للبشرة الحساسة وللحوامل.


بعد سن 3 سنوات يمكن استخدام الكريم الخاص للأطفال، وهو يحتوي على فلترات ويمتصها الجلد خلال نصف ساعة وبالتالي يجب وضعها قبل نصف ساعة من التعرض لأشعة الشمس.

ما درجة الحماية المطلوبة دائماً للطفل في الكريم؟

يجب النظر دائماً إلى درجة حماية 30 على الأقل، ويفضل أن تكون درجة الحماية 50 لمزيد من الحماية. تضاف إلى ذلك أهمية وضع كميات كافية من الكريم ومدّه جيداً على الجلد سواء كان بشكل كريم أو سبراي (رذاذ) دون إهمال أصابع القدمين والأذنين وهي مواضع ينساها معظم الناس عند وضع كريم الوقاية رغم أنها تتعرض لأشعة الشمس.

وتشير فياض إلى أنه إذا كان الكريم مقاوماً للماء فهذا لا يعني أنه يوضع مرة واحدة في النهار بل يجب وضعه بشكل متكرر، إنما يدوم لمدة 40 إلى 80 دقيقة في الماء أثناء السباحة.

هل تعتبر الحماية بكريم الوقاية كافية للطفل؟

يخطئ كثر ممن يعتقدون أن وضع كريم الوقاية يشكل حماية تامة، فهو بذاته لا يحمي بنسبة 100 في المئة. وتجدر الإشارة إلى أن وضع كمية كافية من الكريم بدرجة حماية 50 SPF يحمي لمدة 500 دقيقة، أما استخدام الكريم بدرجة حماية أقل فهو يحمي لوقت أقل. لكن في كل الحالات لا يشكل كريم الوقاية حماية تامة بل يحمي فقط من الأشعة UVB. من هنا أهمية التشديد على:

-ألا يتعرض الأطفال لأشعة الشمس بين الساعة 10 و15، وأن يبقوا في الظل خلال هذه الفترة بشكل خاص وعندها تصلهم نسبة 20 في المئة من أشعة الشمس.

-في سن صغيرة يجب أن يرتدوا ملابس داكنة، ويفضل ألا تكون قطنية لتمنع أشعة الشمس، وأن تكون ملابس السباحة بأكمام طويلة.ما الأضرار التي يمكن أن تصيب الطفل في حال تعرض بكثرة لأشعة الشمس؟

تأتي الحروق التي يمكن أن يتعرض لها الطفل على رأس اللائحة، فيظهر احمرار في الجلد نتيجة التعرض لضربة الشمس مع احتمال التقشير وظهور فقاعات في الجلد ما يستدعي استشارة الطبيب.

كما يزيد في هذه الحالة خطر التعرض لجفاف السوائل ما يسبب انزعاجاً وتقيؤاً بسبب الحر وصولاً إلى إمكان فقدان الوعي.

أما في المدى البعيد فيزيد خطر تعرضه لسرطان الجلد ومشاكل الجلد والشيخوخة المبكرة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم